أكد النائب أسامة الخاجة أن مخاوف الموظفين المقتربين من سن التقاعد في تزايد بعد جملة الإشاعات التي تم تداولها في الربع الثاني من العام الماضي حول تغييرات في أنظمة التقاعد، مؤكداً أن تلك الإشاعات يجب أن يقابلها رد، ورصد وتحليل.

وأشار الخاجة الجمعة إلى أن تصريح جديد صدر في احدى الصحف أكد عن وجود نية لرفع سن التقاعد حتى عمر ٦٥ عاماً، مؤكداً ان عدد من الموظفين أعربوا له عن تخوفهم عن مدى صحة تلك الإشاعات التي تمس حقوقهم ومكتسباتهم التقاعدية، مؤكداً على أهمية الدور الذي يضطلع به مركز الاتصال الوطني في مثل هذه الحالات التي تطرأ على الرأي العام.

وأكد الخاجة ان من المهام الرئيسيّة للمركز هي وضع الآليات المناسبة لرصد وتجميع وتحليل الأخبار والمعلومات والبيانات حول مملكة البحرين في الداخل والخارج، تمهيداً للتعامل معها من خلال وسائل الاتصال والإعلام الحكومية، وبالتالي فإن المركز يستوجب عليه تطمين جمهور الموظفين بشأن الاشاعات التي تصدر بين الفينة والأخرى لاجل الإحاطة بحالات القلق التي لازالت قائمة خصوصاً في طل تزايد إعداد الراغبين في التقاعد، مدللاً على صدق قوله ما أعلنه مؤخراً وزير العمل والتنمية الاجتماعية عن أن عدد المتقاعدين في العام الماضي بسبب تلك الإشاعات تجاوز الـ (7000) موظفاً، وَمِمَّا سبق يتضح إن للإشاعات دور في تغيير اتجاهات الجمهور .

وقال الخاجة إن الغرض الوحيد من تلك الاشاعات هي بالونات اختبار لجس نبض الشارع اتجاه قضية او موضوع تقيس من خلاله الجهة المعنية مدى قبولها او رفضها الإشاعة المرسلة تمهيداً حتى تنفيذها على أرض الواقع، مستذكراً بإشاعة سابقة عنيت بتوجه الحكومة حول رفع الدعم عن اللحوم والمحروقات..إلخ، وما انتهت إليه تلك البالونات من مفاجأت اصطدم بها المواطنون في شكل قرارات طبقت في ساعة وضحاها على الرغم من كل التطمينات والتلميحات من عدم المساس بمكتسبات المواطنين.