حسن عبدالنبي

عادت 75% من الأعمال التشغيلية بميناء خليفة بن سلمان منذ اليوم الثاني لتعرض أنظمة شركة "أي بي أم تيرمينالز البحرين" المشغلة للميناء لهجمات قرصنة إلكترونية في مقرها الرئيس بأوكرانيا تسبب في تعطيل عمل فروعها في عدد من الدول بينها البحرين.

وكشف وكيل وزارة المواصلات والاتصالات لشؤون الموانئ والملاحة البحرية حسان الماجد، خلال مؤتمر صحافي الاثنين، عن عودة العمل بصورة طبيعية بالميناء منذ اليوم الثاني لهجمات القرصنة الإلكترونية على أنظمة الشركة.

وأكد وقوف وزارة المواصلات والاتصالات جنباً إلى جنب وتوحيد جهودها مع شركة "أي بي أم تيرمينالز البحرين" لتجاوز الأزمة التي تتعرض لها، والتي تسببت بتأخير في عمليات وخدمات الميناء.

وأفاد الماجد، أن استمرار هذه المشكلة لها ستؤثر بشكل طبيعي على التاجر البحريني، مؤكداً أن الوزارة والشركة تعملان على تقديم كل الخدمات بصورة طبيعية.

وذكر الوكيل أن الوزارة و"أي بي أم تيرمينالز البحرين" فعلتا خطة طوارئ الأسبوع الماضي عقب هجمات القرصنة الإلكترونية التي تعرضت لها أنظمة الشركة المشغلة كما تم متابعة جميع التدابير الاحترازية والوقائية التى قامت الشركة المشغلة باتخاذها لضمان عدم تأثر عمليات الميناء والخدمات المقدمة للعملاء والسوق المحلية.

وأوضح الماجد أن العمل لم يتوقف بشكل كلي في الميناء عند حدوث الهجمات، بينما تأثر جزء من الأنظمة والخوادم الإلكترونية للشركة المشغلة المتصلة بالشركة الأم "مجموعة ميرسك"، وعلى ضوء ذلك تمت مواصلة العمل في أهم المرافق الحيوية بالميناء بكامل طاقته الاستيعابية كتقديم الخدمات البحرية للسفن القادمة والمغادرة من وإلى مختلف موانئ المملكة وعمليات الشحن والتفريغ على السفن الراسية بمحطتي الحاويات ومحطة البضائع العامة بالإضافة إلى مباشرة عمليات الشحن والتفريغ بالمستودعات في الميناء.

وأضاف، أنه على الرغم من الأضرار التي خلفتها تلك الهجمات وخصوصاً للمعلومات الرئيسة والاحتياطية المخزنة في الخوادم الإلكترونية للشركة المشغلة جراء تلك الهجمات، لم تتوقف أي من العمليات التشغيلية في ميناء خليفة بن سلمان، وبناء عليه قامت شؤون الموانئ والملاحة البحرية بالتنسيق والتعاون مع الشركة المشغلة لبذل المزيد من الجهود للحفاظ على استمرارية العمليات وخدمة العملاء.

وركزت الخطة على تشكيل فريق عمل لتسيير عمليات الموانئ بحسب الخطة البديلة وبصورة تدريجية، حيث تم التأكد من استمرارية العمل على جميع الأرصفة البحرية واستقبال البواخر السفن المحملة بالبضائع العامة وسفن الحاويات والعمل على مناولة البضائع من وإلى تلك السفن بصورة طبيعية.

وأشار إلى أن الشركة بخطة الطورائ التي تم تفعيلها في اليوم تم خلالها تصدير عدد كبير من الحاويات لشركة ألمنيوم البحرين "ألبا" والتي تعتبر سلعة إستراتيجية للبحرين، حيث أن الشركة تصدر نحو 600 حاوية لشركة "ألبا" بشكل شهري.

وقال إن الصعوبات التي واجهت الشركة هي وجود نحو 9000 حاوية مصفوفة على بعض واختفاء المعلومات الخاصة بها، وهو ما يتتطلب جرد الحاويات يدوياً و العمل على 3 نوبات مستمرة لـ24 ساعة. كما إن بعض الموانئ العالمية توقفت بشكل كلي عن عمليات الاستيراد والتصدير وأن الميناء استطاع تسيير أعماله بشكل بطيئ نسبياً.

وفيما يتعلق بتعرض عدد من البضائع للتلف بسبب التأخير، بين الماجد أن الشركة وضعت الحاويات المبردة ضمن أولوياتها في التسليم، وأن الشركة ستضع إجراءات لتعويض الشركات المتضررة على أن تتقدم بوثائق وأوراق ثبوتية تثبت ذلك.

فيما قال المدير التنفيذي للعمليات في "أي بي أم تيرمينالز البحرين"، آرنو ستورم، إن أعمال الشحن والمناولة في الميناء لم تتوقف سوى في اليوم الأول من اختراق النظام يوم الأربعاء الماضي.

وبين أن الشركة أعدت خطة طورائ لتسيير أعمال المناولة والشحن وتسليم واستقبال البواخر في الميناء بالنظام اليدوي بشكل مؤقت وإعطاء الأولية للسلع المبردة لتفادي تعرضها للتلف وتلافي أي أضرار ممكنة.

وذكر أن الشركة المشغلة للميناء عملت منذ اليوم الثاني بكل طاقتها لتفريغ الحاويات واستلام البضائع وتفريغ أكثر من 100 حاوية اليوم داخل الميناء وتسليم نحو 200 حاوية للسوق المحلية.

ولفت إلى أن الشركة عملت على 3 نوبات عمل لمدة 24 ساعة عن طريق فريق عمل ضم أكثر من 200 موظف لتسيير عمليات الميناء بالنظام اليدوي، وأن الشركة اتخذت الاحتياطات اللازمة لتفادي تكرار المشكلة والتي كانت معقدة إلى شكل كبير وأثرت على عدد من الموانئ العالمية.

كما اتخذت الشركة كافة التدابير اللازمة للبيانات واستعادة كافة العمليات ونظام التشغيل ومن المتوقع استعادة العمل بصورة طبيعية ومعتادة خلال اليومين المقبلين.

ورفعت الشركة المشغلة الطاقة الاستيعابية إلى أقصى درجاتها بسبب البطء النسبي الذي سببته تلك الهجمات وتم بذل كافة السبل للتعامل مع الوضع الراهن بالإضافة إلى تشكيل فرق عمل داخلية لتسهيل عمليات المناولة بمختلف مرافق الميناء علما بأنه قد تم تسليم عدد لا بأس به من الحاويات والبضائع العامة المستوردة منذ تأثر الأنظمة الإلكترونية بتلك الهجمات الأسبوع الماضي.

وفي إطار المتابعة المستمرة التى تقوم بها شؤون الموانئ والملاحة البحرية، تم التنسيق مع كافة الجهات المعنية بميناء خليفة بن سلمان والتنسيق مع الشركة المشغلة لتمديد ساعات العمل خلال هذا الأسبوع بكافة مرافق الميناء وتحديداً ببوابة محطة الحاويات لكي تعمل من الرابعة صباحاً وحتى الثانية عشرة ليلاً حتى 6 يوليو مع إمكانية تمديد ساعات العمل ببوابة محطة الحاويات في يوم الجمعة لتكون من السادسة صباحاً لغاية الساعة 6 مساء، أما بشأن مكتب الحجوزات فسيتم مباشرة العمل به من السابعة صباحاً والرابعة عصراً حتى 6 يوليو 2017 ويوم الجمعة الموافق 7 يوليو من السابعة حتى الحادية عشرة صباحاً.