دشنت هيئة البحرين للثقافة والآثار، الأحد، معرضاً بمركز الفنون لمجموعة من طلاب الفنون بعدد من جامعات البحرين، بعد انتهاء فترة تدريبهم المكثفة من قبل متخصصين بمدرسة الفنون الباريسية "أتيلييه دو سيفر"، بحضور رئيسة الهيئة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، ومدير مدرسة الفنون الباريسية وعدد من المسؤولين والفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي.

وأشادت الشيخة مي بمستوى الأعمال المعروضة وإمكانات الشباب البحريني القادر على صنع المنجز الثقافي والفني بحرفية، إذا ما لقي الفرصة والدعم، مثمنة دور القطاعات التي تؤمن بالثقافة وتدرك أن الاستثمار في هذا القطاع الحيوي يسهم في رفع مستوى التنمية ويعود بالنفع على المجتمعات والأوطان، مشيرة إلى شراكة صندوق العمل (تمكين) في تنفيذ البرنامج التدريبي.

وقالت مديرة إدارة الثقافة والفنون الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة إن "دعم المواهب الشابة وتشجيعها هو الاستثمار الحقيقي الذي تقوم به هيئة البحرين للثقافة والآثار، وتسعى من خلاله لجعل الفن ثقافة سائدة ونمط حياة. ونحن نشهد ما صنعته أَيدي الطلّاب المشاركين نشعر بالفخر لاستضافة البحرين هذه التجربة العالمية فهي بالفعل فرصة مميزة أتيحت للمواهب البحرينية للتعرف على مختلف المدارس الفنية والتجارب المتنوعة وتبادل الآراء والانطباعات وتقدير الجمال بمختلف أشكاله".

وقالت هيئة البحرين للثقافة والآثار إن المعرض الخاص بطلاب الفنون سيستمر حتى 5 أغسطس المقبل، مشيرة إلى أن "المعرض نتاج أولي لمحاضرات متنوعة وورشٍ تدريبية عملية ونظرية على مدى 3 أسابيع مع "أتيلييه دو سيفر" بدعمٍ من صندوق العمل تمكين، وشارك فيه 18 طالباً وطالبة من طلاب الفنون من مختلف الجامعات بالبحرين وقدّمها عددٌ من الأساتذة الفنانين من مدرسة الفنون الباريسيّة، وتم تصميم البرنامج التدريبي من قبل فينست فيلارد مدير أتيلييه دو سيفر. وتهدف الورشة إلى تعليم الطلبة بمنطقة الخليج العربي وإعطائهم المهارات اللازمة لتطوير وإنتاج الفنون والمحتوى. كما تركز الورشة على تبادل الخبرات وقياس ردود الأفعال وتطوير الروح النقدية لدى المشاركين، إضافة إلى التعرف على المفاهيم الفنيّة وتطوير الفضاءات الثقافية للمشاركين".