تدشن كلية الآداب والعلوم بالجامعة الأهلية كتاب" مقامات الحريري.. حجاجية السرد والنسق الثقافي "، من إعداد وتأليف رئيس قسم اللغة العربية والدراسات العامة الدكتور علي عبدالنبي فرحان، في الثانية عشرة من ظهر غد الاثنين،تحت رعاية الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية ورئيس مجلس أمنائها البروفيسور عبدالله يوسف الحواج.
ودعت مساعدة الرئيس لشؤون الإعلام والتسويق والعلاقات العامة أساتذة الجامعة وطلبتها وعموم الجمهور البحريني لحضور هذه الاحتفالية التي تتضمن توقيع الدكتور علي عبدالنبي فرحان على إهداء نسخ من الكتاب لجمهور الحاضرين.
وتنطلق فكرة الكتاب من رؤية أساسها أنّ النصّ السردي القديم لم يلق من العناية والدرس ما لقيه سواه من النصوص شعراً أو نثراً، وأنّ البحث فيه بمناهج نقدية حديثة تسبر أغواره لم تطلْ إلاَّ اليسير منه في قبال النصوص الكثيرة التي ما فتئت تملأ المكتبات العربية وغيرها، من مطبوعات أو مخطوطات وأنّ النظر إلى النص السردي القديم من خلال مرآة النص الراهن فحسب قد أفقده الخصوصية الثقافية التي أنتج فيها.وتتضمن احتفالية تدشين الكتاب كلمة راعي الاحتفالية البروفيسور عبدالله يوسف الحواج، وكلمة تعريفية بالكتاب لمؤلفه الدكتور علي عبدالنبي فرحان، بالإضافة إلى تعقيب نقدي لأستاذي اللغة العربية بالجامعة الدكتور علي عمران والدكتورة رفيقة رجب.
وتضمن الكتاب بين دفتيه ما قام به فرحان من وضع مقامات الحريري في إطارها الأدبي والثقافي، فدرس تجلياته النصية والثقافية في إطار الثقافة التي أنتجته، جاعلاً أدواته البحثية جملة من معطيات بعض المناهج النقدية الحديثة التي تتواشج لتكون نسيجاً ييسر دراسة المقامات، مع ملاحظة ما للمقامات من خصوصية تجعل الباحث يصطفي ما يلائم هذا النص دون قسر أو تكلف.ويتطرّق الدكتور علي فرحان إلى المقامة بوصفها مادة ثقافية في النثر القديم، أثرت في تشكلها مجموعة من الموجهات الثقافية، التي من أبرزها الشفاهية والخبر والإسناد.
وأفضى ذلك إلى أنّ المقامة نصّ ثقافيّ من جهة اتصاله بالعالم الخاص بجماعة المتلقين المباشرين، والمتلقين غير المباشرين للمقامة، والتي تحمل في طياتها الأبعاد الخاصة بمختلف التراكمات، والمركبات الثقافية والاجتماعية التي أنتجها الإنسان العربيّ في صيرورته الحضارية؛ إذ هي منتج كلامي وثقافي في الحضارة العربية الإسلامية.
وتعمل الجامعة الأهلية على تهيئة البيئة المناسبة لإجراء البحوث بحيث يتمكن الأساتذة والطلاب من إدارة أبحاثهم على نحو مبتكر، من خلال ترسيخ أسس البحث العلمي وتسليح منتسبيها بقواعده ومتطلباته المختلفة، بما يمكنهم من الوصول إلى إنجازات علمية واكتشافات جديدة تتفق مع المعايير العليا وتكون قادرة على اجتياز الفحص الدقيق لتصل لمرحلة النشر في المجلات العلمية المحكمة.