كشف الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني د.فوزي أمين، أن الجمعية تسعى لدعم مشاريع تعليم الأطفال المحرومين نتيجة للحروب والنزاعات والكوارث الطبيعية في مناطق مثل دول اللجوء السوري وبنغلاديش وغيرها.

وقال خلال حفل تخريج طلبة روضة "دار الطفل بالمنامة" التابعة للجمعية إنه سيتم استخدام ما قد يتوفر من عوائد الرسوم الدراسية في هذه الروضة من أجل دعم تلك المشاريع.

وأشار أمين، إلى أن الهلال الأحمر البحريني، وبعد أكثر من 4 عقود على عمله في مجال رياض الأطفال بالمملكة، أصبحت لديه خبرة واسعة جداً في موضوع احتياجات التعليم الأساسية، وكيفية توفيرها بأقصى فاعلية ممكنة.

وقال "الآن وصلنا إلى مرحلة التوازن بين النفقات والإيرادات من روضة الأطفال التي نديرها، وأية وفورات مرتقبة من العملية التعليمية سيتم توجيهها إلى تعليم الأطفال في سوريا وبنغلاديش وغيرها، ذلك جنباً إلى جنب مع استمرارنا في توفير الشنط والمستلزمات المدرسية للأطفال اللاجئين".

وأوضح أن هذا التوجه الجديد لدى الهلال الأحمر البحريني يواكب توجه البحرين نحو تخصيص جزء من عملها الإغاثي الخارجي لدعم التعليم، حيث إن البحرين عملت مدارس في تايلند عندما كان ضربها إعصار تسونامي، كما بادرت المؤسسة الخيرية الملكية إلى تأسيس مدرسة البحرين في تل الهوى بقطاع غزة، إضافة إلى مجمع البحرين العلمي في مخيم الزعتري المكون من 4 مدارس لخدمة اللاجئين السوريين.

ولفت أمين إلى أن الأمم المتحدة أصدرت بياناً حذرت فيه من وصول عدد الأطفال المحرومين من التعليم حول العالم إلى 800 مليون طفل في العام 2030 في حال عدم المبادرة الآن إلى تقديم ما يلزم من مساعدات لتوفير التعليم لهؤلاء الأطفال، وأضاف أن ترك الأطفال بدون تعليم يجعلهم أكثر عرضة للوقوع في براثن العنف والإرهاب.

وشدد الأمين العام للجمعية على أن الحاجة إلى التعليم في مناطق الحروب والنكبات تأتي على قائمة الأولويات التي تضم أيضاً توفير الأغذية والأدوية والإسعافات الأولية.