أكد المدير العام لمعهد الإدارة العامة "بيبا" ورئيس شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبحوث الإدارة العامة "مينابار" د.رائد شمس، أن مملكة البحرين تعتبر نقطة مركزية للبحث العلمي على مستوى الوطن العربي.وأضاف، أن انعقاد المؤتمر في دورته الرابعة في فلسطين، يعكس اهتمام القيادة في البحرين ودعمها للقضية الفلسطينية، كما يبرز حرص القيادتين في مملكة البحرين ودولة فلسطين على تطوير عجلة التنمية الإدارية من خلال تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بما يسهم في تحقيق تطلعات الوطن والمواطن العربي.جاء ذلك على هامش حفل افتتاح المؤتمر الذي تستضيفه دولة فلسطين الشقيقة في رام الله تحت رعاية محمود عباس رئيس دولة فلسطين، خلال الفترة 3-7 يوليو الجاري.وأشار بن شمس إلى الدور المحوري الذي قامت به "مينابار" منذ تأسيسها بالمملكة في تطوير منظومة العمل الحكومي والقطاع الخاص في المنطقة العربية، من خلال إسهامها في إعداد وبناء قيادات عربية قادرة على اتخاذ القرارات وصنع السياسات وفقًا لأسسٍ علمية، وبما يلبي احتياجات منظومة العمل الحكومي ومؤسسات القطاع الخاص في المنطقة العربية وبما يُسهم كذلك في الارتقاء بمستوى الأداء ويخدم تطلعات الحكومات العربية ومواطنيها.وأضاف أن البحرين تولي أهمية بالغة في تطوير العمل الحكومي من خلال الاطلاع على التجارب الدولية، والاستفادة من الخبرات المتراكمة في مجال الإدارة العامة، مشيداً بما يبذله "بيبا" في مملكة البحرين من جهود متميّزة نجحت في إرساء مقومات التدريب الإداري لكلا القطاعين العام والخاص، وأسهمت في تطوير القيادات الحكومية وتنمية قدراتها في مجالات القيادة والتفكير الاستراتيجي.وأوضح بن شمس أن الشبكة نجحت في تعزيز العمل البحثي والتبادل الأكاديمي والممارسة حول قضايا الإدارة العامة والسياسات العامة والحوكمة الرشيدة، وتسخير الفكر الجماعي والجهود المبذولة من طرف المؤسسات لتعزيز الإدارة العامة وصنع السياسات المبنية على الأدلة بمنهجيات علمية تسعى لخدمة المواطنين، وتطوير الخطاب المحلي للبحوث في الإدارة العامة وتناول مشاكلها وتحديد الجهات الفاعلة فيها، وتوفير قاعدة موارد لجميع الجهات لاستخدامها كمرجع في صنع السياسات واتخاذ القرارات.ونوه بن شمس إلى أن الشراكة الثنائية هذا العام لشبكة مينابار مع الجمعية الدولية لمدارس ومعاهد الإدارة العامة ستمنح قضايا المنطقة العربية بعداً دولياً هاماً، وسيسهم ذلك في إنشاء شبكات بين الممارسين والباحثين والمهتمين في المنطقتين العربية والأوروبية، سواء على مستوى العمل الحكومي أو القطاع الخاص.يذكر أن المؤتمر سيتناول في دورته الحالية موضوع الإدارة العامة تحت الضغط، وذلك من خلال عدد من المحاور الفرعية التي ستتركز في توفير إدارة عامة تتجاوز المعوّقات المادية والهيكلية، وإصلاح الإدارة العامة في ظل إجراءات التقشف، ومناهج بناء الدولة ودور المؤسسات الدولية والمتبرعين في تشكيل الهياكل المحلية للإدارة العامة في البلدان التي تعاني من الصراعات، ودور منظمات المجتمع المدني والحكومات في تقديم الخدمات العامة.