أحمد خالد

أب تحدى اصابته من أجل أن يربي أبناءه الخمسة، لكن ظروف الحياة غلبته وحطمت آماله. وقد ترمي به الديون المتراكمة إلى السجن مع زوجته.

أحمد السهلي، بحريني (37 عاماً)، أب لخمسة أطفال من عمر سنة إلى 10. إصابته في الركبة جعلته من ذوي الاحتياجات الخاصة. تراكمت عليه الديون بسبب الحاجة فأثقلت كاهله.

يقول أحمد "كنت أطمح للعمل في عمل حكومي، وحين لم أستطع الحصول على عمل نتيجة إصابتي اتجهت إلى القطاع الخاص فعملت براتب بسيط 315 ديناراً لأعيل عائلتي، لكن مرض ابنتي التي احتاجت عملية زراعة ألياف صناعية في العين جعلني اضطر لأخذ قرض، إضافة إلى قرض السيارة بـ11341 ديناراً، لكن السيارة ألغيت بعد أن قادها شقيق زوجتي دون رخصة وحطمها بالكامل، ما اضطرني إلى تسديد ديونها حتى وقتنا الحالي، وتبقى منها 4800 دينار.

ويضيف أحمد "أكملت الحياة دون سيارة وأنا راض بالقدر، لكن شقيق زوجتي تمادى واستخرج هواتف من إحدى شركات الاتصالات بـ875 ديناراً على اسم زوجتي، لأنه يعتبرها أمه، لكنه لم يدفع أقساط الهواتف فدفعت نصفها وتبقى 431 ديناراً، ما زاد الديون علي وعلى زوجتي، فجاء لزوجتي أمر بالقبض عليها بعدما رفعت شركة الاتصالات قضية، فاستدنت لأسدد المبلغ وزادت ديوني".

ويتابع "مرضت زوجتي وإحدى بناتي بنقص الفيتامينات بسبب سوء التغذية، وعانت ابنتي الأخرى من الربو، وابني من نقص الحديد فساعدنا بعض فاعلي الخير لكن ذلك لم يكفنا (..) نحن الآن نعاني من الفقر لدرجة أننا نلبس ملابس مستعملة من الناس ولا نملك ما نأكل، والناس تطالبني بأموالها في مراكز الشرطة، والقرض يلاحقني، ولا أدري ماذا أفعل، فالشرطة تطلبني وزوجتي، فمن سيحتضن أبناءنا؟ خصوصاً أن زوجتي من أصول عربية ولا أهل لها هنا، والمدارس على الأبواب ومصاريف العلاجات كذلك. وها أنا أعرض مشكلة ديوني عبر صحيفتكم لعلي أجد حلاً لأعيش وزوجتي وسط أبنائي فليس لهم غيرنا".