أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أن "العالم الإسلامي بأسره يقف مع السعودية في مساعيها الخيرة ودورها القيادي في الدفاع عن الأمة الإسلامية ونصرة قضاياها، ويؤيد ويعتز برعايتها ومسؤوليتها عن فريضة الحج"، معرباً عن "الثقة التامة بإذن الله تعالى بأن يكون موسم الحج لهذا العام متميزاً وناجحاً، حيث تتوافر له كل المقومات التي تمكن ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام من أداء جميع المناسك بكل يسر وطمأنينة وأمان في ظل الرعاية الفائقة من حكومة أخينا خادم الحرمين الشريفين للحجاج، وما تبذله من جهود جبارة لتيسير هذه الفريضة العظيمة".

ووصل جلالة الملك المفدى، الثلاثاء، إلى جدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة في زيارة يلتقي خلالها بنائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود. ويجري جلالته مباحثات مع سموه تتناول العلاقات التاريخية الوثيقة، إضافة إلى مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية، والقضايا موضع الاهتمام المشترك.


وكان في مقدمة مستقبلي العاهل المفدى لدى وصوله مطار الملك عبد العزيز الدولي، صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نائب خادم الحرمين الشريفين، ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الديوان الملكي خالد العيسى، ووزير الثقافة والإعلام د.عواد العواد، وسفير البحرين لدى السعودية الشيخ حمود بن عبد الله آل خليفة، وقنصل عام البحرين في مدينة جدة إبراهيم المسلماني.

وقال جلالة الملك في تصريح لدى وصوله "يسرنا ونحن نصل لبلدنا السعودية أن نعرب عن عميق اعتزازنا وتقديرنا للعلاقات الأخوية التاريخية التي أرستها ورسختها وشائج القربى القوية وروابط الإخاء والمحبة بين قيادتي وشعبي البلدين والممتدة إلى جذور التاريخ العريق لبلدينا وتعززها الثوابت والرؤى المشتركة التي تزيد هذه العلاقات صلابة على مر الأيام وتمضي بها على الدوام لأفق أرحب على المستويات كافة".

وأضاف جلالته "نجدد تأكيدنا على وقوف البحرين التام والثابت إلى جانب المملكة العربية السعودية في تصديها للإرهاب بجميع أشكاله وضد كل من يدعمه أو يموله، وفي جهودها المباركة والرائدة بقيادة أخينا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، لتعزيز اللحمة ووحدة الصف لمواجهة كافة التحديات التي قد تهدد أمن منطقتنا أو تنال من مقدرات أمتينا العربية والإسلامية بما يحفظ أمن واستقرار دولنا وتمكينها من تجاوز هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها وتحقيق مزيد من التقدم والرخاء، معربين عن تقديرنا البالغ لما تحرص عليه السعودية الشقيقة من تطوير دائم وارتقاء متواصل ومشهود في مستوى الخدمات والتسهيلات المقدمة لكل من يقصد الأماكن المقدسة، وأداء هذه الرسالة الإسلامية السامية، التي شرف الله بها هذه البلاد العزيزة".