زكية البنعلي:
أظهر استبيان أعدته "الوطن" أن 82% من المستطلعة آراؤهم ضد غلاء مهور الزواج. فيما رأى 18% منهم أن لا غضاضة في غلاء المهور.
وعن رؤيتهم لأسباب غلاء المهور، حددها 44% بمتطلبات الزواج، و42% بـ"مطالعة الغير" (تقليد الآخرين) و11% بالموضة في حين كتب 3% أسباباً أخرى، منها "رؤية أولياء أمور البنت بأن الرجل كالمارد المصباح يطلبون منه ما يشتهون وعدم المبالاة بكونه شاباً صغيراً في مقتبل العمر لا يملك كنوز الأرض". وقال آخرون إنه "تعبير عن الخوف من زواج الشاب بأخرى". وشارك في الاستبيان 3189 مشاركاً 68% منهم إناث و 32% ذكور.
وفي تعليقها على موضوع غلاء المهر، قالت مي أحمد (20 سنة) "الوضع الآن ليس كما الماضي، فالأسواق زادت، وما كان يكلفني 100 دينار أصبح الآن يكلفني الضعف، لذلك تحتاج المرأة مبلغاً يواكب السوق للاستعداد للزواج".
بينما وقفت عائشة أحمد (20 سنة) موقفاً وسطاً، بالقول "إذا كانت حالة الشخص المادية ممتازة وباستطاعته الدفع أكثر فليدفع. ولكن إذا كانت حالته المادية لا تسمح له بدفع مبالغ كبيرة، فيجب على أهل العروس مراعاة حالة الشخص المادية وعدم وضع شروط غير منطقية". وعارض ناصر محمد (24 سنة) المغالاة في المهور معارضة مطلقة، وأضاف "كثير من الرجال ليسوا مع غلاء المهور، لأن الدين يسر ويريدون تكملة نصف دينهم، وبعضهم لا يستطيع الزواج لهذا السبب".
وأيدته نيلة علي (25 سنة) بالقول "أصبح الوضع الآن تباهياً و"مطالعة للغير". وفي النهاية الزوجة هي التي ستتأثر، لأنها ستصبح زوجته وستتراكم عليهما القروض وتتأثر حياتهما المعيشية. فالإسلام أوصى بالاعتدال". عايشة سالم (30 سنة) قالت أيضاً "المرأة ليست سلعة، والشاب لن تتوقف نفقاته عند المهر، فهناك نفقات كثيرة بانتظاره. وفي النهاية هو سيصرف عليها طوال حياتها فلماذا التوقف عند نقطة المهر فقط".
كذلك ذهب محمد خالد (23 سنة) إلى أن "الزواج يسر وليس عسراً، فإذا زادت التكلفة قل الزواج وبذلك تزيد نسبة العنوسة في المجتمع"، معبراً عن اعتقاده بأن "المهور أصبحت شكلاً من أشكال التجارة، وزادت بأعذار غير منطقية، كالاهتمام بالجماليات والأشياء الثانوية وترك الأساسيات التي يفترض التركيز عليها، فلذلك لا يجد الرجل خياراً إلا الزواج من الخارج كونه معتدلاً وبعيداً عن المظاهر والإسراف". في الوقت الذي ذكرت الأم مريم محمد بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: " أقلهن مهوراً أكثرهن بركة"، فـ"الاعتدال أساس كل شيء، وكما يقول المثل كل ما زاد عن حده انقلب ضده".
أما دعيج الرويعي (26 سنة ) فقال "ازداد الحديث عن هذا الموضوع وقل الفعل، وأرى أن كثرة طرحه جعلت البعض يزيد في طلب المهر".
صراعات اجتماعية
ورغم أن الموضوع تكرر الحديث عنه إعلامياً في أزمنة كثيرة، فإن حديث الشباب المقبلين على الزواج هذه الأيام يكاد لا يخلو من نقاش حول مسألة المهور يشتبك فيه العام مع الخاص والفقه مع التحليل الاجتماعي والاقتصادي.
الاختصاصية الاجتماعية زين الزياني قالت "عندما أصبح غلاء المهور عائقاً للزواج أدى ذلك لعزوف نسبة كبيرة من الشباب عنه، الأمر الذي ترتب عليه انتشار العلاقات المحرمة، وزيادة نسبة العنوسة في المجتمع وخصوصاً عند لجوء البعض للزواج من أجنبيات. هذا إذا اعتبرنا العنوسة حصراً على الإناث".
وأضافت الزياني "بالنسبة للمتزوجين فنسبة كبيرة منهم تلجأ للقروض وهم في بداية حياتهم الزوجية فيثقلون كاهلهم بالديون التي تعيقهم عن الوفاء بالتزامات مادية تتطلبها الحياة الأسرية. ويصبح ذلك أصعب مع إنجاب الأبناء. ومع ضيق الحياة المعيشية والضغوطات النفسية التي يعانيها الزوجان بسبب الأعباء المادية تبدأ الخلافات الزوجية بالظهور إلى أن تنتهي مع الأسف إلى الطلاق، وبالتالي ينشأ الأبناء في أسر مفككة فتنشأ أجيال تعاني اضطرابات نفسية وانحرافات سلوكية وأخلاقية. ناهيك عما يعانيه الشباب في الحالتين سواء الزواج أو العزوف عنه من ضغوطات نفسية واجتماعية تنعكس سلباً على استقرارهم النفسي والاجتماعي فتعيقهم عن القيام بالدور المناط بهم وتشل إبداعهم فيقل عطاؤهم لمجتمعهم ولأسرهم وحتى لذواتهم ويصبح الفرد حبيساً لصراعات نفسية واجتماعية ومادية مدى الحياة".
أظهر استبيان أعدته "الوطن" أن 82% من المستطلعة آراؤهم ضد غلاء مهور الزواج. فيما رأى 18% منهم أن لا غضاضة في غلاء المهور.
وعن رؤيتهم لأسباب غلاء المهور، حددها 44% بمتطلبات الزواج، و42% بـ"مطالعة الغير" (تقليد الآخرين) و11% بالموضة في حين كتب 3% أسباباً أخرى، منها "رؤية أولياء أمور البنت بأن الرجل كالمارد المصباح يطلبون منه ما يشتهون وعدم المبالاة بكونه شاباً صغيراً في مقتبل العمر لا يملك كنوز الأرض". وقال آخرون إنه "تعبير عن الخوف من زواج الشاب بأخرى". وشارك في الاستبيان 3189 مشاركاً 68% منهم إناث و 32% ذكور.
وفي تعليقها على موضوع غلاء المهر، قالت مي أحمد (20 سنة) "الوضع الآن ليس كما الماضي، فالأسواق زادت، وما كان يكلفني 100 دينار أصبح الآن يكلفني الضعف، لذلك تحتاج المرأة مبلغاً يواكب السوق للاستعداد للزواج".
بينما وقفت عائشة أحمد (20 سنة) موقفاً وسطاً، بالقول "إذا كانت حالة الشخص المادية ممتازة وباستطاعته الدفع أكثر فليدفع. ولكن إذا كانت حالته المادية لا تسمح له بدفع مبالغ كبيرة، فيجب على أهل العروس مراعاة حالة الشخص المادية وعدم وضع شروط غير منطقية". وعارض ناصر محمد (24 سنة) المغالاة في المهور معارضة مطلقة، وأضاف "كثير من الرجال ليسوا مع غلاء المهور، لأن الدين يسر ويريدون تكملة نصف دينهم، وبعضهم لا يستطيع الزواج لهذا السبب".
وأيدته نيلة علي (25 سنة) بالقول "أصبح الوضع الآن تباهياً و"مطالعة للغير". وفي النهاية الزوجة هي التي ستتأثر، لأنها ستصبح زوجته وستتراكم عليهما القروض وتتأثر حياتهما المعيشية. فالإسلام أوصى بالاعتدال". عايشة سالم (30 سنة) قالت أيضاً "المرأة ليست سلعة، والشاب لن تتوقف نفقاته عند المهر، فهناك نفقات كثيرة بانتظاره. وفي النهاية هو سيصرف عليها طوال حياتها فلماذا التوقف عند نقطة المهر فقط".
كذلك ذهب محمد خالد (23 سنة) إلى أن "الزواج يسر وليس عسراً، فإذا زادت التكلفة قل الزواج وبذلك تزيد نسبة العنوسة في المجتمع"، معبراً عن اعتقاده بأن "المهور أصبحت شكلاً من أشكال التجارة، وزادت بأعذار غير منطقية، كالاهتمام بالجماليات والأشياء الثانوية وترك الأساسيات التي يفترض التركيز عليها، فلذلك لا يجد الرجل خياراً إلا الزواج من الخارج كونه معتدلاً وبعيداً عن المظاهر والإسراف". في الوقت الذي ذكرت الأم مريم محمد بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: " أقلهن مهوراً أكثرهن بركة"، فـ"الاعتدال أساس كل شيء، وكما يقول المثل كل ما زاد عن حده انقلب ضده".
أما دعيج الرويعي (26 سنة ) فقال "ازداد الحديث عن هذا الموضوع وقل الفعل، وأرى أن كثرة طرحه جعلت البعض يزيد في طلب المهر".
صراعات اجتماعية
ورغم أن الموضوع تكرر الحديث عنه إعلامياً في أزمنة كثيرة، فإن حديث الشباب المقبلين على الزواج هذه الأيام يكاد لا يخلو من نقاش حول مسألة المهور يشتبك فيه العام مع الخاص والفقه مع التحليل الاجتماعي والاقتصادي.
الاختصاصية الاجتماعية زين الزياني قالت "عندما أصبح غلاء المهور عائقاً للزواج أدى ذلك لعزوف نسبة كبيرة من الشباب عنه، الأمر الذي ترتب عليه انتشار العلاقات المحرمة، وزيادة نسبة العنوسة في المجتمع وخصوصاً عند لجوء البعض للزواج من أجنبيات. هذا إذا اعتبرنا العنوسة حصراً على الإناث".
وأضافت الزياني "بالنسبة للمتزوجين فنسبة كبيرة منهم تلجأ للقروض وهم في بداية حياتهم الزوجية فيثقلون كاهلهم بالديون التي تعيقهم عن الوفاء بالتزامات مادية تتطلبها الحياة الأسرية. ويصبح ذلك أصعب مع إنجاب الأبناء. ومع ضيق الحياة المعيشية والضغوطات النفسية التي يعانيها الزوجان بسبب الأعباء المادية تبدأ الخلافات الزوجية بالظهور إلى أن تنتهي مع الأسف إلى الطلاق، وبالتالي ينشأ الأبناء في أسر مفككة فتنشأ أجيال تعاني اضطرابات نفسية وانحرافات سلوكية وأخلاقية. ناهيك عما يعانيه الشباب في الحالتين سواء الزواج أو العزوف عنه من ضغوطات نفسية واجتماعية تنعكس سلباً على استقرارهم النفسي والاجتماعي فتعيقهم عن القيام بالدور المناط بهم وتشل إبداعهم فيقل عطاؤهم لمجتمعهم ولأسرهم وحتى لذواتهم ويصبح الفرد حبيساً لصراعات نفسية واجتماعية ومادية مدى الحياة".