علي أحمد

قال القانوني د.محسن الأحمادي إن السلام جزء من ثقافة شعب البحرين، مضيفاً "لم أشعر في بلد بالأمن والأمان كما شعرت به في البحرين". فيما أكد الفنان عباس الموسوي أن "المملكة ميناء للسلام".

وقال القس هاني عزيز إن "على الإنسان أن يبدأ بنفسه لينتشر السلام بشكل أوسع وأشمل". في حين لفت النائب جلال كاظم إلى أن "ميثاق العمل الوطني أسس لمبدأ السلام والتعايش والمحبة واحترام الأديان بين أطياف الشعب".

ونظمت جمعية البيارق البيضاء مساء الإثنين، جلسة بعنوان "السلام وكيفية دعمه بمملكة البحرين" بحضور الفنان عباس الموسوي ود.محسن الأحمادي والقس هاني عزيز والنائب جلال كاظم. وأدارت الجلسة د.نورة الشملان.

وتتبنى الجمعية رسالة السلام باعتباره "الضمان الوحيد لاستمرار البشرية وانتصار المحبة والوئام بين كافة بني البشر وبناء مجتمع مزدهر يسوده التعاون والإخاء ونبذ الأنانية والتقوقع والتهاوي في بؤر الخلافات والعداوات والتقهقر والتراجع تحت ضربات الجهل والعنصرية ورفض الآخر".

وقال الموسوي خلال الجلسة إن "البحرين أرض سلام ومحبة منذ قديم الزمان، وهي ميناء ومحطة للسلام" مضيفاً "عندما بدأت الحروب في المنطقة فترة التسعينات وتلوثت المياه والسماء جراء تلك الحروب رأينا نحن الفنانين أن نستخدم الفن لصنع رسائل السلام وهذا ما أتاح لي الفرصة لأسافر مع شباب من البحرين إلى عدد من دول العالم لنقدم نموذجاً للتعايش السلمي والمحبة، فأي قدم تخطو على هذه الأرض تشعر بها وتفاخر بها، ومع الحروب في فترة الألفية قررنا أن نعلن للعالم السلام عن طريق الفن والأطفال من خلال زيارة القرى والقلاع والشطآن لنؤكد استمرار وجود البيئة السليمة".

وقال الموسوي "تعاونا مع عدد من البرامج والمهرجانات في الدول الخليجية وقبلنا دعوات في كثير من الدول لتقديم البرامج بأكثر من صورة للفن من خلال الرسم والتصوير والسينما والغناء والشعر والأدب، فالفن أحسن وسيلة تخترق القلب والروح بشتى الطرق".

أما د.محسن الأحمادي فقال إن "فكرة السلم أصبحت ذات أهمية كونية تشغل العديد من الدول العالمية".

وأضاف أن "السياق الدولي الذي ظهرت به الحروب في فترة الحربيين العالميتين من قنابل نووية وانتهاكات في حقوق الإنسان وإبادات جماعية دفع الفلاسفة للبحث في سبل السلام للدول بعد تضررها جراء الحروب، فبدأ السلام بين هذه الدول بضبط الصراعات والخلافات الدينية في ذلك الوقت، وتبلورت فكرة السلم الدولي والسلم الدائم حتى أخذ بهذا الهدف الفلاسفة والفنانون وفقهاء القانون وظهرت الأفكار الجديد للخروج بحلول سلمية للصراعات ولوضع حد للحروب بإعطاء الدول إمكانية التفاوض فيما بينها وفقاً لآليات دولية قانونية، حتى ظهر نظام الأمم المتحدة لحفظ السلم والأمن الدوليين عبر تطوير آليات دولية قانونية وأخرى مؤسسية وثالثة قضائية".

ولفت د.الأحمادي إلى أن "السلم حق من حقوق الإنسان الذي ينبغي له أن يعيش في أمان وهذا لا يتحقق بوجود الحروب".

وبالنسبة للبحرين، قال د.الأحمادي "لم أشعر في بلد ما بالأمن والأمان كما شعرت به في البحرين وهذا الأمان نعمة من الله، والسلام موجود في ثقافة الشعب البحريني كما رأيته، فالسلام لا يتحقق إلا بتوفير الحقوق وهذا ما توفره البحرين".

وركز القس هاني عزيز على الجانب الروحي لموضوع السلام بالقول إن "الجشع والسلطة في نفس الإنسان هي السبب وراء افتعال الحروب، فبعض الناس حين لا يملكون قوة السيطرة على ما يريدون يفتعلون الحروب للحصول على رغباتهم. ومن الأشياء التي تقتل السلام، الكبرياء والتعالي وصغر النفس بحيث يرى الشخص نفسه أقل من حجمها إضافة إلى الحسد والحقد والأنانية وعدم الرضا والفشل، لذا فيجب على الإنسان أن يصلح من نفسه وأن يبدأ السلام من نفسه لينتشر بعد ذلك بشكل أوسع وأشمل".

النائب جلال كاظم قال إن "ميثاق العمل الوطني أسس لمبدأ السلام والتعايش والمحبة واحترام الأديان بين أطياف الشعب"، مشيراً إلى أن "البحرين انضمت إلى معاهدات السلام واتفاقات دولية لتعايش الأديان في حين هناك مسؤولية كبيرة على عاتق المجالس التشريعية في سن القوانين والتشريعات التي تعزز الأمن والسلام، والاستثمار في الطاقات الشبابية وتوظيفها في كافة الميادين لتحقيق جيل واعد لخدمة الوطن، إضافة إلى محاربة الفساد والفكر المتطرف ونشر الوعي والألفة وتعزيز دور الشراكة المجتمعية بما يحقق السلام".