اتفقت وزارة الخارجية وصندوق العمل "تمكين" على إقامة شراكة استراتيجية بين الجانبين لدعم إعداد وإقامة ورشة عمل حول المشاركة الفعالة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف تأهيل وتطوير قدرات الكوادر الوطنية في هذا المحفل الدولي المهم بالتعاون مع معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (يونيتار)، خلال اجتماع بين وكيل الوزارة للشؤون الدولية د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، والرئيس التنفيذي لتمكين د.إبراهيم جناحي في مقر الصندوق بالمنامة.

وأعرب د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة عن اعتزازه وترحيبه بالشراكة الحيوية والمتنامية مع "تمكين" والهادفة إلى الاستثمار الأمثل في العنصر البشري، وتوفير بيئة محفزة أمام الكوادر الوطنية للنجاح، واثبات قدراتها في المحافل الدولية لتعزيز مكانة وسمعة مملكة البحرين في الخارج، وتفعيل التعاون البناء مع منظمة الأمم المتحدة وأجهزتها ووكالاتها المختلفة، بما يتماشى مع غايات المشروع الإصلاحي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ويتواكب مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، والخطط والبرامج الحكومية لزيادة التعاون المؤسسي من أجل خدمة تطلعات المواطنين، وتقديم أرقى الخدمات الأساسية، إلى جانب المساهمة إقليمياً ودولياً في كل عمل جاد وحقيقي لاستتباب الأمن والاستقرار، وسيادة الرخاء والازدهار.

وأوضح وكيل الوزارة أن مملكة البحرين تبدي اهتماماً كبيراً بتعزيز التعاون والتفاهم الإيجابي المشترك مع المنظمة الدولية في مختلف المجالات السياسية والتنموية والاجتماعية وغيرها، مشيراً إلى أن هذه الورشة تأتي لتمثل إضافة مهمة وفعالة للجهود الرامية للارتقاء بجودة الأداء وتنمية واكتساب المعارف والخبرات، في إطار توجيهات وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، مبيناً أن المملكة من أكثر الدول التزاماً بالأهداف النبيلة التي تأسست من أجلها الأمم المتحدة، وتمكنت أن تكون نموذجاً إصلاحياً وتنموياً وإنسانياً عالمياً رائداً يحتذى به.

وأشاد بالتعاون القائم مع "تمكين" تلك المؤسسة الكبرى التي تتسم بالريادة والتميز ولا تألو جهداً في تقديم برامج التدريب المتخصصة بالشراكة مع مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة، لفتح آفاق واعدة للتعاون المثمر والوثيق ومن بينها مجال عمل المنظمات الدولية، قائلاً "لقد وجدنا في "تمكين" الشريك المثالي الذي نستطيع معه تحويل هذا الطموح إلى واقع ملموس".

من جانبه، أكد د.جناحي أن "تمكين" تسعى دائماً لتطوير قدرات المواطن البحريني، وتزويده بما يحتاجه من تدريب وتأهيل كي يستطيع أن يساير متغيرات العمل والأنظمة الدولية، وتعتبر هذه الورشة فرصة تدريب على مستوى عالِ ودولي لتهيئة الكوادر الوطنية.

وتابع، "نحرص في "تمكين" على إقامة الشراكات التي تسهم في رفد المواطنين البحرينيين بالمهارات التي من شأنها جعلهم الخيار الأمثل في جميع القطاعات الحيوية داخليا وخارجيا، وتحسين كفاءة الخدمات"، مبيناً أن ميزانية التدريب خلال العام الجاري تفوق ما تم صرفه على التدريب في السنوات السابقة.

وأعرب د.جناحي عن اهتمامه بتطوير الشراكة مع وزارة الخارجية، مشيداً بما لمسه من حرص وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية لإنجاز هذا التعاون، للبناء عليه في المستقبل القريب في مجالات أخرى، خاصة أن برامج التدريب الدولية، تتبوأ مكانة متقدمة وأولوية لدى "تمكين" في إطار رسالتها الرامية إلى توفير فرص العمل والتدريب المناسبة أمام المواطنين، بشكل متكامل ومدروس.