قالت الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب، د.جواهر المضحكي إن "مدينة شباب 2030"، هي انعكاس إيجابي لما توليه القيادة من اهتمام ورعاية للشباب البحريني، وتنفيذاً لرؤية حضرة صاحب الجلالة، الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى 2030، الرامية إلى تعزيز وتدعيم الشباب بالتدريب المتميز والخبرة العالية في مختلف المجالات لجعل الشاب البحريني الخيار الأول في سوق العمل لما يمتلكه من مهارات وقدرات تنافسية.

جاء ذلك، بمناسبة مشاركة الهيئة في "مدينة شباب 2030"، والتي تقام على أرض مركز المؤتمرات والمعارض، حيث أشادت بالرعاية الكريمة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، لفعاليات "مدينة شباب 2030"، التي تنظمها وزارة شؤون الشباب والرياضة بالتعاون مع صندوق العمل "تمكين".

وشددت المضحكي، على أن إقامة مثل هذه الفعالية، وعلى مدى 8 أعوام، وبمشاركة واسعة من الشباب بمختلف مواهبهم ماهي إلا تأكيد على التوجيه السليم لطاقات الشباب.

وتتضمن مشاركة الهيئة لفعالية العام الحالي 2017، العديد من الأنشطة والفعاليات، والتي من بينها فعالية (المسرح) من خلال اللعبة التعليمية (السلم والثعبان)، التي استهدفت الطلبة من (9-14 سنة)؛ من أجل تنمية مهاراتهم المعرفية والحسابية في مواد اللغة العربية، والرياضيات، والعلوم، من خلال تصميم المسابقة وأسئلتها من محتوى الامتحانات الوطنية التي تشرف عليها الهيئة وتنفذها سنويًّا في مدارس مملكة البحرين.

كما تشارك الهيئة في ورشة عمل (نحن المستقبل)، والتي تسعى لتعريف الطلبة والجمهور بمهامها فيما يتعلق بمراجعة المدارس الحكومية والخاصة، ودورها في عملية تطوير أداء المؤسسات التعليمية، والارتقاء بها إلى أعلى المستويات التعليمية والتعلمية، وبما ينمي التطور الشخصي لدى المتعلمين في المملكة.

كما تستعرض الهيئة من خلال مشاركتها تجاربَ وقصصَ نجاح الأفراد، وذوي الاحتياجات الخاصة، وأرباب الأعمال في التعليم والتدريب المهني، حيث تهدف من خلال هذه الفعالية وما سبقها من فعاليات إلى تنمية المواهب ومهارات التفكير الإبداعي والخيالي لدى الطلبة، وتدريبهم على النقد الإيجابي وإبداء الرأي، وتقبل وجهات النظر المختلفة، بالإضافة إلى تنمية أساليب الحوار والمناقشة، وتعزيز مهارات التواصل والعمل الجماعي، وتنمية المهارات القيادية لديهم، وتشجيعهم على المشاركة في تحقيق رؤية البحرين 2030، كما سيقوم مدربو الهيئة بتدريب الشباب المشارك على تحليل المشكلات بأسلوبٍ علمي، واقتراح الحلول المناسبة لها.

وتأتي مشاركة الهيئة في "مدينة شباب 2030"، لتعريف المشاركين والناشئة بالمهام الموكلة إليها؛ كونها إحدى مبادرات تطوير التعليم والتدريب بالمملكة، والمنبثقة عن رؤية البحرين 2030، بالإضافة إلى تعريفهم بأهمية نشر ثقافة ضمان الجودة بين المؤسسات التعليمية والتدريبية، فضلاً عن تحقيق التواصل المجتمعي مع كافة الأطراف ذات العلاقة في "مدينة شباب 2030" من خلال الحوار، والنقاش، والبرامج الترفيهية، وتنمية الروح التشاركية، والوعي اللازم لديهم فيما يتعلق بأهمية ودور العملية التعليمية والتدريبية في المجتمع، والتي يشكل الشباب محورها الأساسي.