قالت الرئيس التنفيذي لشركة AGE أميرة الحسن إن المنتدى الاستثماري الأول للطاقة يأتي تفعيلاً للرؤية الاقتصادية 2030 لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حيث يركز المنتدى على مستجدات النظم الحرارية الشمسية لأغراض الاستخدام المنزلي والتدفئة والتبريد والنفايات الناجمة عن مشاريع الطاقة وتطبيقاتها الحرارية الأرضية والشبكة الذكية ومشاريعها الشمسية ومحور خلاياها، نظراً لأهمية هذا المحور الذي يبحث في المشاكل التي تواجه استخدام أنظمة الخلايا الشمسية في الوطن العربي وأبرزها الغبار والرمال.

وأضافت الحسن، خلال الندوة التعريفية للمنتدى الذي يعقد بالبحرين تحت رعاية وزير شؤون الكهرباء والماء د.عبد الحسين ميرزا في الفترة 17-19 سبتمبر المقبل، بالتعاون مع وحدة الطاقة الشمسية SEU وصندوق العمل تمكين، بمجلس الدوى بالمحرق، أن المنتدى يبحث سبل تحفيز تقنيات الابتكارات الخضراء وآليات إيجاد فرص استثمارية في الدول العربية والأجنبية وآليات دمج مفاهيم وكفاءة الطاقة في ثقافة الأفراد والمجتمعات وتشجيع الاستثمارات المستقبلية.

وذكرت أن المشاركين بالمنتدى سيناقشون آليات التحفيز في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمستهلكين لرفع كفاءة وإيجاد آليات دعم الهيئات غير الربحية وغير الحكومية المهتمة من أجل رفع درجة الوعي والمعرفة بالطاقة المتجددة في الوطن العربي.

وأشارت إلى أن محاور الملتقي تركز على دراسة مصادر الطاقة المتجددة والبديلة في مملكة البحرين، ومستقبل مملكة البحرين في إطار توجه الاستهلاك العالمي لاستغلال الطاقات المتجددة، إلى جانب تحديات التنمية المستدامة للطاقة البديلة (معوقات التوسع في استخدام الطاقة البديلة)، وسبل التعاون الإقليمي والدولي في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، والتجارب الدولية الناجحة في مجال إنتاج الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى دعم المؤسسات الحكومية للطاقة البديلة ودعم المؤسسات الحكومية للتكنولوجيا الخضراء والآثار البيئة للطاقات التقليدية.

وأوضحت أن أهداف الملتقى هي استقطاب نخبة من الخبراء والمختصين للمناقشة وتبادل المعلومات حول تقنيات الطاقات المتجددة، ودراسة مستقبل مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة وآليات تطويرها، وتحديد أولويات التنمية المستدامة لموارد الطاقة بالوطن العربي، وعرض ومناقشة قضايا الطاقة (مجال التقنيات والبدائل) للاستفادة من موارد الطاقة المتجددة، ومناقشة التحديات التي تواجه الاستخدام المتكامل للطاقات البديلة، إلى جانب طرح دوافع التوجه نحو مصادر الطاقة البديلة في الوطن العربي، بالإضافة إلى التعرف على سياسات وتقنيات إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وأخيراً عرض التجارب الناجحة والتقنيات المستقبلية لإنتاج مصادر الطاقة البديلة.

وشددت على ضرورة تواجد الوزارات المعنية ومجلس التنمية الاقتصادية والشركات الاقتصادية الكبرى بابكو وجيبك وألبا وبنا غاز وشركات النفط ومصادرها المشتقة كون هذا الحدث تفعيلاً للرؤية الاقتصادية للقيادة السياسية 2030 وفتحاً لآفاق الاستثمار في البحرين أمام القطاعين العام والخاص وترويجاً لسياحة المؤتمرات الاقتصادية الكبرى.

ولفتت إلى أن "المجالس الشعبية أداة إعلامية قوية نبني من خلالها وشائج الصلة بين الأجيال اللاحقة والقادمة كونها تحمل معتقداتنا وقيمنا وثوابتنا الرصينة التي نسعى لإمداد أجيالنا المعاصرة بها؛ فهي مدارس تربوية تحمل قيم فكرية يصعب ترجمتها في مواد إعلامية أو كتب علمية".

وذكرت أنه "على كل فرد منا أن يتحمل مسؤوليته الأدبية في تطوير قيم المجتمع والنهوض بثوابته وترجمة آمال وطموحات القيادة السياسية إلى واقع معاصر نحياه فكلنا نعمل في بوتقة واحدة من أجل حياة سعيدة لمملكتنا الحبيبة".

وبينت أنه "اضطلعنا بمهامنا ومسؤوليتنا الوطنية كرواد أعمال وقدمنا فكرة المنتدى الاستثماري الأول للطاقة والذي يمثل موعداً هاماً للشركات الناشطة في مجالات الطاقة بأنواعها المختلفة، الذي يجمع هذه الشركات ونظيراتها بهدف دراسة شتى فرص الأعمال المتاحة لإنجاز مشاريع مشتركة وخلق علاقات شراكة تجارية مربحة للأطراف ذات العلاقة".

من جانبه، قال ممثل من "تمكين" خلال الندوة التعريفية إن "صندوق العمل "تمكين" يدعم رواد الأعمال لتحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة التي تسعى مملكة البحرين لترجمتها إلى واقع منشود من خلال تطبيق المفاهيم التطبيقية لريادة الأعمال الناجعة، مشيراً إلى أهمية تفعيل الشراكة الاقتصادية ضمن مساعي "تمكين" الحثيثة لدعم مؤسسات القطاع الخاص في مختلف المجالات عن طريق تقديم حلول متنوعة تشمل المنح المالية، والتسهيلات التمويلية، والخدمات الاستشارية التي تهدف إلى تطوير إنتاجية المؤسسات".