أكدت وزيرة الصحة فائقة الصالح أن المرأة البحرينية أصبحت مثالاً ونموذجاً مميزاً، حيث تميزت بمختلف المجالات، مهنئة استشارية التخدير لجراحات المخ والدماغ بمجمع السلمانية الطبي د.ميلدا خليل التي استطاعت تسلق قمة جبل كليمانجارو وهو أعلى قمة في قارة أفريقيا على ارتفاع 5895 متراً عن سطح البحر في الـ26 من يوليو الماضي ورفع علم مملكة البحرين على القمة، لتكون أول طبيبة بحرينية تنجز هذا التحدي.
وأعربت الصالح خلال استقبالها بمكتبها الخميس، د.ميلدا، عن فخرها بالكوادر العاملة بوزارة الصحة والتي تفخر بهم مملكة البحرين، من خلال الإنجازات المشرفة وبالمستوى المميز الذي وصل إليه الشباب البحريني بمختلف المجالات وما يبدونه من تفاعل ورغبة في تعلم المزيد والمشاركة في مختلف النشاطات الهادفة والتميز بها، الأمر الذي يرفع من كفاءاتهم وتميزهم على المستوى المحلي والعالمي.
وشددت الصالح أن هذا التحدي المميز الذي حققته د.ميلدا جمع بين التحدي والنشاط البدني، وهو من أفضل الأنشطة التي تدعو وزارة الصحة الانخراط بها للمحافظة على الصحة، وكذلك إشراك أكبر عدد ممكن للحفاظ على ممارسة الرياضة والنشاط البدني.
من جانبها أكدت الاستشارية د.ميلدا خليل أن الغرض من الرحلة هو تحدي الصعاب، ولكي يرى العالم صورة مختلفة للمرأة العربية وخصوصاً البحرينية، والتي أثبتت للجميع أن الطبيبات البحرينيات يوجد لديهن اهتمامات مختلفة، وتهدف جميعاً إلى رفع اسم مملكتنا الغالية ولكي يرى الجميع ما وصلنا إليه من اقتحام كافة المجالات.
وأشارت إلى أن فكرة صعود جبل كليمانجارو كانت تراودها منذ سنة تقريباً، وبعد التخطيط والدراسة تمكنت من اختيار الوقت المناسب، وتسلق جبل كليمانجارو والذي يعد أعلى قمه في قارة أفريقيا على ارتفاع 5895 متراً عن سطح البحر، وقد تمكنت من الوصول إلى القمة بتاريخ 26-7.
وأضافت أن التشجيع المستمر والدعم اللا محدود الذي لاقته كان له الأثر الواضح في إنجاز هذه المهمة، إلى جانب الاطلاع المسبق والدراسة التي قامت بها مسبقاً للتعرف على حيثيات الموضوع، ومن ثم الاستعداد البدني والنفسي، الذي امتد على مدى ستة أشهر قبل الذهاب للتحدي، حيث خضعت لتدريبات من خلال الاشتراك بنادٍ صحي وتعلمت الكثير من الأنشطة التي ساعدتها للتكيف مع الظروف خلال تسلق الجبل.
وأوضحت أن الرحلة استغرقت 5 أيام للصعود ويومين للنزول، وكانت ضمن مجموعة مكونة من 14 شخصاً، من جنسيات مختلفة وهي البحرينية الوحيدة، مشيرة إلى أن الرحلة كانت صعبة، حيث واجهتهم الكثير من التحديات والمتاعب أهمها نزول الأمطار وتساقط الثلوج ونقص الأوكسجين وارتفاع درجات البرودة كثيراً.