كشف رئيس دائرة الجراحة بمجمع السلمانية الطبي د.راني الآغا عن نجاح عملية جراحية معقدة لطفل من جنسية عربية يبلغ عاماً واحداً، أجريت له مؤخراً لإصلاح تشوه شديد في أنبوب المريء، على يد فريق جراحي متخصص من دائرة الأطفال بالسلمانية.

وتكللت العملية الجراحية التي استمرت قرابة الخمس ساعات بنجاح تام، وتم إخراج الطفل من المستشفى.

وقام الفريق الجراحي وبكل جداره بإعادة توصيل مريء الطفل والذي ولد بتشوه شديد في هذه المنطقة، وإصلاح العيوب الخلقية التي تحول دون تأدية وظائفه الحيوية، حيث كان الجزء الأكبر من المريء غير موجود فأجريت له فتحة في الرقبة لخروج اللعاب وتم وضع أنبوب في المعدة للتغذية كحل مؤقت.

ونظراً لما تتمتع به مملكة البحرين من سمعة طيبة في المجال الطبي فقد أحضر الأهل الطفل للبحرين لاستكمال علاجه الجراحي حتى يستطيع التغذية بصورة طبيعية من خلال الفم.

من جهته، أشار استشاري جراحة الأطفال د.سعيد الهندي والذي أشرف على العملية، إلى أن هذا النوع من التشوهات الخلقية النادرة يحدث لمولود من كل 3000 ولادة، مضيفاً أنه من خلال هذه العملية الجراحية الدقيقة والمعقدة تمت إعادة توصيل المريء باستخدام الأمعاء الدقيقة للطفل لتعوض الجزء المفقود من المريء، مؤكداً أنه بفضل من الله لم تحدث أي مضاعفات وخرج الطفل من المستشفى بصحة جيده بعد أسبوعيين من إجراء العملية وهو الآن يستطيع تناول الطعام بصوره طبيعية من خلال الفم.

فيما لفت رئيس دائرة الجراحة بمجمع السلمانية الطبي د.الآغا، أن وحدة الأطفال في دائرة الجراحة بالسلمانية تقوم بعلاج 90% من التشوهات الخلقية عند الأطفال دون الحاجة لإرسالهم للخارج.

وقدم د.الآغا شكره الجزيل لحكومة مملكة البحرين لدعمها المتواصل للخدمات الصحية ووجه جزيل الشكر لوزيرة الصحة أ.فائقة الصالح لدعمها المستمر لدائرة الجراحة ولوكيلة وزارة الصحة د.عائشة بوعنق لمتابعتها الشخصية لمثل هذه الحالات الحرجة، وللوكيل المساعد لشؤون المستشفيات د.وليد المانع لدعمه المستمر وإلى رئيس الأطباء د.جاسم المهزع على جهوده لتطوير دائرة الجراحة.

الجدير بالذكر أنه أشرف على العملية استشاري جراحة الأطفال د.سعيد الهندي ومساعداه د.نادر ربيعة ود.موزة الدوسري وبإشراف استشارية التخدير د.ندى منصوري.