أكد وزير شؤون الإعلام علي الرميحي أن المستوى الإعلامي لقناة الجزيرة هبط لأدنى المراتب وأصبحت تستخدم الشعبية الرخيصة لشق الصف العربي.
وقال، في حديث لتلفزيون البحرين الإثنين، إن الحديث عن الأزمة مع قطر يجر إلى الحديث عن الإعلام الذي يعتبر جزءاً من المشكلة، وليس جزءاً من الحل، مبيناً أن من يتصور أن الأزمة مع قطر بدأت منذ أن قررت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مقاطعة قطر مخطئ، فتاريخ الأزمة مع قطر هو بسبب سياساتها الإعلامية التي استخفت فيها بوشائج العلاقة والدخيلة على مجتمعاتنا منذ أن أطلقت قناة الجزيرة.
وأعرب عن أسفه من أن الأزمة يتم معالجتها اليوم إعلامياً وبأسلوب دخيل على مجتمعاتنا، ينطوي على الكثير من الاستخفاف، ولا تعالج المشكلة بجدية القرارات وتقييم خطورة الموقف.
واستعرض وزير شؤون الاعلام السياسات الإعلامية القطرية الدخيلة التي انتهجتها قطر من خلال قناة الجزيرة، وأضرت فيها بالبحرين، وقال إن قطر كانت تتوارى في خطابها وراء التلاعب بالألفاظ والمسميات بادعائها أن الجزيرة هي قناة مستقلة، وذلك بعد أن أبدت البحرين استياءها من استضافة القناة لمجموعة من الخارجين على القانون وأسمتهم القناة "معارضة".
وقال إن دول الخليج تعاملت بسعة صدر كبيرة مع جملة من الأخطاء الكبيرة التي ارتكبتها قطر في تلك الفترة عبر قناة الجزيرة، مؤكداً أن الشعب القطري بمنأى عن هذه السياسة التي انتهجتها القناة ضد دول الخليج، بل كان الشعب القطري في كثير من المواقف محرجاً مما تبثه القناة التي تمثل الدولة، ولا تمثل الشعب القطري من تطاولها على الرموز والقادة الأحياء منهم والأموات.
وأوضح بأنه على الرغم من مرور أكثر من 20 عاماً على إطلاق قناة الجزيرة، كمشروع استثماري إعلامي ومركز كبير للتدريب في قطر، لم يستفد المواطن القطري من ذلك إلا بشكل ضئيل، فنسبة التوظيف في القناة من المواطنين القطريين لا يشكل إلا 5% فقط والنسبة الأكبر هم خلف الشاشة، والشعب القطري كان يعاني ويجاهر بأن الجزيرة بعيدة كل البُعد عن قضاياه، والدليل على ذلك تغطيتها لتجمع لبضعة اشخاص في دولة بعيدة وتصوره القناة على أنه قضية وأنه تجمهر، في حين عندما حصل حادث الحريق وراح ضحيته 13 طفلاً وعلى بعد أمتار من المجمعات التجارية في قطر كانت الجزيرة غائبة عن تغطية الحدث.
وأكد أن قناة الجزيرة، وصلت اليوم بعد أن تكشفت اهداف السياسة التي انتهجتها طوال هذه الفترة إلى الإفلاس الإعلامي وإلى تقديم برامج لا تتناسب مع أي قناة مبتدئة تعالج موضوع الأزمة بمثل ما ينطوي عليه من خطورة، وقال "إن من يعتقد أن الموضوع هو خارج سيطرتها غير صحيح، ولكنها وصلت إلى مرحلة لا تستطيع فيها مواجهة الواقع، لأن (الجزيرة) تقتات من الأزمات واستمرار الأزمة هو استمرار للجزيرة وتوقفها هو توقف للجزيرة".
..............
...... وفيما يلي نص الحديث............ ::""الحديث عن أزمة قطر يجرنا للحديث عن الإعلام، كما هو معروف أن الإعلام جزء من المشكلة، لكنه ليس جزءاً من الحل، كثير من الشعب القطري الآن يعتقد أن الأزمة بدأت من تاريخ المقاطعة، وهذا الأمر غير صحيح، للأسف الشديد اليوم معالجة الأزمة يتم معالجتها إعلامياً فقط، وبأسلوب دخيل على مجتمعاتنا فيه الكثير من الاستخفاف، الإعلام القطري الآن لا يعالج المشكلة بجدية القرارات، ولا يوجد تقييم لخطورة الموقف.
الحديث عن الإعلام القطري يمتد إلى عام 1997 أول قناة عربية خليجية تنتهج أسلوب جديد على الساحة من خلال التلفزيون الرسمي، قطر استضافت مجموعة اسمتهم المعارضة المتواجدة خارج البحرين وأجرت معهم مجموعة من اللقاءات التلفزيونية.
بعد تأسيس الجزيرة عانى الخليج العربي من سياسة غير معهودة في ذاك الوقت، كان الرد القطري الرسمي بأن (الجزيرة) قناة مستقلة ، وهي لا تمثل وجهة النظر الحكومية، لذلك دائماً كان يأتينا الرد بان (الجزيرة) في قطر وليست من قطر، تلاعب في بعض المفردات اللغوية، وفي رد فيه الكثير من الاستخفاف، وعليك أن تتجاوب وتتعاطى مع هذا الأمر بقدر سعة صدرك، أعتقد دول الخليج كانت تملك صدراً كبيراً تجاوزت الكثير من الأخطاء السياسية التي ارتكبتها قطر خلال تلك الفترة، وكانت هناك محاولات من يعتقد بأن دول الخليج و الشقيقة مصر صدمت الشعب القطري بهذا القرار، لأن الشعب القطري كان بعيد كل البعد عن الإعلام وعن ما تقوم به (الجزيرة) أو الإعلام الرسمي.
إذا تحدثنا بكل صراحة اليوم اكشفت أن (الجزيرة) عن رأسها تمثل رأي الحكومة القطرية تمثل قطر كدولة، ولكن لم تمثل الشعب القطري، لأننا نثق ثقة تامة بأن الشعب القطري في فترة من الفترات كان يحرج مما يعرض في هذه القناة ومن تطاول على الرموز على القادة الأحياء منهم والأموات، وأنا لما أقول إن الجزيرة بعيدة كل البعد عن الشعب القطري، هناك الكثير من الأمثلة على سبيل المثال لقناة لجزيرة مركز تدريب كبير لم تستفد منه قطر وهو مشروع استثماري عمره 20 عاماً لم يستفيد منه المواطن القطري، علماً أن نسبة الموظفين القطريين في الجزيرة لا تتعدى 5 بالمئة، والنسبة الأكبر من 5 بالمئة خلف الشاشة، لم نشاهد المواطن القطري على هذه القناة، خلال شهرين لم نشاهد ونسمع لكلمة قطر خلال شهرين، فالسنوات الماضية كان الشعب القطري وهذا موثق يعاني من (الجزيرة) كقناة بعيدة كل البعد عن قضاياه، ومثال لذلك الجزيرة بإمكانياتها تنقل مباشرة خلال 5 دقائق أي حادث أو حريق في أوروبا مباشر، تنقل مباشر تجمع لسبع أشخاص أمام إحدى السفارات العربية، وتصوره على أنه تجمهر كبير وعندما اشتعل حريق راح ضحيته 13 طفلاً على بعد أمتار من المجمعات التجارية في قطر الحريق حدث الساعة 10 صباحاً على ما أعتقد، تناولت هذا الخبر كل الوكالات و الفضائيات وكانت (الجزيرة) غائبة في ذلك اليوم، فبعد 7 ساعات على حادثة الحريق الجزيرة القطرية نقلت الخبر الرسمي عبر الصوت الرسمي ولم تنقل أي شيء آخر. هذا لا يمكن أن يمر مرور الكرام على المواطن القطري الواعي، إن قناة الجزيرة وجدت لخدمة مشروع معين، ولم تؤسس لخدمة قطر أو المنطقة.
هذه هي (قناة الجزيرة).. وإذا أردنا معرفة هذه القناة بشكل أكثر نأتي لنطالع ذلك التقرير الصادر عن قناة الجزيرة نفسها، مضمون التقرير يشير إلى هدف الجزيرة المتمثل في بلورة شرق أوسط جديد، هذه القناة وصلت لمرحلة ترى فيها نفسها على مستوى الدول (دولة الجزيرة)، هذا ما نشاهده ونسمعه أو ما تحاول أن تبثه للرأي العام، ولكن الحقيقة تقول عكس ذلك عندما وصلت إلى مرحلة من الإفلاس مرحلة تقدم فيها برامج لا يتناسب مع أي قناة مبتدئة، تتناول موضوع بهذا الحجم من الخطورة."
.
"من يعتقد أن ما تقوم به القناة هو خارج سيطرتها لا غير صحيح، هو تحت سيطرتها ولكن وصلت إلى مرحلة لا تستطيع (الجزيرة) مواجهة الواقع، فهي من تجار الأزمات التي تتمنى استمرار الأزمة، إن استمرار الأزمة هو استمرار للجزيرة، وتوقفها هو توقف للجزيرة، السبب لماذا لأن الجزيرة لها دور في كل ما ذكر في اشتراطات أو في الشروط الـ 13 التي ذكرت، فإن دور الإعلام متواجد في هذا المشهد.. هناك إعلام تقليدي وهناك إعلام حديث، الإعلام الحديث أو ما يسمى بوسائل التواصل الاجتماعي ، علمياً لا يمكن أنك انت تأخذه على أنه قياس للرأي العام، لأن نسبة أكثر من 50% من هذه الحسابات هي حسابات وهمية وهذه الأرقام أرقام علمية، احنا في البحرين عانينا من وسائل التواصل الاجتماعي طول السنوات التي مضت، وآخر رقم عندنا في فبراير الماضي، دراسة بسيطة تقول بان اكثر من 80% من الحسابات التي كانت تهاجم البحرين كانت ترسل هذه التغريدات من لبنان ومن العراق ومن إيران، اليوم الإعلام الرسمي في قطر و الذي تقوده (الجزيرة) أصبحت تستغل هذا العالم الافتراضي الموجود في وسائل التواصل الاجتماعي، ومحاولة استنساخه إلى الإعلام التقليدي وجر مجموعة من الأشخاص للحديث باسم الشعب القطري..أنا لما ذكرت أن البحرين هي أكثر المستهدفين من (قناة الجزيرة) لم يكن الموضوع مجرد كلام إنشائي، لدينا الكثير من الأرقام أنا ذكرت بأن 900 تقرير أو خبر سلبي عن البحرين، اليوم المواطن القطري لما يشاهد التلفزيون ويسمع كلمة قطر وتوجه تهمة وتهمتين أو ثلاث أو عشر لقطر يتفاجأ ، فبطبيعته كمواطن عربي أصيل رأى دولته في خطر التف حول بلده في محاولة للدفاع عن قطر، احنا طول العشرين سنة – لك أن تتخيل- أن طوال العشرين سنة بشكل شبه يومي نتعرض لتقويض الأمن القومي من خلال إعلام رسمي ، من يقول بأن الجزيرة إعلام مستقل هذا الأمر قبل شهرين، الآن هناك اعتراف شبه رسمي بأن الجزيرة هي المتحدث الرسمي باسم قطر، تخيل نحن بشكل يومي أكثر من 900 خبر خلال فترة معينة يتم اختيار شخصيات معينة و انتقائية بهدف معين لخدمة قضية معينة ، لما ذكر 900 خبر هناك أكثر من 564 ذكر فيه الوفاق كجمعية سياسية."
.
"الجزيرة قدمت جمعية الوفاق السياسية بأنها جمعية دينية ويمثلها رجل دين عرفته بالشيخ، اليوم من 2011 إلى اليوم تعرف الجمعية السياسية هذه بأنها جمعية ليبرالية في تلاعب في الألفاظ والمفردات من أجل تسويق اجندة معينة، قدمت الأمين العام لهذه الجمعية التي تسميها جمعية ليبرالية وهو رجل دين في أكثر من 264 خبرأً لدرجة أن لما يمر الخبر دون حضور لهذه الشخصية يتم ذكره بأنه رجل يدعو إلى السلمية، هذي أمثلة بسيطة.
المواطن القطري البسيط أو المواطن القطري الحريص على بلده والذي نكن له كل تقدير واحترام يتساءل لماذا لم تتحاوروا مع قطر، هناك حوار وهناك لجان لم تتحدث عنها دول الخليج منذ عام 2013 ، عندما كانت دول الخليج تتحدث عن الجزيرة كمؤسسة إعلامية تقوم بدور كبير كان الرد القطري بأن هناك بعض الحسابات الموجود على وسائل التواصل الاجتماعي يجب أن تتوقف، يعني قورنت الجزيرة بإمكانياتها بمجموعة من الحسابات بعضها حتى حسابات وهمية، احنا أخذنا المبادرة انا في 2013 لما شفت استمرار الجزيرة في تشويه صورة البحرين، وإعداد أفلام وثائقية عن البحرين وترجمة هذه الأفلام إلى أكثر من خمس لغات وإرسالها إلى منظمات حقوقية كانت الصورة بنسبة لنا واضحة، بان هناك حرب إعلامية تنتهجها الجزيرة القطرية، فبمبادرة مني توجهت إلى (قناة الجزيرة) والتقيت برئيس مجلس الإدارة في ذلك الوقت والحقيقة رحب بي خير ترحيب بحكم العلاقة التي تربطنا وتربط الشعبين البحريني و القطري، وكان اللقاء يدور حول نقطة وحدة بأننا لن نتدخل في سياسة إعلامية انتوا تقومون بها، ولكن بما أنكم تقدمون نفسكم قناة احترافية وقناة مهنية وأنا كمسؤول إعلامي كل ما أطلبه منكم أنكم تنفذون شعاركم الذي عرفتم فيه العالم بأنكم الرأي و الرأي الآخر، فاقترحت عليهم أن ازودهم بأكثر من 200 اسم يمثلون مؤسسات المجتمع المدني، ولا أحد منهم موظف في الحكومة، ويمكن انتوا تستبعدون كل الأسماء، وتقدمون لنا أسماء مقترحة من محامين من أطباء من أكاديميين صحفيين من أعضاء سلطة تشريعية بهدف الاستماع لوجه النظر الأخرى اللي انتوا دايماً تقدمون نفسكم فيها، فرحب بالمقترح ولكن لم تتغير السياسة حتى من ثاني يوم من اللقاء واستمرت السياسة على ما هي عليها.
مثال آخر للجزيرة وما تقوم به من استفزاز وعدم احترام لدول الجوار وعدم احترام للسيادة في قمة مجلس التعاون الأخيرة في يوم انعقاد القمة وقبل وصول أصحاب الجلالة و السمو قادة دول مجلس التعاون بساعات تلقيت اتصال من معالي وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وقالي إنه تلقى اتصال من نظيرة سعادة وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني يطلب منا دخول الجزيرة لتغطية قمة مجلس التعاون، فأنا قلته له نحن عندنا تجربة جداً سيئة مع الجزيرة و حاولنا التواصل مع الجزيرة ودخلت الجزيرة الى البحرين منذ سنوات واحدثت لنا الكثير من المشاكل، أنا أشوف من وجهة نظري نحن لسنا في حاجة للجزيرة، فاعتذرت منه وطلبت منه أنه يوصل اعتذاري للأشقاء في قطر بأنا احنا لسنا بحاجة ولكن في المقابل البث المباشر موجود ومتاح للجزيرة ويمكن التواصل مع تلفزيون البحرين للجلسة الافتتاحية للمؤتمر الصحفي لوصول أصحاب الجلالة والسمو البث المباشر أو ما يمسى الكلين فيد بدون شعار وينقل مباشرة على الجزيرة وما عندنا مانع ولكن مراسل الجزيرة نعتذر عن ذلك، بعدها بساعات كانت مقرر الجلسة الافتتاحية الساعة خمس مساءً تلقيت اتصال من الأخوة في الإعلام الخارجي بوزارة شؤون الإعلام تفيد بأن هناك مراسلاً أمريكياً أو بريطانياً من أصول عربية، قد وصل إلى مطار البحرين بكل استفزاز واستخفاف، وصل هذا المراسل قبل انعقاد القمة بساعة ويرغب بالدخول حتى لو سمح له عملية خروجه من المطار و إصدار بطاقة ودخوله إلى الجلسة الافتتاحية أمر مستحيل فمجرد تسجيل حضور لأن هناك نية مبيته أنا طبعاً طلبت عدم دخول هذا الشخص على أن يعود بالطائرة التي جاء بها، كان هناك برنامج مباشر الساعة الخامسة مساء تم استضافة مجموعة من الأشخاص الذين يسمون أنفسهم (حقوقيين) أنا الصراحة اللي الشخص اللي شفته في ذلك الوقت أول مرة أشوفه، كان الهدف منه فقط أنه يوجه تهم واتهامات للبحرين وحقوقية وحرية تعبير وخلط ورق لا أكثر و لا أقل وإبعاد المشاهد العربي أو القطري عن مجلس التعاون ، علاقة الجزيرة بمجلس التعاون علاقة جداً سيئة أول برنامج بث على الجزيرة كان موجهاً إلى مجلس التعاون وكان مقدم البرنامج نفسه أنه إذا ما عرض البرنامج ما همه لا مجلس التعاون ولا قطر ولا العلاقات اللي بينا وبيرجع بلده مثل هذه الأمثلة تختزل لنا السياسة العدائية اللي كانت تقوم فيها قناة الجزيرة او السياسة الإعلامية تجاه البحرين".
.
"تم توجيه قناة الجزيرة اليوم لأن استثمار صرف عليها المليارات فيجب علينا أن نستفيد من هذا الاستثمار هذا على لسان المسؤولين الآن واضح، خلنا نأخذ مثالاً: خلال شهر يوليو فقط شهر سبعة الفائت 60% من البرامج و الأخبار و التغريدات الموجودة على السوشيال ميديا في قنوات الجزيرة موجهه إلى المملكة العربية السعودية، أي رأي آخر !!، قناة بهذا الحجم وبهذه الإمكانيات ولديها مراسلون في جميع دول العالم وتعرف بأن هناك قضايا اليوم تهم المجتمع الدولي كلة تركت هذا كله وتوجهت إلى المملكة العربية السعودية في عداء واضح من هذه القناة وبتوجيه، فهذه لا حرية تعبير ولا حرية إعلام هذا مجرد الآن تم إعادة جدولة الاستثمار القطري في الجزيرة بأن احنا الحين هذه فرصتنا لنوجهها للدفاع، ويا ريت كانت للدفاع عن قطر، أنا تمنيت أشوف برامج تدافع عن قطر أو عن المواطن القطري، هي فقط موجهه المواطن البسيط للتلاعب بمشاعره وتوجيه التهم بشكل يومي ومِن مَن ؟ من قطر ؟، قطر لها امتداد قبائلي كبير مع المملكة العربية السعودية لا يوجد بيت في قطر ليس له علاقة بدول الخليج كلها وخاصة المملكة العربية السعودية، هناك قبائل عربية موجودة لها امتداد مع المملكة العربية السعودية فالمجموعة هذي اللي تعتقد أنها تمثل الإعلام القطري لا أبداً لا تمثل الشعب القطري، إهي مجموعة لا أكثر ولا أقل يتم استنساخ ما تقوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبثة بشكل واضح لا يخفى على أي إعلامي مبتدئ في مجال الإعلام.
أنا اعتقد اليوم واضح بأن الجزيرة أو الإعلام القطري يعي بقدر ما يملك من إمكانيات لزعزعة الثقة في استمرار مجلس التعاون وهذا الأمر خطير جداً، الإشكالية أن هناك من يعتقد بأن تقييمنا للجزيرة خلال شهرين لا احنا اعتدنا على هذه السياسة وليست وليدة اليوم من تابع الجزيرة من داخل قطر اليوم بدء ينصدم من الواقع بأن هناك خلافاً كبيراً من يقود هذا الخلاف الإعلامي اللي يدخل كل بيت وعبر الإعلام الرسمي المتمثل في الجزيرة يهاجم مجلس التعاون يشكك في قدرة مجلس التعاون دائماً يتحدث باستخفاف عند الحديث عن أي شخصية خليجية، خلنا نأخذ مثالأً اليوم الاستبيانات اللي تحاول تنزلها الجزيرة بين فترة و أخرى ليست علمية ، استبيانات لا تنطلي على أي شخص مبتدئ في مجال المسح الميداني، يعني على سبيل المثال تحط شخصية دينية تعلم بأن هذه الشخصية لها روادها أو لها مرتادوها وتحط معها شخصيات غير معروفة وتحط اسم مسؤول خليجي مستهدف من خلال هذا الاستبيان على أساس يوضح أو يعتقد المتابع للاستبيان أن هذه الشخصية الخليجية .. تحاول تغتال شخصيته من خلال هذا الاستبيان، هذي انتهت اليوم محاولة استهداف هذه الشخصيات بهذه الطريقة مالها أي مردود لأن إذا كان لها مردود بنجوف الموجود في وسائل التواصل الاجتماعي، ما هو موجود في وسائل التواصل الاجتماعي هجوم ، يعني للأسف الشديد لا توجد مفردة أنا أستطيع أن أعبر فيها عن ما هو موجود في وسائل التواصل الاجتماعي من تدني أخلاقي ولكن ماهي النتيجة اللي أنت تحاول أن توصل لها من خلال ما تبثه من خلال هذه الوسائل ، مجرد عمر افتراضي بسيط بعد دقائق ينزل خبر أهم وينسى هذا الموضوع وتبقى المشكلة وهذا ما يسعى له تجار الأزمات اليوم، استمرار الأزمة هو استمرار لهم.
خلط الورق بأن ما تبثه قناة الجزيرة هو حرية تعبير هو كلام غير صحيح ومردود عليه، أولاً أن حرية التعبير تكفلك أنت كقناة مهنية أن أنت تستمع إلى جميع الأصوات، أنت قناة موجهة عندك أجندة خاصة قاعد تنفذها أنت ما تستضيف أو ما تعطي فرصة، اليوم خلنا نأخذ على سبيل المثال الشهرين الي فاتو عدد الرأي الآخر اللي تم بثه على قناة الجزيرة فقط لذر الرماد في العيون ثلاث أو أربعة أشخاص تمت استضافتهم في قناة الجزيرة وتم تداول رأيهم على وسائل التواصل الاجتماعي بأن شوفوا الجزيرة قناة للرأي و الرأي الآخر غير صحيح، هناك الكثير من المواضيع اللي مستحيل أن قناة الجزيرة أنها تناقشها، اليوم قناة الجزيرة وصلت إلى مرحلة متدنية ومستوى هابط جداً في الإعلام لا يوجد رأي آخر.
."
"أنا الحقيقة اللي كنت أتمناها خلال الشهرين هذي بأن توضح الصورة للمواطن القطري، دور الإعلام القطري في محاربة مصر، الحديث عن مصر أكبر بكثير من محاولات الإعلام القطري الاستخفاف بهذا الحجم السياسي و التاريخي مقارنة بكثير من القضايا الأخرى، الاستخفاف بدور مصر في الأمن القومي العربي هذا إفلاس إعلامي، اليوم لما أسمع أحد القادة الأوروبيين والمسؤولين الأوروبيين يتحدث عن الاقتصاد المصري بخوف شديد وحرص شديد بأن احنا كأوربيين يجب أن نحافظ على مصر حماية للأمن القومي الأوربي، هم ألا يعانون من عدد اللاجئين اللي اتجهوا الى أوروبا ، مصر فيها 100 مليون مواطن عربي احنا يجب أن ندعم مصر بكل ما أوتينا بالكلمة بالاقتصاد بالمواقف السياسة، المحافظة على مصر المحافظة على أمن قومي عربي، موقف الحكومة القطرية كما هو العالم كلة تعترف بمصر حكومة ونظام وتتعامل معه، لكن الإعلام القطري منذ أربع سنوات لا يعترف بمصر أبداً لا يعترف بالبحرين لا حكومة ولا نظاماً ولا إعلاماً ولا سياسة، يتحدث عن مصر باستهجان من يستهدف مصر يستهدف الأمن القومي العربي من يستهدف المملكة العربية السعودية يستهدف الأمن القومي العربي، السياسة اللي تتبناها الجزيرة ضد مصر توضع عليها ألف علامة استفهام، ماذا تريد من هذه السياسة لمصر ؟ هل تريد الخير لمصر؟ هل نوقشت بعض القضايا المصرية بهدف ونوايا يقرع منها المشاهد والمستمع العربي بأن هناك في حرص على أمن مصر لا أبداً هناك تقويض للأمن المصري هناك محاولات مستمرة لم يمر يوم إلا هناك تقرير سيئ ضد مصر، مصر اليوم لا تلتفت إلى قطر ولا تلتفت للسياسة الإعلامية القطرية هناك تحديات كبيرة جداً وبتكاتف الشعب المصري وبدعم جميع أشقائها العرب وأصدقائها مصر تتعافى بإذن الله أما هذه السياسة الإعلامية يجب أن يسأل عنها من يقف خلفها.
ما يسمى بالشعبية الرخيصة تحاول أن تدغدغ مشاعر تحاول أن تخاطب بعض البسطاء وتحاول أن تشق الصف العربي، يعني قبل ساعات اقرأ تقرير على الجزيرة تحاول بقدر الإمكان أن تخلق مشكلة بين مصر و السودان وهي تعرف بأن الحكومتين والشعبين تربطهم علاقة جداً ممتازة وهذا الكلام نسمعه بشكل دائم وهناك علاقات متنامية ومتطورة، ماذا تهدف الجزيرة من هذا التقرير؟، هذا طبعاً إذا بذكر التقارير اللي تصدر عن الجزيرة لخلق هذا الشرخ بين الدول العربية فسامر على جميع الدول، اليوم شفنا احنا لا نريد ان نلتفت إلى كثير من التقارير أو نتحدث عنها والتي تتجه ضد دولة الإمارات العربية المتحدة ، القطري يسأل نفسه أنا ماذا استفدت من هذه التقارير، إذا كنت تعتقد أن هذه التقارير بثت بعد المقاطعة لا غير صحيح قبل المقاطعة وقبلة أزمة قطر بساعات كان هناك برامج تستهدف الإمارات العربية المتحدة وتستضيف الحوثيين قبل المقاطعة، أنا أتمنى من يشكك في هذا الكلام يرجع إلى أرشيف الإعلام القطري قبلها بساعات وشوف نوعية البرامج التي كانت تستهدف الإمارات العربية المتحدة أو تستضيف الحوثي على طاولة حوار ويبدي وجهة نظره.
طبعاً ما حدث في ليبيا أمر لا يخفى على أحد، بثت الكثير من التقارير و الأفلام وكان هناك دعم واضح، الإعلام القطري تبنى ما يسمى بالربيع العربي و النتيجة 30 مليون مشرد أكثر من مليون قتيل البنية التحتية لهذه الدول تحتاج إلى مئات المليارات لإعادة بنيانها، ماذا استفاد المواطن القطري من هذا كله، ما هو العائد من هذا الاستثمار المدمر هل المواطن القطري البسيط اللي تربطه علاقات جداً كبيرة بينه وبين جميع أفراد أو محيطه الجغرافي بينة وبين المواطن البحريني و السعودي و الإماراتي ، ماذا استفاد من هذه الأزمة؟ هو ضحية كبيرة لهذه السياسات.
حاولت وسائل الإعلام القطرية الدفاع عن الخطاب الرسمي الذي أرسل من جمعية حقوق الإنسان القطرية أو منظمة حقوق الإنسان القطرية إلى المقرر الدولي في الأمم المتحدة المعني بحرية الأديان، أنت لما منظمة بهذا الحجم الآن أنت تقدمها بأنها تتلقى الشكاوى تتجه إلى الأمم المتحدة و تقدم شكوى على المملكة العربية السعودية في موضوع الحج، وظل هذا الموضوع لساعات يتم تداوله واستخدمت كلمة تدويل في كل الصحف وكانت الجزيرة بتبث لقاء أعلنت عنه الساعة 12 ونص مساء لقاء مع سعادة وزير الخارجية القطري فاضطرت الجزيرة أنها تبث بعض التغريدات أنها تؤكد أن قطر لم تطلب تدويل الحج، فكان الحديث احنا لم نطالب بتدويل الحج، وطبعاً هذا الموضوع يعرف العالم كله بأنه خط أحمر لن تستطيع أي دولة في العالم أن تتجاوزه، ما قدمته المملكة العربية السعودية لخدمة ضيوف الرحمن طوال السنوات الماضية، وما تم صرفه من مليارات هذا الاستثمار الآن اللي يعود على المملكة العربية السعودية من احترام من جميع دول العالم الإسلامي، المملكة العربية السعودية تفرض احترامها على المجتمع الدولي بفضل سياستها الخارجية المتزنة وبفضل علاقاتها مع جميع دول العالم، فتم تدارك الموضوع بشكل سريع بأن نحن، كإعلام قطري : غير صحيح لم نطلب تدويل الحج . ولكن هناك اعتراف بأنك خاطبت الأمم المتحدة.
.
موضوع تعاطي الإعلام القطري في هذا الأمر خطير جداً لأن هناك ثوابت لا يمكن أن تتجاوزها، لكن هناك أخطاء تسقط فيها الجزيرة بشكل يومي، يعني تأخذ مثلاً على سبيل المثال تأخذ تصريح لسعادة سفير دولة الإمارات العربية الشقيقة في أمريكا، وتقول بأنه يتحدث عن العلمانية، وتطلب من الشارع أن يتعاطى مع هذا الموضوع بشكل يخدم أجندتها، وبعدها بخمس أو عشر دقائق تطرح موضوع بأن هناك أحكام إعدام في المملكة العربية السعودية، تناست بهذا الخبر ان المملكة العربية السعودية هي من تطبق الشريعة الإسلامية، فالجزيرة الآن تطلب او تناقش موضوع له علاقة بالشريعة الإسلامية ، ولا يمكن مناقشته عبر هذا الإعلام المتدني وبهذه الطريقة وهذا خط أحمر لا يمكن أن يتم نقاشه .
المواطن أو المشاهد البسيط لما يشاهد هذه التناقضات الموجودة في السياسة الإعلامية يعتقد بأنها تناقضات، وهي ليست تناقضات، هي منهجية واضحة تقوم بها هذه الوسيلة الإعلامية لخدمة أجندة معينة، إن أفضل وسيلة للدفاع تقوم بها الجزيرة الآن هي الهجوم غير المبرر أو غير الواضح المعالم من أجل لخبطة الورق لا أكثر ولا أقل.
لما جينا لسياسة إعلامية لشقيق نراه يستهدف شقيقه بتقارير وأخبار ويتغاضى عن إيران بشكل واضح، وآخر مثال هي تجمع المعارضة الإيرانية في باريس والذي حضره 120 ألف شخص، الجزيرة لم تكن حاضرة في حدث بهذا الحجم، وهذا يطرح تساؤلاً، ماهي علاقة الجزيرة بإيران ؟؟؟
هذا يجرنا كذلك لعلاقة الجزيرة بإسرائيل، اليوم كل الأذرع للسياسة الإعلامية القطرية تتحدث بأن تم طرد الجزيرة من إسرائيل ، لكن لم تطرح تساؤل: ( انا كمواطن خليجي أتساءل منذ متى كانت الجزيرة موجودة داخل إسرائيل ؟ ، ماذا قدمت الجزيرة من خدمات للإسرائيل؟ ، هل يعلم المواطن القطري بأن الجزيرة أول قناة يظهر فيها المسؤول الإسرائيلي ويتحدث بكل أريحية ويتحدث عن وجهة نظره ويدافع عن قضيته، ويحاول من خلال شاشة الجزيرة ان يتلاعب بمشاعر الشباب الذين هم حديثو عهد بهذا الموضوع ، ثقافة جديدة ، ترسيخ فكر معين ، أصبح ظهور المسؤول الإسرائيلي والحديث عن وجهة نظره أمر روتيني ومتعارف عليه طوال هذه السنوات.
اليوم، أعتقد بأن القرار الإسرائيلي لم يأتِ عبثأً، أتى في وقت رأى فيها بأن تأثير قناة الجزيرة على المواطن العربي أصبح يتلاشى.
.
الجزيرة في عام 1996 ليست مثل الجزيرة اليوم، في ذلك الوقت لم تكن تتجاوز الفضائيات الموجودة المئة أو المئتين، اليوم هناك 1300 قناة عربية أو تتحدث العربية موجودة على الفضاء العربي، عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، على سبيل المثال: اليوم في العالم تخرج أكثر من ثلاثة ملايين تغريده يومياً، هذه التغريدات قد تكون محملة بصور أو بأفلام، ولها تأثيرها الإيجابي والسلبي، فالجزيرة تأثيرها أو الخدمة التي كانت تقدمها لإسرائيل تلاشت.
هناك وجهة نظر تقول بأن إسرائيل قامت بهذه الخطوة خدمة للجزيرة، على أساس تسترد الشعبية الرخيصة التي كانت موجودة عندها في الشارع العربي، لكن أنا أعتقد بأن الشارع العربي أصبح أكثر وعيأً من سياسة الجزيرة التي فقدت الكثير.
ما تسمى بـ (أكاديمية التغيير ) أو ما سميت لاحقاً ( أكاديمية التدمير) موجودة في قطر ، ويجب أن يتساءل المواطن القطري:، لماذا هذه الأكاديمية موجودة في قطر ، ماهي حاجتك كمواطن قطر من هذه الأكاديمية ، هذه الأكاديمية تقدم برامج مضمونها بشكل واضح ومعلن ، وهو: يجب تغيير الأنظمة ، وبشتى الوسائل ، وهناك تسجيلات وتبث على قناة الجزيرة، لما يخرج أحدهم ويقول: التغيير يحتاج إلى تقديم ضحايا طبعاً مفهوم الضحايا تحريض على العنف والقتل ، فأنت أما أن تكون قاتلأً أو تكون مقتولاً، بهذه البساطة تخرج على وسيلة إعلامية، وتقول فيها إن التغيير يحتاج إلى ضحايا ، ويتحدث عن الأنظمة بشكل فيه تحريض على الكراهية ، لما ذكرنا أن هناك خطاب كراهية، لم يكن الموضوع كلاماً إنشائياً أو توجيه تهم، بالعكس، فنحن يومياً نقدم الكثير من الأدلة أو الكثير من علامات الاستفهام التي تحتاج إلى إجابة، فما تقوم به هذه الأكاديمية نرى نتاجه اليوم، لم نرَ نتاجه لشباب مثقف واعٍ متعلم يخدم بلده، بالعكس، هناك توجيه واضح بأن تشارك لتغيير النظام في بلدك ويجب أن تقدم ضحايا، وهذا أحد التساؤلات التي يجب أن يتساءل عنها المواطن الخليجي والقطري بشكل خاص.
خرجت بعض الأصوات التي تقول بأن : أنتم تتعرضون للسيادة ، واستخدم مصطلح لن نركع، أنا أعتقد بأنه لا يوجد هناك خليجي يرضى أو يسمح أن يرى شقيقه يركع تحت أي مبرر، العملية ليس فيها أي خضوع أو ركوع، كل ما هو في الأمر يحتاج شيء من العقلانية ، ولكن الإعلام اختطف هذا الأمر، وبدأ يتداوله بشكل كبير من الاستخفاف لإبعاد القضية المهمة وهي الإرهاب والضرر الذي وقع على دولنا نتيجة هذا الإرهاب ، والذي ساهم الإعلام فيه مساهمة كبيرة ذكرتها في أكثر من لقاء بأننا كنا لم نرَ الشخص المطلوب من استخبارات العالم إلا في شاشة الجزيرة ، الرهائن أصبحنا نراهم من خلال قناة الجزيرة ، الجزيرة هي أول من دخل الموصل بعد أن وقعت تحت احتلال داعش ، هذه كلها علامات استفهام يجب علينا أن نجيب عليها .
نحن كنا نتحدث عن احترام الدول، أنا على قناعة تامة بأن متى ما وضعنا العلاقات الدولية وعدم التدخل في شؤون الآخر خط أحمر ، الكثير من المشاكل سوف تحل ، وسوف أضرب مثالاً جداً بسيطاً على احترام البحرين لعلاقاتها الدولية ، في عام 2013 وردت لنا ملاحظة بأن هناك قناة عربية قد تعرضت لإحدى الدول العربية ، وهذه القناة تبث من البحرين ، ونحن نعرف أن هذا الموضوع لا يمكن التهاون فيه ، فجاءتنا هذه الملاحظة من الديوان الملكي ، وكان هناك توجيه واضح من جلالة الملك شخصياً بأن هذا الموضوع يجب أن يتخذ فيه إجراء في نفس اليوم ، وتم تكليف نجل جلالة الملك الممثل الشخصي لجلالته سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة وهو رئيس الهيئة العليا للإعلام ، فقد تواجد في مبنى الوزارة واجتمعنا وتم التوصل إلى قرار بعد أن اتضح لدينا أن هناك إحدى الشركات الموجودة في البحرين مرخصة تقوم بإعادة بث عبر الأقمار الصناعية ، وتم اتخاذ الإجراء وتم إغلاق القناة .
لو كان هناك استثمار تجاري أو سياسي أو كانت هناك أجندات خاصة، لتمت الاستفادة من تواجد هذه القنوات من خلال علاقات لتلميع صورة أو للإساءة للآخر، لكن بالنسبة لنا هذا الموضوع خط أحمر، هنا القرار السياسي لما يتخذ بهذه الطريقة يبين حسن النوايا، ويبين احترام العلاقات الدولية التي تبنى عليها الكثير من الملفات التي تخدم البلد وتخدم الشعوب.
.
خلاصة القول إننا قدمنا الكثير من المعلومات والكثير من التقارير التي تثبت أنه خلال العشرين السنة ، وهذه العشرين سنة في السياسة والإعلام لا تسقط بالتقادم ، فهناك من يقول ، هذه الأمور انتهت ، نعم انتهت وكانت هناك محاولات لعلاجها ، ولكن لم تعالج ، توقفت لفترة قصيرة ورجعت بنفس المستوى بل أكثر ، فما نشاهده اليوم ليس حديث الشهرين اللذين فاتا ، فهذا الموضوع مستمر ، ونحن نستطيع إخراج الكثير من الإحصائيات التي تبين السياسة العدائية الإعلامية التي قام بها الإعلام القطري ممثلاً في الجزيرة ، فسنخرج بالكثير من الأرقام والمفردات والمصطلحات التي كان لا ينبغي أن تخرج حتى هذا اليوم ، ردود الفعل لازالت أقول بأنها طبيعية ولكن السؤال الأهم : هل استمرار التصعيد الإعلامي القطري وبهذا المستوى هو لعلاج الأزمة ؟؟ لا أبداً، لأن الجزيرة القطرية عندما تذكر على سبيل المثال أي مصطلح تعتقد فيه أنه تراجع ، إذاً الإعلام القطري ممثلاً بالجزيرة مستمر في تعميق الأزمة ولن يتوقف ، لأن هناك أجندة مكتوبة ومستمرين بها ، وستستمر الأزمة باستمرار هذه السياسة الإعلامية.
أنا كمواطن خليجي أكثر ما أحرص عليه هو استمرار مجلس التعاون الخليجي، لن تستطيع هذه السياسة الإعلامية أن تفرق الشعوب، الخلاف اليوم خلاف مع سياسة قطرية واضحة، الإعلام جزء كبير منها، تحدثنا عنه الكثير في اجتماعات ولجان وعبر وسائل إعلام تقليدية، نتمنى أن يتم التعامل مع هذه الأزمة بجدية، الموضوع جداً مهم وجاد، القرارات ليست بالاستخفاف الذي تتحدث عنه الجزيرة.
أزمة قطر مستمرة طالما بأن القائمين على هذه السياسة الإعلامية القطرية والمتمثلة في الجزيرة، ستستمر طالما هناك استخفاف بهذا الحجم من الإجراءات والخطوات التي اتخذت ضد هذه السياسة، لأن القائمين على هذه القناة هم أكثر المستفيدين من استمرار هذه الأزمة.
وقال، في حديث لتلفزيون البحرين الإثنين، إن الحديث عن الأزمة مع قطر يجر إلى الحديث عن الإعلام الذي يعتبر جزءاً من المشكلة، وليس جزءاً من الحل، مبيناً أن من يتصور أن الأزمة مع قطر بدأت منذ أن قررت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مقاطعة قطر مخطئ، فتاريخ الأزمة مع قطر هو بسبب سياساتها الإعلامية التي استخفت فيها بوشائج العلاقة والدخيلة على مجتمعاتنا منذ أن أطلقت قناة الجزيرة.
وأعرب عن أسفه من أن الأزمة يتم معالجتها اليوم إعلامياً وبأسلوب دخيل على مجتمعاتنا، ينطوي على الكثير من الاستخفاف، ولا تعالج المشكلة بجدية القرارات وتقييم خطورة الموقف.
واستعرض وزير شؤون الاعلام السياسات الإعلامية القطرية الدخيلة التي انتهجتها قطر من خلال قناة الجزيرة، وأضرت فيها بالبحرين، وقال إن قطر كانت تتوارى في خطابها وراء التلاعب بالألفاظ والمسميات بادعائها أن الجزيرة هي قناة مستقلة، وذلك بعد أن أبدت البحرين استياءها من استضافة القناة لمجموعة من الخارجين على القانون وأسمتهم القناة "معارضة".
وقال إن دول الخليج تعاملت بسعة صدر كبيرة مع جملة من الأخطاء الكبيرة التي ارتكبتها قطر في تلك الفترة عبر قناة الجزيرة، مؤكداً أن الشعب القطري بمنأى عن هذه السياسة التي انتهجتها القناة ضد دول الخليج، بل كان الشعب القطري في كثير من المواقف محرجاً مما تبثه القناة التي تمثل الدولة، ولا تمثل الشعب القطري من تطاولها على الرموز والقادة الأحياء منهم والأموات.
وأوضح بأنه على الرغم من مرور أكثر من 20 عاماً على إطلاق قناة الجزيرة، كمشروع استثماري إعلامي ومركز كبير للتدريب في قطر، لم يستفد المواطن القطري من ذلك إلا بشكل ضئيل، فنسبة التوظيف في القناة من المواطنين القطريين لا يشكل إلا 5% فقط والنسبة الأكبر هم خلف الشاشة، والشعب القطري كان يعاني ويجاهر بأن الجزيرة بعيدة كل البُعد عن قضاياه، والدليل على ذلك تغطيتها لتجمع لبضعة اشخاص في دولة بعيدة وتصوره القناة على أنه قضية وأنه تجمهر، في حين عندما حصل حادث الحريق وراح ضحيته 13 طفلاً وعلى بعد أمتار من المجمعات التجارية في قطر كانت الجزيرة غائبة عن تغطية الحدث.
وأكد أن قناة الجزيرة، وصلت اليوم بعد أن تكشفت اهداف السياسة التي انتهجتها طوال هذه الفترة إلى الإفلاس الإعلامي وإلى تقديم برامج لا تتناسب مع أي قناة مبتدئة تعالج موضوع الأزمة بمثل ما ينطوي عليه من خطورة، وقال "إن من يعتقد أن الموضوع هو خارج سيطرتها غير صحيح، ولكنها وصلت إلى مرحلة لا تستطيع فيها مواجهة الواقع، لأن (الجزيرة) تقتات من الأزمات واستمرار الأزمة هو استمرار للجزيرة وتوقفها هو توقف للجزيرة".
..............
...... وفيما يلي نص الحديث............ ::""الحديث عن أزمة قطر يجرنا للحديث عن الإعلام، كما هو معروف أن الإعلام جزء من المشكلة، لكنه ليس جزءاً من الحل، كثير من الشعب القطري الآن يعتقد أن الأزمة بدأت من تاريخ المقاطعة، وهذا الأمر غير صحيح، للأسف الشديد اليوم معالجة الأزمة يتم معالجتها إعلامياً فقط، وبأسلوب دخيل على مجتمعاتنا فيه الكثير من الاستخفاف، الإعلام القطري الآن لا يعالج المشكلة بجدية القرارات، ولا يوجد تقييم لخطورة الموقف.
الحديث عن الإعلام القطري يمتد إلى عام 1997 أول قناة عربية خليجية تنتهج أسلوب جديد على الساحة من خلال التلفزيون الرسمي، قطر استضافت مجموعة اسمتهم المعارضة المتواجدة خارج البحرين وأجرت معهم مجموعة من اللقاءات التلفزيونية.
بعد تأسيس الجزيرة عانى الخليج العربي من سياسة غير معهودة في ذاك الوقت، كان الرد القطري الرسمي بأن (الجزيرة) قناة مستقلة ، وهي لا تمثل وجهة النظر الحكومية، لذلك دائماً كان يأتينا الرد بان (الجزيرة) في قطر وليست من قطر، تلاعب في بعض المفردات اللغوية، وفي رد فيه الكثير من الاستخفاف، وعليك أن تتجاوب وتتعاطى مع هذا الأمر بقدر سعة صدرك، أعتقد دول الخليج كانت تملك صدراً كبيراً تجاوزت الكثير من الأخطاء السياسية التي ارتكبتها قطر خلال تلك الفترة، وكانت هناك محاولات من يعتقد بأن دول الخليج و الشقيقة مصر صدمت الشعب القطري بهذا القرار، لأن الشعب القطري كان بعيد كل البعد عن الإعلام وعن ما تقوم به (الجزيرة) أو الإعلام الرسمي.
إذا تحدثنا بكل صراحة اليوم اكشفت أن (الجزيرة) عن رأسها تمثل رأي الحكومة القطرية تمثل قطر كدولة، ولكن لم تمثل الشعب القطري، لأننا نثق ثقة تامة بأن الشعب القطري في فترة من الفترات كان يحرج مما يعرض في هذه القناة ومن تطاول على الرموز على القادة الأحياء منهم والأموات، وأنا لما أقول إن الجزيرة بعيدة كل البعد عن الشعب القطري، هناك الكثير من الأمثلة على سبيل المثال لقناة لجزيرة مركز تدريب كبير لم تستفد منه قطر وهو مشروع استثماري عمره 20 عاماً لم يستفيد منه المواطن القطري، علماً أن نسبة الموظفين القطريين في الجزيرة لا تتعدى 5 بالمئة، والنسبة الأكبر من 5 بالمئة خلف الشاشة، لم نشاهد المواطن القطري على هذه القناة، خلال شهرين لم نشاهد ونسمع لكلمة قطر خلال شهرين، فالسنوات الماضية كان الشعب القطري وهذا موثق يعاني من (الجزيرة) كقناة بعيدة كل البعد عن قضاياه، ومثال لذلك الجزيرة بإمكانياتها تنقل مباشرة خلال 5 دقائق أي حادث أو حريق في أوروبا مباشر، تنقل مباشر تجمع لسبع أشخاص أمام إحدى السفارات العربية، وتصوره على أنه تجمهر كبير وعندما اشتعل حريق راح ضحيته 13 طفلاً على بعد أمتار من المجمعات التجارية في قطر الحريق حدث الساعة 10 صباحاً على ما أعتقد، تناولت هذا الخبر كل الوكالات و الفضائيات وكانت (الجزيرة) غائبة في ذلك اليوم، فبعد 7 ساعات على حادثة الحريق الجزيرة القطرية نقلت الخبر الرسمي عبر الصوت الرسمي ولم تنقل أي شيء آخر. هذا لا يمكن أن يمر مرور الكرام على المواطن القطري الواعي، إن قناة الجزيرة وجدت لخدمة مشروع معين، ولم تؤسس لخدمة قطر أو المنطقة.
هذه هي (قناة الجزيرة).. وإذا أردنا معرفة هذه القناة بشكل أكثر نأتي لنطالع ذلك التقرير الصادر عن قناة الجزيرة نفسها، مضمون التقرير يشير إلى هدف الجزيرة المتمثل في بلورة شرق أوسط جديد، هذه القناة وصلت لمرحلة ترى فيها نفسها على مستوى الدول (دولة الجزيرة)، هذا ما نشاهده ونسمعه أو ما تحاول أن تبثه للرأي العام، ولكن الحقيقة تقول عكس ذلك عندما وصلت إلى مرحلة من الإفلاس مرحلة تقدم فيها برامج لا يتناسب مع أي قناة مبتدئة، تتناول موضوع بهذا الحجم من الخطورة."
.
"من يعتقد أن ما تقوم به القناة هو خارج سيطرتها لا غير صحيح، هو تحت سيطرتها ولكن وصلت إلى مرحلة لا تستطيع (الجزيرة) مواجهة الواقع، فهي من تجار الأزمات التي تتمنى استمرار الأزمة، إن استمرار الأزمة هو استمرار للجزيرة، وتوقفها هو توقف للجزيرة، السبب لماذا لأن الجزيرة لها دور في كل ما ذكر في اشتراطات أو في الشروط الـ 13 التي ذكرت، فإن دور الإعلام متواجد في هذا المشهد.. هناك إعلام تقليدي وهناك إعلام حديث، الإعلام الحديث أو ما يسمى بوسائل التواصل الاجتماعي ، علمياً لا يمكن أنك انت تأخذه على أنه قياس للرأي العام، لأن نسبة أكثر من 50% من هذه الحسابات هي حسابات وهمية وهذه الأرقام أرقام علمية، احنا في البحرين عانينا من وسائل التواصل الاجتماعي طول السنوات التي مضت، وآخر رقم عندنا في فبراير الماضي، دراسة بسيطة تقول بان اكثر من 80% من الحسابات التي كانت تهاجم البحرين كانت ترسل هذه التغريدات من لبنان ومن العراق ومن إيران، اليوم الإعلام الرسمي في قطر و الذي تقوده (الجزيرة) أصبحت تستغل هذا العالم الافتراضي الموجود في وسائل التواصل الاجتماعي، ومحاولة استنساخه إلى الإعلام التقليدي وجر مجموعة من الأشخاص للحديث باسم الشعب القطري..أنا لما ذكرت أن البحرين هي أكثر المستهدفين من (قناة الجزيرة) لم يكن الموضوع مجرد كلام إنشائي، لدينا الكثير من الأرقام أنا ذكرت بأن 900 تقرير أو خبر سلبي عن البحرين، اليوم المواطن القطري لما يشاهد التلفزيون ويسمع كلمة قطر وتوجه تهمة وتهمتين أو ثلاث أو عشر لقطر يتفاجأ ، فبطبيعته كمواطن عربي أصيل رأى دولته في خطر التف حول بلده في محاولة للدفاع عن قطر، احنا طول العشرين سنة – لك أن تتخيل- أن طوال العشرين سنة بشكل شبه يومي نتعرض لتقويض الأمن القومي من خلال إعلام رسمي ، من يقول بأن الجزيرة إعلام مستقل هذا الأمر قبل شهرين، الآن هناك اعتراف شبه رسمي بأن الجزيرة هي المتحدث الرسمي باسم قطر، تخيل نحن بشكل يومي أكثر من 900 خبر خلال فترة معينة يتم اختيار شخصيات معينة و انتقائية بهدف معين لخدمة قضية معينة ، لما ذكر 900 خبر هناك أكثر من 564 ذكر فيه الوفاق كجمعية سياسية."
.
"الجزيرة قدمت جمعية الوفاق السياسية بأنها جمعية دينية ويمثلها رجل دين عرفته بالشيخ، اليوم من 2011 إلى اليوم تعرف الجمعية السياسية هذه بأنها جمعية ليبرالية في تلاعب في الألفاظ والمفردات من أجل تسويق اجندة معينة، قدمت الأمين العام لهذه الجمعية التي تسميها جمعية ليبرالية وهو رجل دين في أكثر من 264 خبرأً لدرجة أن لما يمر الخبر دون حضور لهذه الشخصية يتم ذكره بأنه رجل يدعو إلى السلمية، هذي أمثلة بسيطة.
المواطن القطري البسيط أو المواطن القطري الحريص على بلده والذي نكن له كل تقدير واحترام يتساءل لماذا لم تتحاوروا مع قطر، هناك حوار وهناك لجان لم تتحدث عنها دول الخليج منذ عام 2013 ، عندما كانت دول الخليج تتحدث عن الجزيرة كمؤسسة إعلامية تقوم بدور كبير كان الرد القطري بأن هناك بعض الحسابات الموجود على وسائل التواصل الاجتماعي يجب أن تتوقف، يعني قورنت الجزيرة بإمكانياتها بمجموعة من الحسابات بعضها حتى حسابات وهمية، احنا أخذنا المبادرة انا في 2013 لما شفت استمرار الجزيرة في تشويه صورة البحرين، وإعداد أفلام وثائقية عن البحرين وترجمة هذه الأفلام إلى أكثر من خمس لغات وإرسالها إلى منظمات حقوقية كانت الصورة بنسبة لنا واضحة، بان هناك حرب إعلامية تنتهجها الجزيرة القطرية، فبمبادرة مني توجهت إلى (قناة الجزيرة) والتقيت برئيس مجلس الإدارة في ذلك الوقت والحقيقة رحب بي خير ترحيب بحكم العلاقة التي تربطنا وتربط الشعبين البحريني و القطري، وكان اللقاء يدور حول نقطة وحدة بأننا لن نتدخل في سياسة إعلامية انتوا تقومون بها، ولكن بما أنكم تقدمون نفسكم قناة احترافية وقناة مهنية وأنا كمسؤول إعلامي كل ما أطلبه منكم أنكم تنفذون شعاركم الذي عرفتم فيه العالم بأنكم الرأي و الرأي الآخر، فاقترحت عليهم أن ازودهم بأكثر من 200 اسم يمثلون مؤسسات المجتمع المدني، ولا أحد منهم موظف في الحكومة، ويمكن انتوا تستبعدون كل الأسماء، وتقدمون لنا أسماء مقترحة من محامين من أطباء من أكاديميين صحفيين من أعضاء سلطة تشريعية بهدف الاستماع لوجه النظر الأخرى اللي انتوا دايماً تقدمون نفسكم فيها، فرحب بالمقترح ولكن لم تتغير السياسة حتى من ثاني يوم من اللقاء واستمرت السياسة على ما هي عليها.
مثال آخر للجزيرة وما تقوم به من استفزاز وعدم احترام لدول الجوار وعدم احترام للسيادة في قمة مجلس التعاون الأخيرة في يوم انعقاد القمة وقبل وصول أصحاب الجلالة و السمو قادة دول مجلس التعاون بساعات تلقيت اتصال من معالي وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وقالي إنه تلقى اتصال من نظيرة سعادة وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني يطلب منا دخول الجزيرة لتغطية قمة مجلس التعاون، فأنا قلته له نحن عندنا تجربة جداً سيئة مع الجزيرة و حاولنا التواصل مع الجزيرة ودخلت الجزيرة الى البحرين منذ سنوات واحدثت لنا الكثير من المشاكل، أنا أشوف من وجهة نظري نحن لسنا في حاجة للجزيرة، فاعتذرت منه وطلبت منه أنه يوصل اعتذاري للأشقاء في قطر بأنا احنا لسنا بحاجة ولكن في المقابل البث المباشر موجود ومتاح للجزيرة ويمكن التواصل مع تلفزيون البحرين للجلسة الافتتاحية للمؤتمر الصحفي لوصول أصحاب الجلالة والسمو البث المباشر أو ما يمسى الكلين فيد بدون شعار وينقل مباشرة على الجزيرة وما عندنا مانع ولكن مراسل الجزيرة نعتذر عن ذلك، بعدها بساعات كانت مقرر الجلسة الافتتاحية الساعة خمس مساءً تلقيت اتصال من الأخوة في الإعلام الخارجي بوزارة شؤون الإعلام تفيد بأن هناك مراسلاً أمريكياً أو بريطانياً من أصول عربية، قد وصل إلى مطار البحرين بكل استفزاز واستخفاف، وصل هذا المراسل قبل انعقاد القمة بساعة ويرغب بالدخول حتى لو سمح له عملية خروجه من المطار و إصدار بطاقة ودخوله إلى الجلسة الافتتاحية أمر مستحيل فمجرد تسجيل حضور لأن هناك نية مبيته أنا طبعاً طلبت عدم دخول هذا الشخص على أن يعود بالطائرة التي جاء بها، كان هناك برنامج مباشر الساعة الخامسة مساء تم استضافة مجموعة من الأشخاص الذين يسمون أنفسهم (حقوقيين) أنا الصراحة اللي الشخص اللي شفته في ذلك الوقت أول مرة أشوفه، كان الهدف منه فقط أنه يوجه تهم واتهامات للبحرين وحقوقية وحرية تعبير وخلط ورق لا أكثر و لا أقل وإبعاد المشاهد العربي أو القطري عن مجلس التعاون ، علاقة الجزيرة بمجلس التعاون علاقة جداً سيئة أول برنامج بث على الجزيرة كان موجهاً إلى مجلس التعاون وكان مقدم البرنامج نفسه أنه إذا ما عرض البرنامج ما همه لا مجلس التعاون ولا قطر ولا العلاقات اللي بينا وبيرجع بلده مثل هذه الأمثلة تختزل لنا السياسة العدائية اللي كانت تقوم فيها قناة الجزيرة او السياسة الإعلامية تجاه البحرين".
.
"تم توجيه قناة الجزيرة اليوم لأن استثمار صرف عليها المليارات فيجب علينا أن نستفيد من هذا الاستثمار هذا على لسان المسؤولين الآن واضح، خلنا نأخذ مثالاً: خلال شهر يوليو فقط شهر سبعة الفائت 60% من البرامج و الأخبار و التغريدات الموجودة على السوشيال ميديا في قنوات الجزيرة موجهه إلى المملكة العربية السعودية، أي رأي آخر !!، قناة بهذا الحجم وبهذه الإمكانيات ولديها مراسلون في جميع دول العالم وتعرف بأن هناك قضايا اليوم تهم المجتمع الدولي كلة تركت هذا كله وتوجهت إلى المملكة العربية السعودية في عداء واضح من هذه القناة وبتوجيه، فهذه لا حرية تعبير ولا حرية إعلام هذا مجرد الآن تم إعادة جدولة الاستثمار القطري في الجزيرة بأن احنا الحين هذه فرصتنا لنوجهها للدفاع، ويا ريت كانت للدفاع عن قطر، أنا تمنيت أشوف برامج تدافع عن قطر أو عن المواطن القطري، هي فقط موجهه المواطن البسيط للتلاعب بمشاعره وتوجيه التهم بشكل يومي ومِن مَن ؟ من قطر ؟، قطر لها امتداد قبائلي كبير مع المملكة العربية السعودية لا يوجد بيت في قطر ليس له علاقة بدول الخليج كلها وخاصة المملكة العربية السعودية، هناك قبائل عربية موجودة لها امتداد مع المملكة العربية السعودية فالمجموعة هذي اللي تعتقد أنها تمثل الإعلام القطري لا أبداً لا تمثل الشعب القطري، إهي مجموعة لا أكثر ولا أقل يتم استنساخ ما تقوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبثة بشكل واضح لا يخفى على أي إعلامي مبتدئ في مجال الإعلام.
أنا اعتقد اليوم واضح بأن الجزيرة أو الإعلام القطري يعي بقدر ما يملك من إمكانيات لزعزعة الثقة في استمرار مجلس التعاون وهذا الأمر خطير جداً، الإشكالية أن هناك من يعتقد بأن تقييمنا للجزيرة خلال شهرين لا احنا اعتدنا على هذه السياسة وليست وليدة اليوم من تابع الجزيرة من داخل قطر اليوم بدء ينصدم من الواقع بأن هناك خلافاً كبيراً من يقود هذا الخلاف الإعلامي اللي يدخل كل بيت وعبر الإعلام الرسمي المتمثل في الجزيرة يهاجم مجلس التعاون يشكك في قدرة مجلس التعاون دائماً يتحدث باستخفاف عند الحديث عن أي شخصية خليجية، خلنا نأخذ مثالأً اليوم الاستبيانات اللي تحاول تنزلها الجزيرة بين فترة و أخرى ليست علمية ، استبيانات لا تنطلي على أي شخص مبتدئ في مجال المسح الميداني، يعني على سبيل المثال تحط شخصية دينية تعلم بأن هذه الشخصية لها روادها أو لها مرتادوها وتحط معها شخصيات غير معروفة وتحط اسم مسؤول خليجي مستهدف من خلال هذا الاستبيان على أساس يوضح أو يعتقد المتابع للاستبيان أن هذه الشخصية الخليجية .. تحاول تغتال شخصيته من خلال هذا الاستبيان، هذي انتهت اليوم محاولة استهداف هذه الشخصيات بهذه الطريقة مالها أي مردود لأن إذا كان لها مردود بنجوف الموجود في وسائل التواصل الاجتماعي، ما هو موجود في وسائل التواصل الاجتماعي هجوم ، يعني للأسف الشديد لا توجد مفردة أنا أستطيع أن أعبر فيها عن ما هو موجود في وسائل التواصل الاجتماعي من تدني أخلاقي ولكن ماهي النتيجة اللي أنت تحاول أن توصل لها من خلال ما تبثه من خلال هذه الوسائل ، مجرد عمر افتراضي بسيط بعد دقائق ينزل خبر أهم وينسى هذا الموضوع وتبقى المشكلة وهذا ما يسعى له تجار الأزمات اليوم، استمرار الأزمة هو استمرار لهم.
خلط الورق بأن ما تبثه قناة الجزيرة هو حرية تعبير هو كلام غير صحيح ومردود عليه، أولاً أن حرية التعبير تكفلك أنت كقناة مهنية أن أنت تستمع إلى جميع الأصوات، أنت قناة موجهة عندك أجندة خاصة قاعد تنفذها أنت ما تستضيف أو ما تعطي فرصة، اليوم خلنا نأخذ على سبيل المثال الشهرين الي فاتو عدد الرأي الآخر اللي تم بثه على قناة الجزيرة فقط لذر الرماد في العيون ثلاث أو أربعة أشخاص تمت استضافتهم في قناة الجزيرة وتم تداول رأيهم على وسائل التواصل الاجتماعي بأن شوفوا الجزيرة قناة للرأي و الرأي الآخر غير صحيح، هناك الكثير من المواضيع اللي مستحيل أن قناة الجزيرة أنها تناقشها، اليوم قناة الجزيرة وصلت إلى مرحلة متدنية ومستوى هابط جداً في الإعلام لا يوجد رأي آخر.
."
"أنا الحقيقة اللي كنت أتمناها خلال الشهرين هذي بأن توضح الصورة للمواطن القطري، دور الإعلام القطري في محاربة مصر، الحديث عن مصر أكبر بكثير من محاولات الإعلام القطري الاستخفاف بهذا الحجم السياسي و التاريخي مقارنة بكثير من القضايا الأخرى، الاستخفاف بدور مصر في الأمن القومي العربي هذا إفلاس إعلامي، اليوم لما أسمع أحد القادة الأوروبيين والمسؤولين الأوروبيين يتحدث عن الاقتصاد المصري بخوف شديد وحرص شديد بأن احنا كأوربيين يجب أن نحافظ على مصر حماية للأمن القومي الأوربي، هم ألا يعانون من عدد اللاجئين اللي اتجهوا الى أوروبا ، مصر فيها 100 مليون مواطن عربي احنا يجب أن ندعم مصر بكل ما أوتينا بالكلمة بالاقتصاد بالمواقف السياسة، المحافظة على مصر المحافظة على أمن قومي عربي، موقف الحكومة القطرية كما هو العالم كلة تعترف بمصر حكومة ونظام وتتعامل معه، لكن الإعلام القطري منذ أربع سنوات لا يعترف بمصر أبداً لا يعترف بالبحرين لا حكومة ولا نظاماً ولا إعلاماً ولا سياسة، يتحدث عن مصر باستهجان من يستهدف مصر يستهدف الأمن القومي العربي من يستهدف المملكة العربية السعودية يستهدف الأمن القومي العربي، السياسة اللي تتبناها الجزيرة ضد مصر توضع عليها ألف علامة استفهام، ماذا تريد من هذه السياسة لمصر ؟ هل تريد الخير لمصر؟ هل نوقشت بعض القضايا المصرية بهدف ونوايا يقرع منها المشاهد والمستمع العربي بأن هناك في حرص على أمن مصر لا أبداً هناك تقويض للأمن المصري هناك محاولات مستمرة لم يمر يوم إلا هناك تقرير سيئ ضد مصر، مصر اليوم لا تلتفت إلى قطر ولا تلتفت للسياسة الإعلامية القطرية هناك تحديات كبيرة جداً وبتكاتف الشعب المصري وبدعم جميع أشقائها العرب وأصدقائها مصر تتعافى بإذن الله أما هذه السياسة الإعلامية يجب أن يسأل عنها من يقف خلفها.
ما يسمى بالشعبية الرخيصة تحاول أن تدغدغ مشاعر تحاول أن تخاطب بعض البسطاء وتحاول أن تشق الصف العربي، يعني قبل ساعات اقرأ تقرير على الجزيرة تحاول بقدر الإمكان أن تخلق مشكلة بين مصر و السودان وهي تعرف بأن الحكومتين والشعبين تربطهم علاقة جداً ممتازة وهذا الكلام نسمعه بشكل دائم وهناك علاقات متنامية ومتطورة، ماذا تهدف الجزيرة من هذا التقرير؟، هذا طبعاً إذا بذكر التقارير اللي تصدر عن الجزيرة لخلق هذا الشرخ بين الدول العربية فسامر على جميع الدول، اليوم شفنا احنا لا نريد ان نلتفت إلى كثير من التقارير أو نتحدث عنها والتي تتجه ضد دولة الإمارات العربية المتحدة ، القطري يسأل نفسه أنا ماذا استفدت من هذه التقارير، إذا كنت تعتقد أن هذه التقارير بثت بعد المقاطعة لا غير صحيح قبل المقاطعة وقبلة أزمة قطر بساعات كان هناك برامج تستهدف الإمارات العربية المتحدة وتستضيف الحوثيين قبل المقاطعة، أنا أتمنى من يشكك في هذا الكلام يرجع إلى أرشيف الإعلام القطري قبلها بساعات وشوف نوعية البرامج التي كانت تستهدف الإمارات العربية المتحدة أو تستضيف الحوثي على طاولة حوار ويبدي وجهة نظره.
طبعاً ما حدث في ليبيا أمر لا يخفى على أحد، بثت الكثير من التقارير و الأفلام وكان هناك دعم واضح، الإعلام القطري تبنى ما يسمى بالربيع العربي و النتيجة 30 مليون مشرد أكثر من مليون قتيل البنية التحتية لهذه الدول تحتاج إلى مئات المليارات لإعادة بنيانها، ماذا استفاد المواطن القطري من هذا كله، ما هو العائد من هذا الاستثمار المدمر هل المواطن القطري البسيط اللي تربطه علاقات جداً كبيرة بينه وبين جميع أفراد أو محيطه الجغرافي بينة وبين المواطن البحريني و السعودي و الإماراتي ، ماذا استفاد من هذه الأزمة؟ هو ضحية كبيرة لهذه السياسات.
حاولت وسائل الإعلام القطرية الدفاع عن الخطاب الرسمي الذي أرسل من جمعية حقوق الإنسان القطرية أو منظمة حقوق الإنسان القطرية إلى المقرر الدولي في الأمم المتحدة المعني بحرية الأديان، أنت لما منظمة بهذا الحجم الآن أنت تقدمها بأنها تتلقى الشكاوى تتجه إلى الأمم المتحدة و تقدم شكوى على المملكة العربية السعودية في موضوع الحج، وظل هذا الموضوع لساعات يتم تداوله واستخدمت كلمة تدويل في كل الصحف وكانت الجزيرة بتبث لقاء أعلنت عنه الساعة 12 ونص مساء لقاء مع سعادة وزير الخارجية القطري فاضطرت الجزيرة أنها تبث بعض التغريدات أنها تؤكد أن قطر لم تطلب تدويل الحج، فكان الحديث احنا لم نطالب بتدويل الحج، وطبعاً هذا الموضوع يعرف العالم كله بأنه خط أحمر لن تستطيع أي دولة في العالم أن تتجاوزه، ما قدمته المملكة العربية السعودية لخدمة ضيوف الرحمن طوال السنوات الماضية، وما تم صرفه من مليارات هذا الاستثمار الآن اللي يعود على المملكة العربية السعودية من احترام من جميع دول العالم الإسلامي، المملكة العربية السعودية تفرض احترامها على المجتمع الدولي بفضل سياستها الخارجية المتزنة وبفضل علاقاتها مع جميع دول العالم، فتم تدارك الموضوع بشكل سريع بأن نحن، كإعلام قطري : غير صحيح لم نطلب تدويل الحج . ولكن هناك اعتراف بأنك خاطبت الأمم المتحدة.
.
موضوع تعاطي الإعلام القطري في هذا الأمر خطير جداً لأن هناك ثوابت لا يمكن أن تتجاوزها، لكن هناك أخطاء تسقط فيها الجزيرة بشكل يومي، يعني تأخذ مثلاً على سبيل المثال تأخذ تصريح لسعادة سفير دولة الإمارات العربية الشقيقة في أمريكا، وتقول بأنه يتحدث عن العلمانية، وتطلب من الشارع أن يتعاطى مع هذا الموضوع بشكل يخدم أجندتها، وبعدها بخمس أو عشر دقائق تطرح موضوع بأن هناك أحكام إعدام في المملكة العربية السعودية، تناست بهذا الخبر ان المملكة العربية السعودية هي من تطبق الشريعة الإسلامية، فالجزيرة الآن تطلب او تناقش موضوع له علاقة بالشريعة الإسلامية ، ولا يمكن مناقشته عبر هذا الإعلام المتدني وبهذه الطريقة وهذا خط أحمر لا يمكن أن يتم نقاشه .
المواطن أو المشاهد البسيط لما يشاهد هذه التناقضات الموجودة في السياسة الإعلامية يعتقد بأنها تناقضات، وهي ليست تناقضات، هي منهجية واضحة تقوم بها هذه الوسيلة الإعلامية لخدمة أجندة معينة، إن أفضل وسيلة للدفاع تقوم بها الجزيرة الآن هي الهجوم غير المبرر أو غير الواضح المعالم من أجل لخبطة الورق لا أكثر ولا أقل.
لما جينا لسياسة إعلامية لشقيق نراه يستهدف شقيقه بتقارير وأخبار ويتغاضى عن إيران بشكل واضح، وآخر مثال هي تجمع المعارضة الإيرانية في باريس والذي حضره 120 ألف شخص، الجزيرة لم تكن حاضرة في حدث بهذا الحجم، وهذا يطرح تساؤلاً، ماهي علاقة الجزيرة بإيران ؟؟؟
هذا يجرنا كذلك لعلاقة الجزيرة بإسرائيل، اليوم كل الأذرع للسياسة الإعلامية القطرية تتحدث بأن تم طرد الجزيرة من إسرائيل ، لكن لم تطرح تساؤل: ( انا كمواطن خليجي أتساءل منذ متى كانت الجزيرة موجودة داخل إسرائيل ؟ ، ماذا قدمت الجزيرة من خدمات للإسرائيل؟ ، هل يعلم المواطن القطري بأن الجزيرة أول قناة يظهر فيها المسؤول الإسرائيلي ويتحدث بكل أريحية ويتحدث عن وجهة نظره ويدافع عن قضيته، ويحاول من خلال شاشة الجزيرة ان يتلاعب بمشاعر الشباب الذين هم حديثو عهد بهذا الموضوع ، ثقافة جديدة ، ترسيخ فكر معين ، أصبح ظهور المسؤول الإسرائيلي والحديث عن وجهة نظره أمر روتيني ومتعارف عليه طوال هذه السنوات.
اليوم، أعتقد بأن القرار الإسرائيلي لم يأتِ عبثأً، أتى في وقت رأى فيها بأن تأثير قناة الجزيرة على المواطن العربي أصبح يتلاشى.
.
الجزيرة في عام 1996 ليست مثل الجزيرة اليوم، في ذلك الوقت لم تكن تتجاوز الفضائيات الموجودة المئة أو المئتين، اليوم هناك 1300 قناة عربية أو تتحدث العربية موجودة على الفضاء العربي، عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، على سبيل المثال: اليوم في العالم تخرج أكثر من ثلاثة ملايين تغريده يومياً، هذه التغريدات قد تكون محملة بصور أو بأفلام، ولها تأثيرها الإيجابي والسلبي، فالجزيرة تأثيرها أو الخدمة التي كانت تقدمها لإسرائيل تلاشت.
هناك وجهة نظر تقول بأن إسرائيل قامت بهذه الخطوة خدمة للجزيرة، على أساس تسترد الشعبية الرخيصة التي كانت موجودة عندها في الشارع العربي، لكن أنا أعتقد بأن الشارع العربي أصبح أكثر وعيأً من سياسة الجزيرة التي فقدت الكثير.
ما تسمى بـ (أكاديمية التغيير ) أو ما سميت لاحقاً ( أكاديمية التدمير) موجودة في قطر ، ويجب أن يتساءل المواطن القطري:، لماذا هذه الأكاديمية موجودة في قطر ، ماهي حاجتك كمواطن قطر من هذه الأكاديمية ، هذه الأكاديمية تقدم برامج مضمونها بشكل واضح ومعلن ، وهو: يجب تغيير الأنظمة ، وبشتى الوسائل ، وهناك تسجيلات وتبث على قناة الجزيرة، لما يخرج أحدهم ويقول: التغيير يحتاج إلى تقديم ضحايا طبعاً مفهوم الضحايا تحريض على العنف والقتل ، فأنت أما أن تكون قاتلأً أو تكون مقتولاً، بهذه البساطة تخرج على وسيلة إعلامية، وتقول فيها إن التغيير يحتاج إلى ضحايا ، ويتحدث عن الأنظمة بشكل فيه تحريض على الكراهية ، لما ذكرنا أن هناك خطاب كراهية، لم يكن الموضوع كلاماً إنشائياً أو توجيه تهم، بالعكس، فنحن يومياً نقدم الكثير من الأدلة أو الكثير من علامات الاستفهام التي تحتاج إلى إجابة، فما تقوم به هذه الأكاديمية نرى نتاجه اليوم، لم نرَ نتاجه لشباب مثقف واعٍ متعلم يخدم بلده، بالعكس، هناك توجيه واضح بأن تشارك لتغيير النظام في بلدك ويجب أن تقدم ضحايا، وهذا أحد التساؤلات التي يجب أن يتساءل عنها المواطن الخليجي والقطري بشكل خاص.
خرجت بعض الأصوات التي تقول بأن : أنتم تتعرضون للسيادة ، واستخدم مصطلح لن نركع، أنا أعتقد بأنه لا يوجد هناك خليجي يرضى أو يسمح أن يرى شقيقه يركع تحت أي مبرر، العملية ليس فيها أي خضوع أو ركوع، كل ما هو في الأمر يحتاج شيء من العقلانية ، ولكن الإعلام اختطف هذا الأمر، وبدأ يتداوله بشكل كبير من الاستخفاف لإبعاد القضية المهمة وهي الإرهاب والضرر الذي وقع على دولنا نتيجة هذا الإرهاب ، والذي ساهم الإعلام فيه مساهمة كبيرة ذكرتها في أكثر من لقاء بأننا كنا لم نرَ الشخص المطلوب من استخبارات العالم إلا في شاشة الجزيرة ، الرهائن أصبحنا نراهم من خلال قناة الجزيرة ، الجزيرة هي أول من دخل الموصل بعد أن وقعت تحت احتلال داعش ، هذه كلها علامات استفهام يجب علينا أن نجيب عليها .
نحن كنا نتحدث عن احترام الدول، أنا على قناعة تامة بأن متى ما وضعنا العلاقات الدولية وعدم التدخل في شؤون الآخر خط أحمر ، الكثير من المشاكل سوف تحل ، وسوف أضرب مثالاً جداً بسيطاً على احترام البحرين لعلاقاتها الدولية ، في عام 2013 وردت لنا ملاحظة بأن هناك قناة عربية قد تعرضت لإحدى الدول العربية ، وهذه القناة تبث من البحرين ، ونحن نعرف أن هذا الموضوع لا يمكن التهاون فيه ، فجاءتنا هذه الملاحظة من الديوان الملكي ، وكان هناك توجيه واضح من جلالة الملك شخصياً بأن هذا الموضوع يجب أن يتخذ فيه إجراء في نفس اليوم ، وتم تكليف نجل جلالة الملك الممثل الشخصي لجلالته سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة وهو رئيس الهيئة العليا للإعلام ، فقد تواجد في مبنى الوزارة واجتمعنا وتم التوصل إلى قرار بعد أن اتضح لدينا أن هناك إحدى الشركات الموجودة في البحرين مرخصة تقوم بإعادة بث عبر الأقمار الصناعية ، وتم اتخاذ الإجراء وتم إغلاق القناة .
لو كان هناك استثمار تجاري أو سياسي أو كانت هناك أجندات خاصة، لتمت الاستفادة من تواجد هذه القنوات من خلال علاقات لتلميع صورة أو للإساءة للآخر، لكن بالنسبة لنا هذا الموضوع خط أحمر، هنا القرار السياسي لما يتخذ بهذه الطريقة يبين حسن النوايا، ويبين احترام العلاقات الدولية التي تبنى عليها الكثير من الملفات التي تخدم البلد وتخدم الشعوب.
.
خلاصة القول إننا قدمنا الكثير من المعلومات والكثير من التقارير التي تثبت أنه خلال العشرين السنة ، وهذه العشرين سنة في السياسة والإعلام لا تسقط بالتقادم ، فهناك من يقول ، هذه الأمور انتهت ، نعم انتهت وكانت هناك محاولات لعلاجها ، ولكن لم تعالج ، توقفت لفترة قصيرة ورجعت بنفس المستوى بل أكثر ، فما نشاهده اليوم ليس حديث الشهرين اللذين فاتا ، فهذا الموضوع مستمر ، ونحن نستطيع إخراج الكثير من الإحصائيات التي تبين السياسة العدائية الإعلامية التي قام بها الإعلام القطري ممثلاً في الجزيرة ، فسنخرج بالكثير من الأرقام والمفردات والمصطلحات التي كان لا ينبغي أن تخرج حتى هذا اليوم ، ردود الفعل لازالت أقول بأنها طبيعية ولكن السؤال الأهم : هل استمرار التصعيد الإعلامي القطري وبهذا المستوى هو لعلاج الأزمة ؟؟ لا أبداً، لأن الجزيرة القطرية عندما تذكر على سبيل المثال أي مصطلح تعتقد فيه أنه تراجع ، إذاً الإعلام القطري ممثلاً بالجزيرة مستمر في تعميق الأزمة ولن يتوقف ، لأن هناك أجندة مكتوبة ومستمرين بها ، وستستمر الأزمة باستمرار هذه السياسة الإعلامية.
أنا كمواطن خليجي أكثر ما أحرص عليه هو استمرار مجلس التعاون الخليجي، لن تستطيع هذه السياسة الإعلامية أن تفرق الشعوب، الخلاف اليوم خلاف مع سياسة قطرية واضحة، الإعلام جزء كبير منها، تحدثنا عنه الكثير في اجتماعات ولجان وعبر وسائل إعلام تقليدية، نتمنى أن يتم التعامل مع هذه الأزمة بجدية، الموضوع جداً مهم وجاد، القرارات ليست بالاستخفاف الذي تتحدث عنه الجزيرة.
أزمة قطر مستمرة طالما بأن القائمين على هذه السياسة الإعلامية القطرية والمتمثلة في الجزيرة، ستستمر طالما هناك استخفاف بهذا الحجم من الإجراءات والخطوات التي اتخذت ضد هذه السياسة، لأن القائمين على هذه القناة هم أكثر المستفيدين من استمرار هذه الأزمة.