قال وكيل وزارة شؤون الإعلام عبدالله بحر "إن هناك حاجة متزايدة لملاحقة كل مستجد في عالم الإعلام والاتصال، الذي بات ساحة من ساحات المواجهة بين المشروعات الوطنية الرامية للتقدم والنمو والازدهار وإبراز المنجزات الوطنية وتلك التي تحاول النيل منها أو التشكيك فيها".

واختتمت وكالة أنباء البحرين دورة تدريبية بعنوان "المتحدث الرسمي" بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للإعلام، بحضور وكيل وزارة شؤون الإعلام.

وأكد بحر أن الدورة تأتي في سياق اهتمام الوزارة الكبير بتوجيهات من وزير شؤون الإعلام علي الرميحي لتطوير المهارات الإعلامية للكوادر الوطنية، وتزويدها بالمقومات اللازمة لممارسة كل أنواع العمل الإعلامي، خاصة مع حجم التحديات التي تواجه الإعلام الوطني في هذه المرحلة ، والتي تتطلب من كل العاملين فيه امتلاك القدرة على الوصول إلى الرأي العام وتوجيه الخطاب الرسمي المناسب له.

ووجه بحر، شكره إلى المحاضر والمشاركين، خاصة لما طرحته الدورة من أفكار جديدة في هذا المجال، وحرص واضح على اكتساب المعارف المؤهلة للعمل الإعلامي ومتطلباته.

وأشاد بجهود العاملين في الوزارة على تطوير المهارات الإعلامية، مشدداً على أن مثل هذه الدورات تعد فرصة جيدة تضيف قيمة معرفية كبيرة للمشاركين، وحث الجميع على ألا يقتصروا على المهارات التي اكتسبوها من الدورة بل يجب أن يبذلوا جهوداً أكبر في توسيع دائرة معرفتهم وخاصة في ظل هذا الزمن المتطور بوتيرة سريعة في كافة المجالات ونقل المعلومة الدقيقة والصحيحة عبر رسائلهم الإعلامية.

وأضاف بحر أن تنظيم مثل هذه الدورات يعكس إيمان وزارة شؤون الإعلام بأن الاستثمار في العنصر البشري البحريني هو أكبر استثمار من أجل غد ومستقبل مشرق، منوهاً بأن مهارة المتحدث الرسمي هي مهارة ضرورية في كيفية التحاور مع الصحفيين وفي إعطاء المعلومات الدقيقة والصحيحة ولتجعل منه متحدثاً ناجحاً ومتميزاً.

وحاضر في الدورة مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج سمير الدرابيع، الذي أشار إلى أن إحدى مهام وظيفة المتحدث الرسمي هي إعداد تقارير الرصد اليومي عن التغطيات الصحافية التي تناولت المؤسسة وسياستها واطلاع المسؤولين عليها ملخصة، مع إبراز أهم التغطيات التي تستدعي رداً أو تفسيراً أو تدخلاً أو عتاباً، بالإضافة إلى الإشراف على الموقع الإلكتروني للوزارة وكافة المنشورات التي تصدرها، إلى جانب تأمين قناة التواصل مع الجمهور للحصول على تغذية راجعة بشأن أنشطة مؤسسته أو للرد على استفسارات الجمهور.

وحول علاقة المكتب الصحافي للمؤسسة بوسائل الإعلام، أكد المحاضر أن الناطق الإعلامي باسم المؤسسة لا يستطيع تحسين سمعة مؤسسته ما لم تعكس المعلومات ذلك، ولن يستطيع إقناع الجمهور بإنجازات غير موجودة.

وأشار إلى أن هذه الدورة التدريبية تأتي في سياق التعاون بين مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج ووزارة شؤون الإعلام في مملكة البحرين، مؤكداً حرص المركز على تعزيز التعاون في مجالات الدعم الفني والتدريب لكافة وسائل الإعلام في المملكة والمنطقة.

ونوه إلى أهمية العلاقة مع "شؤون الإعلام" ووسائل الإعلام والمكاتب الإعلامية في مختلف الجهات الحيوية، لتنفيذ التفويض الممنوح له من الجمعية العامة للأمم المتحدة، لافتاً إلى أهمية مواصلة هذا التعاون في المستقبل، وأن هناك الكثير من الأفكار والمبادرات التي سيشاركها مع الوزارة في هذا الشأن.