مصطفى عبد العزيز:
تآمر ممزوج بالحقد والغدر .. وخيانة تكشف عن طعنات في الظهر من الشقيق وابن العم ليبقى السؤال بطعم الحسرة وخيبة الأمل في فم كل مواطن بحريني يلفظه بوجه النظام القطري الذي أراد به وبأطفاله القتل والتخريب .. لماذا يا قطر ؟.. السؤال نفسه كشفت عن اجاباته حجم الوثائق والأدلة والبراهين التي تم الافصاح عنها الأيام الماضية لتؤكد دون أدنى شك لكل بحريني وخليجي وعربي ومسلم أن المؤامرة جاءت عن عمد وسبق اصرار وترصد، وأن الخيانة كان يضمرها قلب أسود لا تدق ضرباته إلا نبضات الحقد والغدر والكراهية.
بحسب الأدلة والوثائق، فبداية تآمر النظام القطري على البحرين لم تكن عند فضائح مكالمة صوتية كرهت آذان كل خليجي مخلص لأبناء عمومته سماعها وهو يدرك حجم المؤامرة بين رئيس الوزراء القطري السابق والإرهابي علي سلمان لقلب نظام الحكم بالبحرين، فسطور الخيانة بدأت ملامحها قبل عدة أعوام مضت حينما كشفت لنا صفحات تقرير لجنة تقصي الحقائق برئاسة البروفسور محمود بسيوني، أو ما عرف فيما بعد بـ"تقرير بسيوني"، عن الملامح الأولى لجبل الثلج من سلسلة حلقات الخيانة والتآمر والغدر.
ولعل نظرة سريعة على صفحات التقرير الـ 612 تتكشف في سطورها نوايا التآمر والعزم للتخريب واضمار الشر والعنف والقتل من رأس الأفعى وجسدها الذي راح يتلوى بشوارع البحرين آنذاك محاولا بث سمومه في وجه كل مواطن مخلص منتمي لبلده وقيادته.
.
الوثيقة الأولى: نوايا الغدر
.
جاءت أولى الوثائق التي تؤكد نوايا الغدر والخيانة في مؤامرة "حمد - سلمان" أو "النظام القطري والجمعية الإرهابية" داخل سطور تقرير بسيوني في الصفحة 97 تحت عنوان "سرد الأحداث" بند 189 والتي نصت على "وقد قامت مجموعة أطلقت على نفسها اسم شباب ثورة ١٤ فبراير بإصدار بيان يضم الخطوط العريضة لقائمة من الخطوات في عدد من القضايا، كانت في رأيهم، ضرورية لتحقيق التغيير والإصلاحات الجذرية في نظام الحكم والإدارة في البحرين .... وتمثلت المطالب التي تضمنها البيان فيما يأتي: أولا: حل الجمعية الوطنية.ثانيًا: إلغاء الدستور الحالي، وتشكيل جمعية تأسيسية لوضع مشروع دستور جديد، ينبغي أن يتضمن النص على ما يأتي: (أ ) وجوب أن تتكون السلطة التشريعية المتمثلة في البرلمان من أعضاء جميعهم منتخبون. (ب) أن تمارس السلطة التنفيذية صلاحياتها من خلال رئيس وزراء منتخب ... وهو تحديدا ما كشفت عن تفاصيل التسجيلات الفاضحة بين مستشار أمير قطر حمد بن خليفة العطية والإرهابي الهارب حسن سلطان، وبينت هذه المحادثات تآمرهما على إثارة الفوضى في البحرين وبثها في قناة الجزيرة.
- الإرهابي حسن سلطان: "انا أتكلم وياك يا بوخليفة طلبت مني ان انقل أي شيء بالنسبة لقوات الامن وإعلان حالة الطوارئ احنا نتوقع سيل من الدماء".
- حمد العطية: "احنا ما عندنا مانع انطلعه حتى في الجزيرة الحين".
- الإرهابي حسن سلطان: "هذي رسالتنا ان ما يجري اليوم هو بإمضاء خليجي".
- حمد العطية: "توصل بس انه ابغي القرى الى الحين الي عقب ما كلمتك انه الي صارت فيها مشاكل وش فيها لأن احنا ما عندنا مانع".
.
الوثيقة الثانية: الطعن في الظهر
.
في سطور "تقرير بسيوني" ما كشف أيضا عن عمق وحجم المؤامرة نفسها بين النظام القطري والخونة والإرهابيين، حيث أظهر التقرير في الصفحة 189 تحت عنوان "سرد الأحداث" أن أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد حاول "التوسط" بين حكومة البحرين وأحزاب المعارضة في الايام التالية لاعلان حالة السلامة الوطنية في البحرين في مارس 2011، وطبقا للتقرير فقد "أوفدت الولايات المتحدة السفير جيفري فلتمان مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى الى المنامة "كجزء من جهود الوساطة بين الحكومة والمعارضة المتمثلة في الأحزاب السبعة، لبحث امكانية التوصل الى اتفاق بين الجانبين"، وقد اسفرت تلك المباحثات عن صياغة "مدونة قواعد للسلوك برعاية اقليمية ومراقبة حكومة الولايات المتحدة"، وقد اقترح الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أن يكون الراعي لتلك المبادرة الامركية التي قبلتها المعارضة ورفضتها الحكومة".
وهو ما كشفته عنه أيضا تفاصيل اتصال هاتفي جرى بين رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والإرهابي المدعو علي سلمان، عن تآمر النظام القطري لقلب نظام الحكم في البحرين.
- علي سلمان: "الفكرة ان هو بعد احنا ما نريد أن يطلع خطاب فيه كأن تهديد وبعدين الشباب يعصبون يالله احنا أقنعناهم".
- حمد بن جاسم: "نعم".
- علي سلمان: "أنا اخليك أيضاً في الصورة احنا كنا قبل شوي ويا السيد فيلتمان ونحاول أيضاً أن نجد حلول إلى هذا الواقع وممكن إن هو يحب أيضاً يكلمك يعني قال أنا راح أكلم الشيخ إذا كان موجوداً".
- حمد بن جاسم: "أي، بس هل السؤال ان أقدر أكلمه الآن أقوله إن في شيء ممكن يعملونة الجماعة، خليني أنا أكلمه وأرجع أكلمك شرايك؟".
.
الوثيقة الثالثة: تصعيد العنف
.
ولم يكتف النظام القطري باضمار نوايا الغدر والعزم بالطعن في الظهر، بل سال لعاب الشر في دماءه وعقد العزم على تصعيد العنف، وفي صفحات "تقرير بسيوني" والمكالمات الصوتية ما يحمل خير برهان ودليل على ذلك، فقد أوضحت صفحات التقرير في بند 199 بعنوان "سرد الأحداث" بصفحة 100 أنه "ولم تقدم أي طلبات للحصول على تصريح رسمي لأية مظاهرات وفق القانون واجب التطبيق، وهو المرسوم بقانون رقم ١٨ لسنة ١٩٧٣ بشأن تنظيم الاجتماعات العامة والمواكب والتجمعات"، في حين أشار البند 216 إلي "وبعد نهاية اليوم زادت الاحتجاجات ووقعت بعض حوادث العنف في أماكن مختلفة منها مناطق عالي، والسهلة الجنوبية حيث تم إحراق الإطارات لتعطيل المرور. وفي الوقت ذاته ابلغ أصحاب المتاجر بشارع الشيخ عبد الله بسوق المنامة بقيام مجهولين بالدخول لمتاجرهم وإجبارهم على إغلاقها". وهو بالتحديد ما كشفت تفاصيله لاحقا، وبعد مرور أعوام من الأحداث، المكالمة الصوتية التي جرت آنذاك بين مستشار أمير قطر والإرهابي سلطان:
- حمد العطية: "على كل حال احنا بيكون لنا موقف مغاير ما عندنا مشكلة بس احنا نبغي تعاون ومعلومات صحيحة اكيدة ما تطلعنا بكره جدام الناس انا تهورنا في ها الشي".
- الإرهابي حسن سلطان: "ما في مشكلة بوخليفة".
- حمد العطية: "وياريت يكون في أشياء مصورة وبالتاريخ وانا بتصل بالشيخ علي سلمان".
.
الوثيقة الرابعة: ضرب "درع الجزيرة"
.
ورغم تأكيدات تقرير بسيوني لعدم وجود أية شبهة تورط لوحدات قوات درع الجزيرة في البحرين، حسبما جاء في البند ١٥٨٦ صفحة 491 بعنوان "النتائج التي خلصت إليها اللجنة" وبحسب نص البند "ولم تجد اللجنة ثمة دليل يفيد تورط وحدات قوات درع الجزيرة المشتركة التابعة لمجلس التعاون الخليجي التي كانت منتشرة في البحرين ابتداءً من يوم ١٤ مارس ٢٠١١ في أية انتهاكات لحقوق الإنسان"، إلا أن النظام القطري وحلفاءه من الإرهابيين والخونة كانوا يضمرون الشر والغدر والتآمر عبر القيام بكل المحاولات لتوريطها بدءا من وصفها بـ "قوات الاحتلال"، وهو ما أكدته تفاصيل المكالمات:
- الإرهابي حسن سلطان: "طيب بس في ضباط اثنين من قطر".
- حمد العطية: "ضباط اثنين مراقبين هذا أشياء تلزمنا غصب".
- الإرهابي حسن سلطان: "طويل العمر بو خليفة الان ناس بتتعامل يعني انا ارجو تاخذون هذا الموضوع في الحسبان الناس بتتعامل مع القوات كقوات احتلال".
- حمد العطية: "يا شيخ انا مع كلامك ونحن واحنا يجب ان ذي الكلام ما اقولك نحن هذا الموضوع كقطر نحن متحفظين عليه بسبب علاقة الاخوة والمواطنة نحن متحفظين عليه احنا الشيء ذي احنا متحفظين عليه ورفضنا المشاركة".
.
الوثيقة الخامسة: الإساءة بالإحسان
.
ورغم إجراءات البحرين -- التي شهد عليها ووثقها تقرير بسيوني في الصفحات: 511-524 بعنوان الإجراءات والتدابير الحكومية -- تجاه مخططات التآمر والغدر والخيانة، فيما بدى واضحا للعالم أجمع حرص القيادة على لم شمل المجتمع البحريني المعروف بطيبته وتسامحه بدءا من إحالة القضايا من محاكم السلامة الوطنية إلى المحاكم المدنية وإعادة قيد الطلاب الجامعيين وإعادة الموظفين المفصولين إلى وظائفھم والإصلاحات التشريعية ومراجعة أحكام قانون العقوبات التي تمس حريات الرأي والتعبير والتجمع وتأسيس الصندوق الوطني لتعويض المتضررين وإعادة بناء دور العبادة والإصلاحات في برنامج تدريب الشرطة والخطوات المتبعة من وزارة الداخلية لجعل السجون وأماكن التوقيف أكثر أمانًا، ورغم كل ذلك وأكثر إلا أن المتآمرين والخونة رفضوا إلا أن يقابلوا الإحسان بالإساءة وأن يضمروا في نفوسهم الشر وأن يواصلوا مخططاتهم الخبيثة لبث الفرقة بالمجتمع البحريني وقلب نظام الحكم بعدما جمعتهم مائدة الشيطان ولفت بعقولهم سكرات الحقد والغدر وباتوا يتحدثون وكأنهم انتصروا قبل أن يرد الله كيدهم في نحرهم:
- حمد العطية:"...اذا الوضع تطلب انا يمكن بكرة آجي اشوفك ولا اشوف الشيخ عيسى بعد ما أشوف شي يوصلون حق الموضوع مع الملك والحكومة هناك".
- الإرهابي حسن سلطان: "نتشرف يا بوخليفة".
- حمد العطية: "حتى انتوا اذا قالوا لكم من تبون تبوني انا آجي تبون رئيس الوزراء يوصلكم هناك شلي اتشوفونه انتوا".
- الإرهابي حسن سلطان: "نحن والله نشوف وجهكم الكريم لنا الشرف نشوف معالي الشيخ حمد أيضا نحن بالخدمة هذه بلدكم احنا ضيوف وانتم اهل البلد".
{{ article.visit_count }}
تآمر ممزوج بالحقد والغدر .. وخيانة تكشف عن طعنات في الظهر من الشقيق وابن العم ليبقى السؤال بطعم الحسرة وخيبة الأمل في فم كل مواطن بحريني يلفظه بوجه النظام القطري الذي أراد به وبأطفاله القتل والتخريب .. لماذا يا قطر ؟.. السؤال نفسه كشفت عن اجاباته حجم الوثائق والأدلة والبراهين التي تم الافصاح عنها الأيام الماضية لتؤكد دون أدنى شك لكل بحريني وخليجي وعربي ومسلم أن المؤامرة جاءت عن عمد وسبق اصرار وترصد، وأن الخيانة كان يضمرها قلب أسود لا تدق ضرباته إلا نبضات الحقد والغدر والكراهية.
بحسب الأدلة والوثائق، فبداية تآمر النظام القطري على البحرين لم تكن عند فضائح مكالمة صوتية كرهت آذان كل خليجي مخلص لأبناء عمومته سماعها وهو يدرك حجم المؤامرة بين رئيس الوزراء القطري السابق والإرهابي علي سلمان لقلب نظام الحكم بالبحرين، فسطور الخيانة بدأت ملامحها قبل عدة أعوام مضت حينما كشفت لنا صفحات تقرير لجنة تقصي الحقائق برئاسة البروفسور محمود بسيوني، أو ما عرف فيما بعد بـ"تقرير بسيوني"، عن الملامح الأولى لجبل الثلج من سلسلة حلقات الخيانة والتآمر والغدر.
ولعل نظرة سريعة على صفحات التقرير الـ 612 تتكشف في سطورها نوايا التآمر والعزم للتخريب واضمار الشر والعنف والقتل من رأس الأفعى وجسدها الذي راح يتلوى بشوارع البحرين آنذاك محاولا بث سمومه في وجه كل مواطن مخلص منتمي لبلده وقيادته.
.
الوثيقة الأولى: نوايا الغدر
.
جاءت أولى الوثائق التي تؤكد نوايا الغدر والخيانة في مؤامرة "حمد - سلمان" أو "النظام القطري والجمعية الإرهابية" داخل سطور تقرير بسيوني في الصفحة 97 تحت عنوان "سرد الأحداث" بند 189 والتي نصت على "وقد قامت مجموعة أطلقت على نفسها اسم شباب ثورة ١٤ فبراير بإصدار بيان يضم الخطوط العريضة لقائمة من الخطوات في عدد من القضايا، كانت في رأيهم، ضرورية لتحقيق التغيير والإصلاحات الجذرية في نظام الحكم والإدارة في البحرين .... وتمثلت المطالب التي تضمنها البيان فيما يأتي: أولا: حل الجمعية الوطنية.ثانيًا: إلغاء الدستور الحالي، وتشكيل جمعية تأسيسية لوضع مشروع دستور جديد، ينبغي أن يتضمن النص على ما يأتي: (أ ) وجوب أن تتكون السلطة التشريعية المتمثلة في البرلمان من أعضاء جميعهم منتخبون. (ب) أن تمارس السلطة التنفيذية صلاحياتها من خلال رئيس وزراء منتخب ... وهو تحديدا ما كشفت عن تفاصيل التسجيلات الفاضحة بين مستشار أمير قطر حمد بن خليفة العطية والإرهابي الهارب حسن سلطان، وبينت هذه المحادثات تآمرهما على إثارة الفوضى في البحرين وبثها في قناة الجزيرة.
- الإرهابي حسن سلطان: "انا أتكلم وياك يا بوخليفة طلبت مني ان انقل أي شيء بالنسبة لقوات الامن وإعلان حالة الطوارئ احنا نتوقع سيل من الدماء".
- حمد العطية: "احنا ما عندنا مانع انطلعه حتى في الجزيرة الحين".
- الإرهابي حسن سلطان: "هذي رسالتنا ان ما يجري اليوم هو بإمضاء خليجي".
- حمد العطية: "توصل بس انه ابغي القرى الى الحين الي عقب ما كلمتك انه الي صارت فيها مشاكل وش فيها لأن احنا ما عندنا مانع".
.
الوثيقة الثانية: الطعن في الظهر
.
في سطور "تقرير بسيوني" ما كشف أيضا عن عمق وحجم المؤامرة نفسها بين النظام القطري والخونة والإرهابيين، حيث أظهر التقرير في الصفحة 189 تحت عنوان "سرد الأحداث" أن أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد حاول "التوسط" بين حكومة البحرين وأحزاب المعارضة في الايام التالية لاعلان حالة السلامة الوطنية في البحرين في مارس 2011، وطبقا للتقرير فقد "أوفدت الولايات المتحدة السفير جيفري فلتمان مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى الى المنامة "كجزء من جهود الوساطة بين الحكومة والمعارضة المتمثلة في الأحزاب السبعة، لبحث امكانية التوصل الى اتفاق بين الجانبين"، وقد اسفرت تلك المباحثات عن صياغة "مدونة قواعد للسلوك برعاية اقليمية ومراقبة حكومة الولايات المتحدة"، وقد اقترح الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أن يكون الراعي لتلك المبادرة الامركية التي قبلتها المعارضة ورفضتها الحكومة".
وهو ما كشفته عنه أيضا تفاصيل اتصال هاتفي جرى بين رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والإرهابي المدعو علي سلمان، عن تآمر النظام القطري لقلب نظام الحكم في البحرين.
- علي سلمان: "الفكرة ان هو بعد احنا ما نريد أن يطلع خطاب فيه كأن تهديد وبعدين الشباب يعصبون يالله احنا أقنعناهم".
- حمد بن جاسم: "نعم".
- علي سلمان: "أنا اخليك أيضاً في الصورة احنا كنا قبل شوي ويا السيد فيلتمان ونحاول أيضاً أن نجد حلول إلى هذا الواقع وممكن إن هو يحب أيضاً يكلمك يعني قال أنا راح أكلم الشيخ إذا كان موجوداً".
- حمد بن جاسم: "أي، بس هل السؤال ان أقدر أكلمه الآن أقوله إن في شيء ممكن يعملونة الجماعة، خليني أنا أكلمه وأرجع أكلمك شرايك؟".
.
الوثيقة الثالثة: تصعيد العنف
.
ولم يكتف النظام القطري باضمار نوايا الغدر والعزم بالطعن في الظهر، بل سال لعاب الشر في دماءه وعقد العزم على تصعيد العنف، وفي صفحات "تقرير بسيوني" والمكالمات الصوتية ما يحمل خير برهان ودليل على ذلك، فقد أوضحت صفحات التقرير في بند 199 بعنوان "سرد الأحداث" بصفحة 100 أنه "ولم تقدم أي طلبات للحصول على تصريح رسمي لأية مظاهرات وفق القانون واجب التطبيق، وهو المرسوم بقانون رقم ١٨ لسنة ١٩٧٣ بشأن تنظيم الاجتماعات العامة والمواكب والتجمعات"، في حين أشار البند 216 إلي "وبعد نهاية اليوم زادت الاحتجاجات ووقعت بعض حوادث العنف في أماكن مختلفة منها مناطق عالي، والسهلة الجنوبية حيث تم إحراق الإطارات لتعطيل المرور. وفي الوقت ذاته ابلغ أصحاب المتاجر بشارع الشيخ عبد الله بسوق المنامة بقيام مجهولين بالدخول لمتاجرهم وإجبارهم على إغلاقها". وهو بالتحديد ما كشفت تفاصيله لاحقا، وبعد مرور أعوام من الأحداث، المكالمة الصوتية التي جرت آنذاك بين مستشار أمير قطر والإرهابي سلطان:
- حمد العطية: "على كل حال احنا بيكون لنا موقف مغاير ما عندنا مشكلة بس احنا نبغي تعاون ومعلومات صحيحة اكيدة ما تطلعنا بكره جدام الناس انا تهورنا في ها الشي".
- الإرهابي حسن سلطان: "ما في مشكلة بوخليفة".
- حمد العطية: "وياريت يكون في أشياء مصورة وبالتاريخ وانا بتصل بالشيخ علي سلمان".
.
الوثيقة الرابعة: ضرب "درع الجزيرة"
.
ورغم تأكيدات تقرير بسيوني لعدم وجود أية شبهة تورط لوحدات قوات درع الجزيرة في البحرين، حسبما جاء في البند ١٥٨٦ صفحة 491 بعنوان "النتائج التي خلصت إليها اللجنة" وبحسب نص البند "ولم تجد اللجنة ثمة دليل يفيد تورط وحدات قوات درع الجزيرة المشتركة التابعة لمجلس التعاون الخليجي التي كانت منتشرة في البحرين ابتداءً من يوم ١٤ مارس ٢٠١١ في أية انتهاكات لحقوق الإنسان"، إلا أن النظام القطري وحلفاءه من الإرهابيين والخونة كانوا يضمرون الشر والغدر والتآمر عبر القيام بكل المحاولات لتوريطها بدءا من وصفها بـ "قوات الاحتلال"، وهو ما أكدته تفاصيل المكالمات:
- الإرهابي حسن سلطان: "طيب بس في ضباط اثنين من قطر".
- حمد العطية: "ضباط اثنين مراقبين هذا أشياء تلزمنا غصب".
- الإرهابي حسن سلطان: "طويل العمر بو خليفة الان ناس بتتعامل يعني انا ارجو تاخذون هذا الموضوع في الحسبان الناس بتتعامل مع القوات كقوات احتلال".
- حمد العطية: "يا شيخ انا مع كلامك ونحن واحنا يجب ان ذي الكلام ما اقولك نحن هذا الموضوع كقطر نحن متحفظين عليه بسبب علاقة الاخوة والمواطنة نحن متحفظين عليه احنا الشيء ذي احنا متحفظين عليه ورفضنا المشاركة".
.
الوثيقة الخامسة: الإساءة بالإحسان
.
ورغم إجراءات البحرين -- التي شهد عليها ووثقها تقرير بسيوني في الصفحات: 511-524 بعنوان الإجراءات والتدابير الحكومية -- تجاه مخططات التآمر والغدر والخيانة، فيما بدى واضحا للعالم أجمع حرص القيادة على لم شمل المجتمع البحريني المعروف بطيبته وتسامحه بدءا من إحالة القضايا من محاكم السلامة الوطنية إلى المحاكم المدنية وإعادة قيد الطلاب الجامعيين وإعادة الموظفين المفصولين إلى وظائفھم والإصلاحات التشريعية ومراجعة أحكام قانون العقوبات التي تمس حريات الرأي والتعبير والتجمع وتأسيس الصندوق الوطني لتعويض المتضررين وإعادة بناء دور العبادة والإصلاحات في برنامج تدريب الشرطة والخطوات المتبعة من وزارة الداخلية لجعل السجون وأماكن التوقيف أكثر أمانًا، ورغم كل ذلك وأكثر إلا أن المتآمرين والخونة رفضوا إلا أن يقابلوا الإحسان بالإساءة وأن يضمروا في نفوسهم الشر وأن يواصلوا مخططاتهم الخبيثة لبث الفرقة بالمجتمع البحريني وقلب نظام الحكم بعدما جمعتهم مائدة الشيطان ولفت بعقولهم سكرات الحقد والغدر وباتوا يتحدثون وكأنهم انتصروا قبل أن يرد الله كيدهم في نحرهم:
- حمد العطية:"...اذا الوضع تطلب انا يمكن بكرة آجي اشوفك ولا اشوف الشيخ عيسى بعد ما أشوف شي يوصلون حق الموضوع مع الملك والحكومة هناك".
- الإرهابي حسن سلطان: "نتشرف يا بوخليفة".
- حمد العطية: "حتى انتوا اذا قالوا لكم من تبون تبوني انا آجي تبون رئيس الوزراء يوصلكم هناك شلي اتشوفونه انتوا".
- الإرهابي حسن سلطان: "نحن والله نشوف وجهكم الكريم لنا الشرف نشوف معالي الشيخ حمد أيضا نحن بالخدمة هذه بلدكم احنا ضيوف وانتم اهل البلد".