أحمد خالد

لم تعد الثقة تكفي لشراء سيارة مستعملة، قصص كثيرة يرويها المستهلكون عن سيارات أخفى أصحابها أو "سماسرتها" عيوبها عن أعين المشترين، ليفاجؤوا في النهاية بأن السيارة التي اشتروها كانت "مقلباً" كبيراً.

زهراء أحمد قررت شراء سيارة مستعملة معروضة على "الانستغرام" بـ2200 دينار، واعتمدت على زوج خالتها ليفحصها فقال لها إن السيارة ممتازة دون أن يفحصها مخدوعاً بشكلها الجميل وزينتها وشاشاتها.

تقول زهراء "منذ اشتريت السيارة وأنا أكتشف أعطالاً فيها بسبب مشاكل في المحرك".

أما محمد أحمد فيقول "اشتريت سيارة معروضة في أحد الشوارع، معتمداً مبدأ الثقة بعد أن أقسم صاحب السيارة على أنها ممتازة. وبعد أن دفعت قيمتها وأكملت الإجراءات اكتشفت أن محرك السيارة "خراب"، وكلفني إصلاحه ربع قيمة شرائها".

وتروي فاطمة يوسف قصة خالها الذي اشترى سيارة من إحدى الدول الشقيقة بعد أن سمع عن بيع سيارات رخيصة فيها وصدم حين عاد للبحرين ليكتشف أن السيارة معطلة. وكذلك قصة شقيقها الذي اشترى سيارة كانت معروضة في الشارع، وبعد دفع ثمنها اكتشف أنها "خرابة".

فيما ينقل حسام النعيمي قصة صديقه الذي أراد شراء سيارة مستعملة فجمع قيمتها بعد عناء واشتراك في الجمعيات فتعجل في شرائها خشية أن ينفق المال الذي وفره. وبعد مرور فترة بسيطة بدأت المشاكل تظهر في السيارة فأنفق عليها كثيراً من المال لإصلاحها".

ونصح النعيمي من يرغب في شراء سيارة مستعملة بالتأني وفحصها بشكل جيد ليتأكد من سلامتها.