كشف انتهاء تأشيرة إحدى الأجنبيات شبكة اتجار بالفتيات مؤلفة من رجل وامرأة يحتجزان الفتيات غصبا ويجبرانهن على ممارسة الدعارة.

فتاة كولومبية كانت تهم بالسفر إلى موطنها، فاكتشف ضابط الجوازات أن تأشيرة إقامتها منتهية، وحين أخبرها بالأمر بدأت تبكي بشدة وأخبرته أنها نجحت في الهروب من أحد الفنادق بعد أن كانت محتجزة فيه ومجبرة على ممارسة الدعارة، وأبلغت الموظف بأن هناك فتيات تحت قبضة شخصين بحريني وامرأة.

وفي التحقيق معها، قالت المجني عليها إنها فتاة من أسرة فقيرة ومطلقة ولديها أبناء، وعرضت عليها سيدة من جنسيتها العمل مربية أطفال في البحرين براتب مغرٍ فوافقت. وحين وصلت البحرين حضرت لها امرأة ورجل بحريني الجنسية، وأخذا جوازها وتم إجبارها على ممارسة الدعارة وتهديدها بالقتل في حال رفضت أو أن تدفع 4500 دينار مقابل حياتها وحريتها.

رضخت الفتاة لمطالبهما وبدأت تمارس الدعارة مقابل 30-50 ديناراً. ولفتت إلى أنها كانت محتجزة مع 3 فتيات لا تتجاوز أعمارهن 26 سنة بذات الفندق.

واستطاعت الفتاة التواصل مع شقيقتها بموطنها وطلبت منها إرسال تذكرة العودة، وبمساعدة أحد حراس الفندق نجحت في الحصول على جواز سفرها والخروج إلى المطار، حتى وقعت في مشكلة انتهاء تأشيرة العمل.

النيابة العامة أسندت للمتهم وأخرى مجهولة تهمة الاتجار في شخص المجني عليهن بأن قام بنقلهن وإيوائهن بغرض إساءة استغلالهن في ممارسة الدعارة بطريق الإكراه والتهديد والحيلة، إضافة لتهمة حجز المجني عليهن وحرمانهن من حريتهن بغير وجه قانوني باستعمال التهديد والقوة وبغرض الكسب.

ونظرت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي صلاح القطان وأمانة سر عبدالله محمد، الدعوى وقررت تأجيلها، لاستدعاء شهود الإثبات إلى 11 سبتمبر المقبل.