أعلن وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، عن افتتاح مركز جديد للتوظيف والتدريب في منطقة الجفير بعد أيام، يخدم أهالي محافظة العاصمة من الباحثين عن عمل، ويقدم خدمات الوزارة الشاملة في مجالي التوظيف والتدريب، فضلاً عن التأمين ضد التعطل، والإرشاد الوظيفي، إلى جانب خدمة أصحاب الأعمال.

جاء ذلك، خلال بزيارته إلى منطقة أم الحصم صباح الأحد، بحضور النائب عبدالرحمن بومجيد، ورئيس مجلس أمانة العاصمة محمد الخزاعي، ونائب محافظ محافظة العاصمة حسن المدني، إلى جانب مسؤولي الوزارة، حيث عقد لقاءً مفتوحاً مع الأهالي تم من خلاله طرح ومناقشة احتياجات أهالي أم الحصم والمناطق المجاورة، بشأن الخدمات المتنوعة التي تقدمها الوزارة، والتي تسهم في توفير المستوى المعيشي اللائق للمواطنين، وضمان الاستفادة من منظومة الحماية الاجتماعية، ومنها توفير فرص العمل المناسبة للباحثين عن عمل، وبرامج التأهيل والتدريب المهني والتأمين ضد التعطل.

وتأتي هذه الزيارة في إطار متابعة تنفيذ توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، بشأن تكليف عدد من الوزراء الذين يمثلون مختلف القطاعات الخدمية بزيارة المدن والقرى، لتفقد احتياجات المواطنين فيها ومتابعة المشاريع التي تنفذ، أو الجاري تنفيذها، وتعريف الأهالي بخدمات الرعاية والبرامج التنموية للمواطنين في قطاعي العمل والتنمية الاجتماعية.

وأكد حميدان أن الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وضعت في سلم أولوياتها خلال الفترة القادمة المحافظة على المنجزات والمكتسبات التي حققتها مملكة البحرين لمواطنيها والعمل على تعزيزها ومعالجة أي قصور كان فيها.

ولفت إلى أن الوزارة تواصل تطوير مشاريع التوظيف بصورة مستمرة، حيث يعمل المسؤولون في الوزارة على إعادة دراسة تلك المشاريع والأخذ بالجوانب الإيجابية فيها.

ونوه حميدان بدعم سمو رئيس الوزراء، لمختلف مشاريع إدماج الكوادر المؤهلة في سوق العمل، فضلاً عن المشاريع الأخرى، خاصة المتعلقة بتوظيف المرأة البحرينية وتعزيز حضورها في كافة المواقع الإنتاجية، داعياً الباحثين عن عمل إلى استثمار فرص التوظيف في القطاعات الواعدة بمختلف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي تشهد نمواً كبيراً وآفاق أوسع في التطور الوظيفي والمهني.

وتناول الوزير نظام التأمين ضد التعطل الذي يعد أحد أهم ثمار المشروع الإصلاحي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حيث أسهم النظام في مد الحماية الاجتماعية للعاطلين عن العمل وتعويض المفصولين، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على تطوير هذا النظام بما يتوافق مع مختلف التطورات الاجتماعية والاقتصادية.

وأشار حميدان إلى أن الوزارة نفذت العديد من المشاريع خلال الفترة الماضية، في سبيل تحقيق أهدافها المختلفة للارتقاء بالمواطن البحريني، ففي مجال رفع المستوى المعيشي للعامل البحريني حقق مشروع تحسين أجور العاملين البحرينيين بالتعاون مع صندوق العمل "تمكين" في القطاع الخاص نتائج تفوق التوقعات، كما أن هذا المشروع خلق ثقافة لدى القطاع الخاص فقام العديد من الشركات برفع أجور العمال والموظفين من تلقاء نفسها دون الاستفادة من دعم الوزارة.

وقدم الوزير شرحاً للخدمات التنموية التي تقدمها الحكومة للمواطنين في محافظة العاصمة، من خلال الوزارة، موضحاً أن هناك مركزين اجتماعيين يخدمان محافظة العاصمة، وهما مركز المنامة الاجتماعي ومركز سترة الاجتماعي، وهما ضمن 9 مراكز موزعة على محافظات المملكة، تقدم خدماتها في مواقع قريبة من مساكن المواطنين، في مجالات الرعاية والتنمية الاجتماعية، ومنها الفعاليات والأنشطة والبرامج الثقافية، والتوعوية، والاجتماعية، والتي تسهم في تعزيز اللحمة الوطنية بين جميع أطياف المجتمع الواحد، وتيسير حصول المواطنين على الخدمات المختلفة كخدمات المساعدات الاجتماعية والدعم المادي لمحدودي الدخل "علاوة الغلاء"، ومخصص الإعاقة ومخصص التعويض عن حريق المنازل.

ودعا حميدان المواطنين إلى الاستفادة من الخدمات المتوافرة في المراكز الاجتماعية، ومن ضمنها خدمات الإرشاد الأسري لجميع الأفراد بالمجتمع من خلال اعتماد المنهج الوقائي والمنهج العلاجي والمنهج الإنمائي، للوصول إلى استقرار الأسرة واستمراريتها، فضلاً عن برامج تنمية الأسرة التي تنفذ مجموعة من الدورات التدريبية والوحدات الإنتاجية التي تعمل على تطوير المهارات والخبرات النظرية والعملية، وتساهم في اكتساب خبرات جديدة، وتطوير مهارات سابقة، تمكنها من تطوير الذات.

وتطرق الوزير إلى "مشروع خطوة للمشاريع المنزلية"، الذي يقدم خدماته للمواطنين، بما في ذلك الدعم المتكامل للأسر والأفراد الملتحقين به، وذلك بالتدريب في المراكز الاجتماعية ومن ثم التطوير من خلال مركز التصميم والابتكار لتمكين الأسر والأفراد على تسويق منتجاتهم في السوق المحلي والخارجي، بحيث يأتي التدريب في مركز "التميز لتنمية المشاريع المتناهية في الصغر" كمرحلة متقدمة.

ولفت إلى أن المنظمات الأهلية تعتبر شريكاً أساسياً مع الحكومة في تنفيذ برامج الوزارة المجتمعية، داعياً المواطنين للاستفادة من وجود 206 جمعيات أهلية في محافظة العاصمة، كما يقع المركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية في محافظة العاصمة، ويتولى عملية تمكين المنظمات الأهلية من خلال تقديم الاستشارات الفنية والمالية والتقييم المؤسسي، ومن خلال برنامج المنح المالية.

وأكد وزير العمل أن حوالي 5144 أسرة استفادت من مساعدة الضمان الاجتماعي، في مختلف مناطق محافظة العاصمة، ومنها أم الحصم.

وإيماناً بأهمية إدماج فئة ذوي الإعاقة في المجتمع وتوفير كافة الخدمات الممكنة لها، أوضح حميدان أن هناك العديد من الخدمات المقدمة، التي تعكس اهتمام القيادة البالغ بهذه الفئة، والحرص على أن يكون لها دور في العملية التنموية في المجتمع، حيث يأتي مخصص الإعاقة الشهري ضمن هذه الخدمات، إذ بلغ عدد المستفيدين منه في محافظة العاصمة 3351 شخصاً ذا إعاقة.

فيما أشاد الحضور بتوجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، مؤكدين أن هذه التوجيهات تأتي في سياق اهتمام سموه بالمواطنين والوقوف عن كثب لتلمس احتياجاتهم المعيشية والخدمية.

وأشادوا بجهود الوزارة بإطلاق العديد من المبادرات والمشاريع التي ساهمت في الارتقاء بالمواطن البحريني ومواكبتها لجميع المستجدات على الصعيد العمالي والتنموي، بما يتيح لها الفرصة للتعرف عن قرب على تلك الاحتياجات ووضع الحلول الناجعة نحو تحقيق الاستقرار المعيشي والأسري للمواطنين.

واستعرض النائب عبد الرحمن بومجيد عدداً من الملاحظات والمطالب التي تحتاجها المنطقة، منها تخصيص أرض لبناء مشروع دار أم الحصم لرعاية الوالدين، وأخرى لإقامة مقر دائم لجمعية أم الحصم الخيرية.

ودعا إلى تنظيم معرض للتوظيف خاص بأهالي المنطقة، منوهاً بتنوع الخدمات التنموية التي تقدمها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، داعياً الأهالي إلى تعزيز التواصل مع الوزارة والاستفادة القصوى من تلك الخدمات والمشاريع والبرامج الهادفة إلى تحسين المستوى المعيشي للمواطنين، ومن ذلك استثمار فرص التوظيف والتأهيل المتوفرة لدى الوزارة لتسهيل إدماج الباحثين عن عمل في شركات ومؤسسات القطاع الخاص.

في حينن أكد كل من رئيس جمعية أم الحصم الخيرية جمال جنيد، ورئيس أمناء دار أم الحصم لرعاية الوالدين خليل جاسم أن المنطقة بحاجة ضرورية إلى بناء مقر للجمعية والدار، حتى تقوما بمهامهما المجتمعية على أكمل وجه في خدمة الأسر المعوزة والمتعففة، وخدمة الوالدين، داعياً إلى تعزيز الشراكة المجتمعية بين الوزارة والمنظمات الأهلية في منطقة أم الحصم والمناطق المجاورة لها.