زينب الرمضان المواقف الطريفة في السفر تحفر في الذاكرة، يستعيدها المسافرون في كل جلسة تجمعهم أو مع كل حديث عابر عن البلد الذي حصلت فيه. وتحفل جلسات البحرينيين بهذه المواقف الطريفة، وبروح الدعابة المحببة التي يملكها هذا الشعب. مشترياتي في القمامة تقول زهراء علوي "في إحدى السنوات كنت مسافرة مع زوجي إلى دبي، والمعروف أن دبي مدينة التسوق. عدنا إلى الفندق بعد يوم كامل من التسوق. وطلبنا خدمة تنظيف الغرف. بعد التنظيف سألت زوجي "أين الأكياس التي كانت هنا" فقال إنه أعطاها لعامل التنظيف باعتبارها قمامة، وكاد تعبي في التسوق يضيع لولا أن زوجي لحق بالعامل واسترجع أغراضي". نحس دعاء عبدالله تقول "في آخر سفرة مع زوجي وأولادي، كنا في منطقة وسنخرج لأخرى. وقبل خروجنا ذكرت زوجي بأن لا ينسى جوازات سفرنا في الاستقبال. وبعد ترتيب الأغراض وانطلاقنا بالسيارة سألته "هل أخذت الجوازات؟" فقال بكل ثقة "لا"، وتوقعت أن تكون مزحة غير أننا اضطررنا إلى العودة لأخذ الجوازات. ولم ينته الأمر هنا فحين وصلنا للمنطقة الثانية ذهبنا للفندق الذي يفترض أننا حجزنا فيه، لنكتشف أن الحجز كان خطأ للشهر المقبل، فاضطررنا للبحث عن فندق آخر". غلطة الشاطر وتروي سهام العصفور "في إحدى السنوات كنت مسافرة مع حملة لإحدى الدول. وكان المقاول حريصاً جداً على عدم نسيان شيء في الفندق وتسليم مفاتيح الغرف للاستقبال، لأنه لا يمكن العودة. وفي منتصف الطريق جاء اتصال من الفندق يسأل المقاول عن مفتاح غرفته. وبعد سكوت تحسس جيبه ليكتشف أنه نسيه في جيبه". المتاهة فاطمة الخزاعي تقول "كنت مسافرة مع حملة وفيها أمهات كبيرات في السن. وكان الفندق الذي سكناه يحتوي ممرين في كل طابق. كانت غرفة إحدى الأمهات في الممر الثاني. وحين جاءت من الخارج متعبة والوقت متأخر ذهبت دون انتباه إلى الممر الأول. وصارت تطرق الباب وتنادي من معها في الغرفة معتقدة أنه باب غرفتها. في البداية لم يرد أحد فزادت الطرق حتى خرجت لها امرأة لا تعرفها لتكتشف أنها ليست غرفتها وأن الغرفة لزوجين. المشكلة أنها في اليوم التالي كادت تكرر نفس الموقف لو لم أكن معها وأنبهها". الطعم يدل على صاحبه يقول محمد حسن "كنت مع صديقي وعائلته في إحدى السفرات. ومرة طلب صديقي من ابنته أن تحضر له شاياً من بوفيه الفندق. وفي طريقها لأبيها، شاهدها أخي، وحين عرف أن الشاي لأبيها وضع فيه ملحاً بدل السكر. ذهبت لأبيها وقدمت له الشاي. ولما شربه سألها: هل مررتي بفلان! قالت: نعم كيف عرفت؟! فقال: عرفت من طعم الشاي". بو شوارب أنوار جعفر تقول "في سفرة لدولة عربية حجزت فندقاً 5 نجوم. ورغم أني طلبت وصديقتي غرفتين متجاورتين، فوجئنا بأن غرفة كل منا في طابق. وحين دخلت غرفت فوجئت بـ"زهيوي بو شوارب" وبالطبع أنا أخاف من الزهيوي كثيراً. خرجت مع حقائبي كالصاروخ إلى غرفة صديقتي لأجدها واقفة فوق السرير تصرخ "الغرفة فيها صراصير". وبعد نوبة من الرعب والضحك تركنا الفندق إلى فندق آخر اعتدت أن أحجز فيه". 13 ساعة في المطعم إسراء حسن تقول "قررت وزوجي أن نسافر بالقطار لأول مرة. كنت فرحة جداً ودفعنا تكلفة أربع تذاكر لنكون في كبينة القطار بمفردنا. لكننا فوجئنا بباب الكبينة يفتحه شخصان ليدخلا. فقلنا لهما إننا حجزنا الكبينة كاملة. وبعد طول جدل تأكدنا من التذاكر فاكتشفنا أن حجزنا كان لرحلة اليوم السابق. وكانت النتيجة أننا اضطررنا للجلوس في المطعم 13 ساعة وسط حسرة دفع تكلفة 4 تذاكر. لذلك أقول دائما تأكدوا من التذاكر قبل المغادرة".