تمكن فريق طبي مؤهل من قسم الجراحة بمجمع السلمانية الطبي من علاج طفلة لا تتجاوز العام الواحد بإجراء عملية جراحية دقيقة ومعقدة تم خلالها استخدام أحدث التقنيات التي تم إدخالها بالسلمانية للعلاج، حيث يتم تطبيق تقنية الـ ULTRASISION ، لاستئصال الجزء المصاب بكل دقة ومن دون حدوث مضاعفات، وضمان نجاح التقنية الدقيقة للمرضى ذوي الحالات الصعبة والمعقدة والذين لديهم تشوهات خلقية، تشكل عائقاً لديهم وتؤثر على وظائفهم الحيوية.

ويأتي هذا الإنجاز الجديد الذي حققه الفريق الجراحي تواصلا لمسيرة الإنجازات التي يشهدها قسم الجراحة بمجمع السلمانية الطبي بالاستمرار بعمليات التطوير وإدخال التقنيات الحديثة والأجهزة الدقيقة للحالات الصعبة والمعقدة.

وقد تمكن الفريق الطبي من إنقاذ حياة الطفلة التي ولدت بتشوه خلقي في الرئة، حيث كان يشكل خطورة على حياتها وأثر على وظائفها الحيوية، ويعرضها لمشكلات صحية بشكل مستمر مثل ضيق التنفس والالتهابات المتكررة.

واستطاع الفريق الجراحي تشخيص الحالة ووضع خطة للعلاج من خلال التدخل الجراحي، وبكل جدارة تم تقديم العلاج المطلوب لحالتها التي وصفت بالدقيقة والمعقدة، نظراً لصغر سنها الذي لا يتعدى العام الواحد، وحساسية موقع التشوه الذي كان يتواجد بالرئة ويتطلب الخبرة والإتقان لتفادي وقوع المضاعفات، أو التأثير على الوظائف الأخرى والمحافظة على الأجزاء المحيطة.

ومن جانبه كشف استشاري جراحه الأطفال بمجمع السلمانية الطبي د.نبيل العشيري أن الطفلة كانت تعاني من تشوه خلقي في الرئة اليسرى، ما أدى إلى إصابتها بالتهابات شديدة ومتكررة بالرئة، تتطلبت الدخول إلى المستشفى والعلاج بالمضادات الحيوية، وبعد الفحوصات تقرر أن تجرى لها الجراحة الدقيقة من فريق جراحي وبمساعدة فريق الأشعة والتخدير وأطباء مختصين بعلاج الأطفال والأمراض الصدرية وفريق من العناية القصوى، وطواقم التمريض، حيث إن العملية تحتاج لنوع خاص من التخدير الخاص والتقنية العالية، وذلك لاستئصال جزء صغير من الرئة، والمحافظة على عمل الرئة الأخرى خلال التخدير، ومراعاة وضع أكسجين الدم، إلى جانب طريقة وضعية الطفلة خلال العملية التي استمرت أربع ساعات متواصلة، لتفادي المضاعفات أو النزيف والمحافظة على الجزء السليم.

وبعد الانتهاء من العملية الجراحية خضعت الطفلة لعناية خاصة بوحدة العناية القصوى للأطفال للمراقبة والإشراف الطبي، من قبل الفريق الطبي والتمريضي، للتأكد من سلامتها وتعافيها.

يذكر أن هذا النوع من التشوهات يعتبر نادراً ويمكن تشخيصه أثناء الحمل أو بعد الولادة مباشرة، وعلاجه هو الاستئصال عن طريق التدخل الجراحي لتفادي الإصابة بالالتهابات الرئوية.

وقد ضم الفريق الجراحي كلاً من د. نبيل العشيري استشاري جراحه الأطفال ود. محمد أمين العوضي استشاري جراحة الأطفال ود. عزت أبرار، د. براق ايوب، ود. آية، ود. إيمان حمزة أخصائي الجراحة. فيما تكون فريق التخدير من كل من د. حازم العالي استشاري طب التخدير ود. عمرو أخصائي التخدير إلى جانب مساندة ودعم الفريق التمريضي والفني المساعد في غرفة عمليات مجمع السلمانية الطبي وكذلك الفريق الطبي والتمريضي بوحده العناية المركزة للأطفال بإشراف د. أمل الديلمي استشارية العناية المركزة، وكذلك د. أسامة عبدالكريم استشاري الأمراض الصدرية للأطفال.

وأعرب الفريق الطبي بقسم الجراحة بمجمع السلمانية الطبي عن امتنانه وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر على توجيهاته السديدة لجميع الأطباء لتقديم أفضل الخدمات الصحية وتشجيعهم على القيام بدورهم بكل حرفية ومهنية والاهتمام بصحة المواطنين، وما حققه الأطباء من نجاح إلا بما قدمه سموه من دعم لا محدود، وتوجيه الإدارة العليا بالوزارة في توفير أحدث الأجهزة التشخيصية والجراحية والحديثة والمعدات والمستلزمات الطبية التي تمكنهم من إجراء هذا النوع الدقيق من العمليات النادرة، مؤكدين أن الثقة السامية التي حصلوا عليها والدعم المستمر تؤهلهم للمزيد من العطاء والمثابرة وتقديم أفضل الخدمات الطبية والصحية للمرضى المترددين على مرافق وزارة الصحة.