تحتفل جمعية أصدقاء البيئة بمرور 17 عاماً على تأسيسها، السابعة مساء الاثنين بمقر جمعية الصيادين بالمحرق، إذ قدمت الجمعية الدعوة لكل أعضائها الصغار والكبار وأصحابهم للاحتفال بهذه المناسبة.وقالت رئيسة الجمعية د.خولة المهندي: "نحتفل بهذه الذكرى الجميلة، وهي قصيرة بعدد السنين والحساب ولكنها كبيرة بالقيم والمعاني التي رسختها لدى الكثير من الشباب والأطفال من أعضائها وأصحابهم وحتى أسرهم، لأن علاقة الجمعية بأعضائها تتمثل في علاقة الأسرة الواحدة التي تتطلع لواقع بيئي جديد وفعال في المجتمع".وحول برامج الاحتفال أشارت المهندي إلى أنه سيتم استعراض إنجازات 17 عاماً من العمل والمبادرات، وحوار وتداول حول تطوير عمل الجمعية للمرحلة المقبلة في ظل الحاجة الماسة للعمل البيئي في المجتمع ليواكب التطور الكبير الذي حدث في الأساليب والآليات التي من شأنها أن تحقق أهداف الجمعية".وأضافت: "من خلال اللقاء بالأعضاء سيتم طرح خطة الجمعية لعام 2017 والاستماع لمشاريع بيئية من جمعيات صديقة ستكون حاضرة للاحتفال، كما ستقام فعالية خاصة لبرنامج (ريم لقادة البيئة الصغار)، وفي ذات السياق ستتاح فرصة جيدة للتعرف على أعضاء الجمعية، ومن ثم تقديم طلبات الانضمام للجمعية للضيوف قبل بدء البرنامج الرئيسي للاحتفال".وفي ما يختص بمسيرة جمعية أصدقاء البيئة خلال السنوات الـ 17 الماضية أكدت المهندي "أن الجمعية حققت الكثير من الأفكار والمبادرات والمساعي لتحسين الوعي البيئي في البحرين، من خلال جهود تطوعية شبابية استطاعت استقطاب جميع الأعمار واستطاعت كسب احترام الأفراد والمؤسسات لخطها الواضح والمعلن في الدفاع عن البيئة وخلق ضمير بيئي يتحدث باسم الشجر والبحر والأسماك والسلاحف والبلابل وباسم الصيادين والمزارعين والنساء والأطفال والرجال ممن يدفعون ثمن تلوث الهواء وتدمير الموائل".وألمحت المهندي إلى "أن مؤسسات متنوعة من المجتمع المدني البحرين التقت في جمعية أصدقاء البيئة لتناقش هموماً بيئية ومخاوف، ولتنشأ فكرة أول تكتل بيئي في البحرين بدأ ونمى وتطور داخل هذه الجمعية، ليحقق للبحرين قصص نجاح للعمل البيئي الأهلي المنظم يتدارسها المتطوعون البيئيون الجدد ليذكوا من حماسهم".وأوضحت "أن الفترة المقبلة ستشهد حراكاً بيئياً واسعاً من خلال البرامج التي ستقوم الجمعية بتنفيذها على الأرض من أجل زيادة الوعي البيئي بين أفراد المجتمع كافة"، داعية الأجهزة الصحافية والإعلامية التعاون مع الجمعية من خلال شراكة ذكية تستهدف تحقيق أعلى درجات المسؤولية الوطنية في الحفاظ على بيئة البحرين".