أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب علي العرادي، أن أولى حلقات البرنامج التفاعلي "لقاء مع نائب"، والذي بث على الهواء مباشرة الأحد، لاقت إقبالاً من المهتمين بالشأن البرلماني من المواطنين والمقيمين حيث شارك في البرنامج ما يزيد عن 400 مشارك من المواطنين والمقيمين".وفي تصريح لـ"بنا" أشار إلى أن البرنامج، الذي يبث على الهواء مباشرة على قناة البث المباشر في قناة مجلس النواب على اليوتيوب You Tube، يعد أحد المبادرات التي أطلقها رئيس مجلس النواب أحمد الملا.وقال العرادي إن البرنامج يمكن الجمهور من المشاركة من خلال مختلف وسائل التواصل الاجتماعي "التي لا بد من استغلال التطور الحاصل فيها بشكل يخدم الوطن والمواطن".وأكد أن مبادرة رئيس مجلس النواب جاءت بهدف خلق قناة تواصل مباشرة بين المجتمع وأعضاء السلطة التسريعية حتى يتأكد المواطن بأن قضاياه واحتياجاته هي محط اهتمام المجلس وأن النواب يعملون دائماً من أجل المواطن.وأشار العرادي إلى أن مداخلات المشاركين التي تتعلق بالاستفسارات والاقتراحات والأسئلة في أولى الحلقات تركزت على 4 مواضيع رئيسة تمثلت في "مشروع الميزانية".وقال إن من التساؤلات التي طرحت في هذا الشأن هي: هل حافظ مشروع الميزانية على مكتسبات المواطن وهل تمت المحافظة على الرواتب والزيادات، موضحاً أن البرنامج ناقش كذلك "الملف الإسكاني" وتركزت المداخلات على العديد من القضايا الفردية ومتابعة ملفات المواطنين وبالأخص في قضايا محددة طرحت من قبل المشاركين.ولفت إلى أن موضوعات المداخلات تركزت كذلك على ما يتعلق بإطار التعاون القائم بين النائب والعضو البلدي وهل تم التعاون بين الطرفين، وهل يتحقق التنسيق بينهم فيما يخدم المصلحة العامة.كما تم استقاء آراء المشاركين فيما يتعلق بعمل مجلس النواب وقام فريق العمل بتجميع تلك المداخلات وبثها على الهواء بشفافية تامة، وخاصة وأن الحراك البرلماني في مملكة البحرين لاقى صدى وعملاً جاداً من قبل الجميع على الرغم من قصر فترة تجربته التي بدأت في العام 2002.وأضاف العرادي أن إطار النقاش والمداخلات لم يقتصر على هذه الجوانب الأربعة بل كانت هناك مداخلات واستفسارات من قبل المشاركين فيما يتعلق بضرورة السفر للنائب وأهمية ذلك في الرقي بمجال عمله وخدمة المواطن، ودور مملكة البحرين في تجاوز الأزمة المالية.وعن قياسه لمستوى وعي المشاركين بدور البرلماني ودور المجلس نفسه، أكد العرادي أنه "أستشف من خلال المشاركات بأن هناك وعياً وفهماً من قبل المواطنين وحتى المقيمين الذين كانت لهم مشاركات لافتة تنم عن معرفتهم بالجانب البرلماني، ولا يخفى الحاجة لزيادة ذلك الوعي حتى يكون المواطن والمقيم على دراية بجميع التشريعات والقوانين التي تجعلهم على بينة بحقوقهم وواجباتهم، ويكون الفرد منهم مطمئناً بما يقوم به النائب الذي أعطاه صوته حتى وصل ليكون ممثلاً لأهالي منطقته".وقال العرادي إنه أكد للمواطنين خلال البرنامج أن هذه التشريعات التي يتم إصدارها لن يتم جني ثمارها إلا بعد سنوات من العمل ومعرفة أهميتها لكل جانب من جوانب حياة المواطن وخاصة فيما يخص الأمور الخدماتية التي أصبحت محط اهتمام الشريحة الكبرى منهم "فلذلك يعول المواطنين على النائب في منطقتهم لإيصال احتياجاتهم للمسؤولين".وعن الدور المهم لوسائل الإعلام في توضيح الجانب البرلماني للمواطنين، يرى العرادي أن وسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني لها الدور الكبير في توعية الجمهور بأهمية التشريعات والقوانين التي توضع لهم، وبأن هذه التشريعات لا توضع إلا بعد دراسة وتمحيص، ومقارنتها بتشريعات أخرى في دول مماثلة.وذكر أن مبادرة رئيس مجلس النواب تعد السادسة بعد مبادرات أخرى وهي مبادرة لقاء المجالس، ومبادرة النائب 41، ومبادرة النائب 42، ومبادرة مركز التدريب البرلماني، ومبادرة المنتديات النيابية.وأشار العرادي إلى أن مبادرة مركز التدريب البرلماني ستطرح مستقبلاً "برنامج الدبلوم للدراسات البرلمانية". وقال إن البرنامج في طور الدراسة والصياغة والتعديل بشكل يكون مخرجه النهائي يتناسب مع مملكة البحرين، وسيمكن البرنامج الأفراد من الحصول على جميع المعلومات اللازمة في الشأن البرلماني.ونوه العرادي بأن موعد الحلقة الثانية من البرنامج سيكون الإثنين التاسعة والنصف صباحاً، وسيتم بثه مباشرة من قاعة انعقاد جلسة مجلس النواب.