يواصل المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي تنفيذ استراتيجيته الرامية إلى تعزيز التراث العالمي في كل أرجاء الوطن العربي، حيث أرسل مؤخراً عدداً من كوادره إلى فلسطين من أجل دعم جهود الحكومية الفلسطينية في رعاية المواقع التراثية، والتي تضم حتى الآن ثلاثة مواقع مسجلة على قائمة التراث العالمي الإنساني لمنظمة اليونيسكو وهي: كنيسة المهد في مدينة بيت لحم، مدينة الخليل القديمة والمسجد الإبراهيمي، وموقع "بتير" جنوب مدينة القدس والذي يصنف كمنظر طبيعي ثقافي.وتوقف وفد المركز الإقليمي بداية في مدينة رام الله حيث التقى بوزيرة السياحة والآثار الدكتورة رولا معايعة وهنأ الحكومة الفلسطينية بمناسبة إدراج مدينة الخليل القديمة والمسجد الإبراهيمي على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، مؤكداً على أهمية الحدث في تعزيز الهوية العربية والتراث الثقافي العربي. وتباحث الطرفان خلال اللقاء سبل التعاون المشترك عبر توفير برامج لدعم قدرات المختصين الفلسطينيين بالتراث، المساعدة في مراجعة القائمة التمهيدية للمواقع التي يمكن ترشيحها لقائمة التراث العالمي مستقبلا والمساهمة في إعداد ملفات الترشيح وإدارة وحماية المواقع المسجلة على القائمة حالياً. كما واجتمع وفد المركز مع مسؤولين في مكتب منظمة اليونيسكو لتنسيق الجهود في مساعدة الحكومة الفلسطينية في حماية التراث الثقافي والطبيعي في فلسطين. وإضافة إلى ذلك قابل الوفد المهندسة عدالة الأرتيرة رئيس سلطة جودة البيئة وذلك للوقوف على حالة الصون للتراث الطبيعي في فلسطين. وشملت مهمّة المركز الإقليمي إلى فلسطين زيارة موقع "بتّير" وذلك من أجل متابعة حالة صون وإدارة الموقع الذي مازال مدرجاً أيضاً في قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر. وختاماً، توجّهت المهمة إلى جنوب الضفة الغربية بفلسطين، حيث توقفت في موقع كنسية المهد بمدينة بيت لحم، ليلتقي الوفد برئيس بلدية المدينة لمناقشة حالة صون الموقع وتأثير المشاريع التنموية المحيطة بالكنيسة على قيمها التراثية والثقافية. ويذكر أن الحكومة الفلسطينية تعمل حالياً على إزالة موقع كنيسة المهد من قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، حيث انتهت قبل أيام من أعمال صيانة سقف ومرافق الكنسية.