استنكرت جمعية المنبر الوطني الإسلامي تصريحات وزير الخارجية الأمريكي تيلرسون بشأن عدم البحرين بمبادئ الحريات الدينية، مشددة على أنها مغلوطة ومغرضة ولا تعبر عن الواقع بأي حال من الأحوال بل تتناقض مع الواقع البحريني الذي ضرب اروع الأمثلة في التعايش بين طوائفه المختلفة ودعم القيادة السياسية لذلك التعايش والتشجيع عليه غير أنه عانى هذا التعايش من بعض المنغصات بسبب التدخلات والتآمر ضد هذه الوحدة الوطنية من قبل المشروع الصفوي حليف الإدارة الأمريكية قديماً وحديثاً.

وأكدت الجمعية أن الخارجية الأمريكية كعادتها اعتمدت في تقريرها الصادر على تقارير من جهات بعينها الأمر الذي أخرج التقرير بصورة منحازة وجعله فاقداً للمصداقية وله مآرب أخرى غير الحقيقة والحريات الدينية. وأضافت أن الحريات الدينية وممارسة الشعائر الدينية مصونة في البحرين وغير مقيدة ولا توجد أي قيود أو معوقات بشأنها، أما إذا قصد تقرير الخارجية الأمريكية التجمعات التي تحرق وتقطع الطرق وتعطل مصالح المملكة فهذه التجمعات لا علاقة لها بالحريات الدينية ويجب أن تسمى الأمور بمسمياتها الحقيقية، فهذا إرهاب يجب أن تتصدى له الدولة بكل الطرق المتاحة قانوناً وأي تهاون معه هو تخلٍ عن المسؤولية.

وشددت على رفضها المبدئي لأية تدخلات في الشأن الداخلي البحريني ورفض أي وصاية من أي دولة أو جهة كانت، فالبحرين دولة مستقلة ذات سيادة ولا يجوز ممارسة مثل هذه التدخلات المستهجنة في شؤونها. واستهجنت الجمعية الازدواجية الأمريكية في التعامل مع الحريات وقضايا حقوق الإنسان فيما يتعلق بمنطقتنا العربية والإسلامية والكيان الصهيوني، متسائلة عن موقف الخارجية الأمريكية من قمع الصهاينة للحريات الدينية في فلسطين، وإغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام المسلمين، والسعي لتهويد القدس والاعتداء على المقدسات الإسلامية بصورة غير مسبوقة. وأكدت أن تصاعد وتيرة الفتنة الطائفية التي شهدتها المنطقة ولاتزال عززها الاحتلال الأمريكي للعراق والممارسات الوحشية التي مارسها هذا الاحتلال ضد العراقيين والعمل على تقسيم بلادهم على أسس طائفية، الذي قمع الحريات الدينية وعزز الفتنة الطائفية في المنطقة هو الدعم الأمريكي المستتر للنظام الإيراني الذي يمثل رمزاً للطائفية المقيتة والذي عمل خلال السنوات الماضية على نشر مليشياته في البلدان العربية سعياً لتقسيمها والهيمنة على مقدراتها ونهب ثرواتها وتغيير هويتها. ودعت الخارجية الأمريكية بأن تتوجه بالنصح أولاً لرئيسها ونظامه الذي يمارس عنصرية ضد المسلمين وضد السود الأمريكيين قبل أن تطالب الآخرين بذلك، مشددة على أن التاريخ والتجارب السابقة أثبتت أن الشعارات المتعلقة بالحريات وحقوق الإنسان التي ترفعها الدول الغربية ما هي إلا تكيئة وذريعة للتدخل في شؤون الدول العربية والإسلامية من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة حتى ولو كانت على حساب حقوق الإنسان وحريته بل وحتى حياته.