أعلن عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين د.فؤاد الأنصاري، أن الكلية تدرس استحداث 8 برامج هندسية متخصصة تلبي احتياجات القطاعات الاقتصادية المختلفة، وتعزز فرص الخريجين في سوق العمل.

وقال: "إن الكلية درجت منذ بواكيرها - قبل نحو 50 عاماً حيث كانت جزءاً من كلية الخليج الصناعية - على طرح البرامج الهندسية التقليدية، وقد خرَّجت آلاف الطلبة من حملة بكالوريوس الهندسة في مختلف التخصصات".

وأضاف الأنصاري "ترى الكلية أنه من الضروري في الوقت الحاضر طرح تخصصات هندسية جديدة مكمّلة للتخصصات الأساسية تساعد الطلبة على اقتناص الفرص في الوظائف التخصصية الدقيقة، وتزيد من قدرتهم التنافسية في السوق، وفي الوقت نفسه تلبي رغباتهم وميولهم العلمية".

ويعود تاريخ كلية الهندسة بجامعة البحرين إلى العام 1968، عندما أنشئت كلية الخليج الصناعية، وتطورت كلية الهندسة على مر السنوات بعد أن أصبحت جزءاً من جامعة البحرين، وازداد الإقبال عليها، حيث بلغ عدد طلابها في العام 2016/2017 نحو 4800 طالب ينتمون لثقافات وجنسيات عدة.

ولفت إلى أن "الكلية تدرس طرح تخصصات جديدة في البكالوريوس تتسم بتركيزها، مثل: بكالوريوس: تنسيق المواقع، وهندسة البيئة، وهندسة الإنشاءات، وهندسة المياه وغيرها بحيث يزود الطالب بمعارف هندسية عامة، ومعارف هندسية متخصصة".

وعن الأسباب التي دعت الكلية إلى التفكير في طرح مثل هذه التخصصات، قال الأنصاري : "هنالك عدة أسباب شجعتنا على التحرك نحو هذا الاتجاه من بينها: النمو المطّرد في أعداد الطلبة الملتحقين بالكلية، وتطور العلوم الهندسية وتخصصاتها الدقيقة، وحاجة سوق العمل إلى تخصصات هندسية معينة إلى جانب البرامج الهندسية التقليدية".

وتقدم الكلية حالياً: شهادة البكالويوس في تخصصات: الهندسة المدنية، والهندسة الميكانيكية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الكيميائية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم، والعمارة، والتصميم الداخلي. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الكلية تقدم شهادتي الماجستير والدكتوراه في كل من: الهندسة الميكانيكية، والمدنية، والكهربائية، والإدارة الهندسية.

وحصلت 6 برامج هندسية في الكلية على الاعتمادية الأكاديمية الكاملة (accreditation) من مؤسسة الاعتمادية الأمريكية (ABET)، وهي برامج: البكالوريوس في الهندسة الكيميائية، والميكانيكية، والمدنية، والكهربائية، والإلكترونية، والأجهزة الدقيقة والتحكم.

كما حصل برنامج البكالوريوس في العمارة على الاعتمادية الأكاديمية من مؤسسة المجلس الوطني الأمريكي لاعتماد برامج العمارة (NAAB)، وتستعد الكلية لتقييم برنامج التصميم الداخلي من مجلس الاعتماد الأكاديمي لبرامج التصميم الداخلي (CIDA).

وتابع الأنصاري: "تحرص المؤسسات والمصانع الكبرى على توظيف طلبتنا، ولكن بعض هذه الجهات التي تنشط في مجالات هندسية محددة، تضطر إلى إلحاقهم بدورات تدريبية طويلة، وهو أمر اعتيادي لكننا نرغب في تجسير هذه الفجوة عن طريق طرح عدة برامج تخصصية، مما سيعزز من قدرات طلبتنا وتنافسيتهم في سوق العمل".

وأوضح أن "الفروقات بين هذه البرامج لن تكون كبيرة لكنها ستمنح الدارسين الحد الأدنى من الكفاية في التخصصات الهندسية، فمثلاً سيكون خريج هندسة الإنشاءات أو البيئة أو ما أشبه مهيئاً للعمل في هذه المجالات، ولن يحتاج إلى الكثير من الإعداد والتدريب".

وذكر أن مشروع نقل كلية الهندسة إلى الحرم الجامعي في الصخير يمضي قدماً بعد أن أحيل لوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني لتنفيذه بوصفها ممثلاً لمالك المشروع: جامعة البحرين.

ولفت الأنصاري، إلى أن الوزارة تعمل على تقسيم المشروع لعدة مراحل، ووضعت رؤية لتلك المراحل، ورصدت ميزانية للمرحلة الأولى، مشيراً إلى أن العمل جار لوضع جدول زمني جديد للمشروع، والقيام بتعديلات طفيفة على التصميم قبيل أخذ تصاريح البناء اللازمة.

ونبه الأنصاري إلى أن مشروع مبنى الكلية الجديد لا يعني عدم الاعتناء بمرافق الكلية في مبناها الحالي في مدينة عيسى، بل على العكس فإن تلك المرافق تخضع للصيانة والتطوير باستمرار، مشيراً إلى أن العمل يجري حالياً على صيانة الإضاءة والتكييف والأجهزة، ومتابعة عمليات التجديد استعداداً للعام الجامعي المقبل.

وقال: "على سبيل المثال هنالك تطوير لورشة الهندسة الميكانيكية بإضافة مخرج جديد للطوارئ تعزيزاً للأمن والسلامة، ومشروع لزيادة مواقف السيارات، ومشروع آخر لإنشاء ورشة إضافية للكمبيوترات في المبنى رقم (28) وغير ذلك".