أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان أن الوزارة تقدم خدمات عديدة للأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال مركز خدمات ذوي الإعاقة "لست وحدك" والذي يهدف لتدريب وتأهيل وإيجاد فرص عمل لجميع فئات الأشخاص ذوي الإعاقة تناسب قدراتهم وإمكانياتهم مع توفير التدريب اللازم لهم وإدماجهم في سوق العمل، لافتا إلي تمكن المركز من تأهيل وتوظيف 870 شخصاً من ذوي الإعاقة في مجالات عديدة تتناسب مع قدراتهم، وذلك خلال الأعوام السابقة، بالإضافة إلى إصدار بطاقات تعريفية وصرف الأجهزة التعويضية لكافة الأشخاص من ذوي الإعاقة المسجلين لدى الوزارة.وشدد الوزير، في كلمة له خلال الاحتفال بمبادرة مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج لتعزيز المواهب والمهارات لدى فئة التوحد ومتلازمة داون، على أن مبادرة تكريمهم والتنويه بقدراتهم وإبداعاتهم، تأتي تعزيزاً لسياسة البحرين وحرصها الدائم على احتضان ورعاية وتشجيع هذه الفئات وإيجاد التأهيل والعمل اللائق بما يتناسب مع قدراتهم ومؤهلاتهم ورغباتهم.ولفت إلى دور مؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال الإعاقة التي تخدم مختلف الفئات وتعمل على إعادة تأهيل العديد من ذوي الإعاقة وتقديم مختلف الخدمات لهم، منبهاً إلى ما حققته الوزارة انطلاقاً من مبدأ الشراكة المجتمعية لدعم 11 مركزاً أهلياً تأهيلياً، من خلال تقديم الدعم المادي والفني لهذه المراكز، والتي يشرف على إدارة عدد منها منظمات المجتمع المدني.

وكان "مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج" نظم حفل تكريم التوحديين ومن هم من فئة متلازمة داون بمناسبة اليوم الدولي لمهارات الشباب والذي يصادف 15 يوليو من كل عام، تحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، وبحضور عدد من أعضاء مجلس النواب، ورؤساء جمعيات وأندية ذوي الإعاقة والقائمين على المراكز التأهيلية المتخصصة في علاج ورعاية التوحديين وفئة متلازمة داون وأسرهم.وهدفت الفعالية التي اتخذت شعار "نحن التميز" تهدف إلى التركيز على تعزيز المواهب والمهارات لدى من يعانون التوحد ومتلازمة داون، فضلاً عن تكريم ذويهم وتشجيع أسرهم على استكشاف ما لدى أبنائهم من مواهب وقدرات، ودعمهم، مؤكداً أن الاهتمام بهذه الفئة ينطلق من القناعة بأن التنمية المستدامة يجب ألا تترك أحداً خارج فضائها، وأن للكل حق في ممارسة دوره، ومنبهاً أن التوحديين والمصابين بمتلازمة داون هم جزء من نسيج المجتمع ولهم حقوقهم وإبداعاتهم ونجاحاتهم المتميزة أسوة بغيرهم، ويمكنهم عمل شيء يخفف الأعباء عنهم وعن عائلاتهم.من جانبه أكد رئيس مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج سمير الدرابيع، على ضرورة التزام مؤسسات المجتمع المدني المعنية بذوي الإعاقة، بتمكين فئة التوحد ومتلازمة داون، ودعم تعزيز التشريعات والقوانين لحماية الأشخاص ذوي الإعاقة، ومنحهم الفرصة لدمجهم بشكل كامل في المجتمع.وقال إنه وبمناسبة اليوم الدولي لمهارات الشباب قرر مركز الأمم المتحدة لبلدان الخليج مع شركائه من الجمعيات والمراكز المتخصصة اطلاق مبادرة تمكين التوحيديين وفئة المتلازمة داون، مشيراً بأن مبادرة "نحن التميز" اتخذت هذا الشعار للتركيز على المواهب والمهارات على من يعانون التوحد ومتلازمة داون وتكريم ذويهم وتشجيع العائلات على استكشاف ما لدى ابنائهم من هذه الفئة ودعمهم.وأضاف أن الاهتمام بهذه الفئة ينطلق من قناعة أن التنمية المستدامة يجب ألا تترك أحداً خارج فضائها وأن للكل حق في ممارسة دوره، وأن التوحديين ومن هم من فئة متلازمة داون جزء من نسيج المجتمع ولهم كما للجميع من حقوق ويمكنهم عمل شيء يخفف عنهم وعن عائلاتهم الأعباء.من جهتها، عبرت عضو لجنة التحكيم تهاني توفيق أن خلف إبراز المتميزين من فئة المصابين بالتوحد ومتلازمة داون هناك جهود أولياء امورهم وكذلك المعلمين والذين هم بحاجة الى معاملة من نوع خاص لإظهار مواهبهم وطاقات التميز لديهم التي لولاها لما برز تميز هذه الفئة بشكل واضح، مما يؤكد دور الأهل في تنمية هذا التميز مع الأخذ بعين الاعتبار أن شدة الإعاقة قد تضيق جهود الاهل والمعلمين، مؤكدة أن الهدف من هذه الفعالية اليوم هو دمج فئة المصابين بالتوحد ومتلازمة داون في المجتمع لكي تكتمل الدائرة مع جهود أولياء الامور والمعلمين والإشارة إلى أن لهذه الفئة حقوقاً لا تقل أهمية عن حقوق الأشخاص العاديين.وتضمن برنامج الحفل عدداً من الفقرات، من ضمنها عرض لفيلم قصير عن مهارات ومواهب المشاركين من فئة التوحد والمصابين بمتلازمة داون في المسابقة، بالإضافة إلى تكريم الفائزين والجهات الدائمة.