قال وزير شؤون الشباب والرياضة هشام بن محمد الجودر، إن تحديد سن الشباب سوف يؤدي إلى تكامل الخدمات التي تقدمها وزارة شؤون الشباب والرياضة والوزارات الحكومية جنباً إلى جنب بهدف تنمية قدرات الشباب وصقل مواهبهم.

أعرب الجودر عن شكره وتقديره إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر على إقرار مجلس الوزراء تحديد فئة الشباب من سن 15-29 عاما، مشيراً إلى أن اهتمام صاحب السمو الملكي بالشباب البحريني بشكل عام وبتحديد سن الشباب بصورة خاصة يؤكد مدى اهتمام سموه بالطاقات الشبابية وتلبية طموحاتهم كونهم ركيزة الوطن وطاقته والمحرك لعملية التنمية المستدامة.

وأشاد الجودر في ذات الوقت بالدور الواضح لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية في متابعة عمل الوزارة من أجل تحديد سن الشباب، الأمر الذي يتفق مع نظرة سموه في تحديد سنّ للشباب في مملكة البحرين بما يتوافق والتعريفات الدولية والإقليمية، ويسهم في توجيه خطط الوزارة نحو هذه الفئة وتطبيق خططها وبرامجها الرامية إلى احتضان أكبر عدد من الشباب وتوجيه طاقاتهم نحو خدمة المملكة.

وأضاف وزير شؤون الشباب والرياضة أن قرار مجلس الوزراء الموقر بتحديد سن الشباب ستكون له انعكاسات إيجابية على مسيرة الحركة الشبابية في المملكة والتي تحظى بدعم ,واهتمام كبير من قبل القيادة الرشيدة الحريصة دوماً على وضع الشباب ضمن أولويات العمل الوطني وتصدر أجندة برنامج عمل الحكومة.

وبين الجودر أن الهدف من تحدد سن الشباب هو تعريف وتحديد الفئة التي تستهدفها وزارة شؤون الشباب والرياضة من خلال برامجها وأنشطتها وفعالياتها، وذلك لتسليط الضوء عليها بشكل أكبر، ولدراسة احتياجات هذه الفئة وما يتناسب معها من برامج وأنشطه طبقاً للفئة العمرية، ولسهولة تقديم الإحصائيات في مختلف المجالات بما يخص الفئة المحددة، مشيراً إلى أن تحديد سن الشباب سوف يؤدي إلى تكامل الخدمات التي تقدمها وزارة شؤون الشباب والرياضة والوزارات الحكومية جنباً إلى جنب بهدف تنمية قدرات الشباب وصقل مواهبهم وتفعيل دور المؤسسات الحكومية من خلال صياغة أولويات الشباب وبرامجهم انسجاماً مع التوجهات الوطنية.

وبين وزير شؤون الشباب والرياضة أن تحديد سن الشباب جاء متماشياً مع تعريف المنظمات الدولية لهذا السن، ويتفق مع استراتيجية رعاية الشباب لدول مجلس التعاون في مجال الشباب والرياضة وتتوافق مع الطبيعة الإقليمية للمنطقة ولجذب أكبر شريحة من الشباب ودراسة احتياجاتهم من الخدمات والأنشطة التي تقدمها الوزارة في ظل التطور المتنامي والمتغير في اهتمامات الشباب، وحتى تتواكب الوزارة بما تقدمه من خدمات مع تطلعات واحتياجات هذه الفئة التي هي في تطور مستمر.

وأشار الجودر إلى أن تحديد سن الشباب لا يعني اقتصار خدمات وزارة شؤون الشباب والرياضة وأنشطتها على هذه الفئة فقط، ولكن الوزارة ستواصل تقديم الكثير من الخدمات والأنشطة الأخرى لكافة الفئات من خلال المراكز الشبابية والنموذجية والتخصصية، والأندية الوطنية، حيث يجب على الجميع بصرف النظر عن الفئة العمرية ممارسة الأنشطة والبرامج الرياضية والترويحية وغيرها، كما أن الوزارة ومن خلال جميع الجهات الواقعة تحت مظلتها فاتحة أبوابها للجميع من خلال ما تقدمة من برامج وفعاليات وأنشطة.

وأشار الجودر إلى أن تحديد سن الشباب في مملكة البحرين سيمنح وزارة شؤون الشباب والرياضة قدراً كبيراً من المرونة والتحرك من أجل إقرار استراتيجيتها المقبلة بصورة أشمل للفئة العمرية المحددة والعمل على وضع البرامج والخطط البارزة التي تحتوي الفئة المحددة بما يساهم في زيادة حجم البرامج المقدمة لهم ورفع القدرة الاستيعابية لها باعتبارها ستشمل العديد من الشباب من توجهات ومواهب وقدرات مختلفة.