تطلق جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية BSTD الأربعاء في بيت التجار بالطابق الأرضي، الندوة الحوارية "المدرب البحريني.. بين واقع التدريب ومتطلبات التنمية البشرية" تتويجاً للمبادئ التوجيهية لرؤية البحرين 2030 وهي الاستدامة والعدالة والتنافسية.
وتسلط الندوة الضوء على ضرورة توفير عوامل أساسية لتحقيق الأهداف المرجوة من تحقيق عملية التنمية، بمعنى أن المفهوم مركب من جملة معطيات تتفاعل مع بعضها وصولاُ لواقع أفضل في الحياة المهنية للمدرب فهو ليس ناقل للمعرفة والمهارة فحسب بل هو محرك في مجتمعه ومنظم ومجدد.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية محمد الشيخ إن الدور الطليعي لجمعية BSTD منذ إنشائها في العام 1981، دور مكمل ومعزز لأدوار كافة مؤسسات قطاعي العام والخاص، حيث قامت أهدافها على احتضان ورعاية المدربين وتوفير البيئة المشجعة للتدريب تطبيقاً لمفهوم التنمية البشرية، ما يعنى التغيرات الهيكلية التي تحدث في المجتمع بناء على نتائج التدريب الفعال، وهى بلا شك عملية حضارية شاملة ترتبط بتوفير أوضاع جديدة للمدربين بالتساوي مع جميع الأبعاد دون التركيز على جانب دون الآخر، من خلال دعم المدرب والحفاظ على استقراره الوظيفي، والارتقاء بمستواه وتشجيعه على استمرارية التعلم، وتجويد المحتوى التدريبي، وتحسين مخرجاته، صعوداً لمواكبة المستجدات العلمية التي تشكل تحدياً وعائقاً في نفس الوقت لسرعة تدفق المعلومات، وبطء اللحاق بالمتغيرات.
وتابع "الأمر يحتاج إلى دفعة تحفيزية قوية ليخرج المدرب من حالة الركود والجمود والانكفاء على الذات إلى حالة التقدم والنمو المستدام في نهل المعارف واكتساب المهارات لحاقًا بالركب التنموي لمسيرة التدريب في البلاد، وتحويل التهديدات إلى فرص يمكن استثمارها بإتاحة فرص عمل جديدة، وواعدة للمدربين، وإدراجهم في إطار تصنيف المدربين للجمعية".
من جانبه، أشار مدير الفعاليات والبرامج بالجمعية منير سرور إلى أن موضوع الندوة يركز على مناقشة هواجس قطاع التدريب، ومتطلبات الدعم المنشود للمدربين والآليات المقترحة لتنفيذها من توصيات للحد من العوائق المؤثرة على المسار المهني للمدرب البحريني، وإيجاد الحلول الممكنة القابلة للتنفيذ للنهوض بواقع المدربين، داعياً المهتمين في التنمية البشرية إلى المشاركة في هذه الندوة المهمة، مشيراً إلى أن الدعوة عامة للجمهور الكريم، والمهتمين بشؤون التدريب والمدربين بمملكة البحرين.