نفت وزارة التربية والتعليم وجود ظاهرة تنمر في المدارس، فيما أكد استبيان أجرته "الوطن" أن ما نسبته 58.8% تعرضوا للتنمر و65.3% منهم في المدارس.
وبحسب الاستبيان، الذي شارك فيه 165 شخصاً بمختلف الأعمار من الذكور والإناث، أظهرت النتائج أن 70.3% ممن تتراوح أعمارهم بين 19 إلى 30 عاماً تعرضوا للتنمر بنسبة 58.8% مقابل 41.2% لم يتعرضوا له.
وبحصر الأماكن التي تعرضوا فيها للتنمر، كانت أغلبيتها في المدارس بنسبة 65.3% وتساوت حالات التنمر على وسائل التواصل الاجتماعي بحالات التنمر في المنزل بنسبة 28.6% لكل منهما، ثم الجامعة بنسبة 13.3% والعمل 9.2% وأماكن أخرى بنسبة 26.5%.
وبحسب الاستطلاع، تنوع التنمر بين مضايقات لفظية وعنف جسدي ومضايقات إلكترونية، حيث رأى 84.7% أنهم تعرضوا له لفظياً و31% جسدياً و26.5% إلكترونياً.
ولعبت مؤسسات القطاع الأهلي، دوراً لمحاربة التنمر، إذ قامت جمعية البحرين النسائية بطرح برنامج "كن حراً"، ضمن أنشطة الجمعية ويضم سلسلة كتيبات توعوية للأطفال وأولياء الأمور تتناول تحديات تواجه الطلبة بسن 10 إلى 16 سنة.
فيما دشنت هيئة تنظيم الاتصالات مبادرة السلامة على شبكة الإنترنت تحت مسمى "الإنترنت الآمن"، والتي تهدف للحد من التنمر الإلكتروني وأطلقت موقعاً إلكترونياً بهدف رفع مستوى الوعي العام لدى فئة الأطفال والشباب وأجرت دراسة تعد الأولى من نوعها في الوطن العربي درست القضايا الرئيسة المحيطة بالأطفال ووجهات نظر الشباب للأخطار المحتملة وسلوكياتهم عند استخدام الإنترنت.
وفي ردها على أسئلة "الوطن"، أكدت وزارة التربية والتعليم، أنها لم تقتصر على تطبيق الإجراءات العلاجية لحالات العنف والتنمر وإنما سعت إلى الحد من تلك المشكلة من خلال برامج تربوية ووقائية تنفذ على مدار العام الدراسي عبر المنتديات والمحاضرات التوعوية للطلبة وتقديم ورش عمل للاختصاصيين الاجتماعيين بالمدارس وتدريبهم على كيفية التعامل مع تلك الحالات.
من جانب آخر، قام قسم الصحة النفسية في وزارة الصحة بإنشاء لجنة صحة اليافعين عن طريق موقع شبابيات، الذي طرح موضوع التنمر في المدارس تحت عنوان "كيف تواجه التنمر؟" والذي صنفته كمشكلة شائعة في المدارس لها صور متعددة منها الاعتداء اللفظي أو الجسدي أو التحكم بممتلكات الطالب وإتلافها أو العزل الاجتماعي والتشهير والتخويف أو الابتزاز العاطفي والتنمر على الإنترنت أو باستخدام التكنولوجيا، وطرحت حلولاً تساعد في حل المشكلة بتعليم الطالب المرونة ومواجهة الأوقات العصيبة.
وبينت الاستراتيجية الوطنية للطفولة 2012-2016، أن مركز البحرين لحماية الطفل استقبل 101 حالة منها 24 حالة عنف جسدي و6 حالات عنف مدرسي.