الرياض – (العربية نت): على خطى التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم "القاعدة" وتنظيم الدولة "داعش"، وباقي الجماعات الراديكالية المتطرفة، تكشف مؤخرا، استغلال وتجنيد الخلايا "الخمينية" الإسلاموية المتطرفة، للنساء في عملياتها الإرهابية، والاستعانة بهن في تقديم الدعم اللوجستي والمساندة وجمع الأموال.وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية، عن كشفها لخلية إرهابية مكونة من 10 أشخاص بينهم سيدة، يشتبه بتورطهم في تنفيذ أعمال إرهابية.ويتزعم الخلية المطلوب حسين علي أحمد داود 31 عاماً، أحد قياديي تنظيم "سرايا الأشتر"، الذراع الإرهابي والهارب إلى إيران، ومحكوم بالمؤبد في ثلاث قضايا إرهابية، إلى جانب تورطه في تشكيل خلايا إرهابية.ومن بين الموقوفين في الخلية "زينب مكي عباس" 34 عاماً، حيث ساعدت الخلية الإرهابية بإخفاء حقائب في منزلها تحتوي على مواد متفجرة وسلاح كلاشينكوف تخص شقيقها الموقوف حسن مكي عباس.ووفقا لما كشفته الداخلية البحرينية، طلبت زينب في وقت لاحق من زوجها أمين حبيب الذي ألقي القبض عليه أيضا، نقل الحقائب من المنزل، ليسلمها بدوره إلى حسين محمد حسين بغرض إخفائها.وبحسب ما ورد في بيان وزارة الداخلية البحرينية، فإن "أعضاء الخلية كانوا يعملون بإشراف مباشر من بحرينيين يعيشان في المنفى بإيران وجرى تدريبهما على يد الحرس الثوري الإيراني وكتائب حزب الله، وهي إحدى الجماعات المشاركة في الحشد الشعبي في العراق"."زينب" لم تكن السيدة الأولى التي يدرج اسمها ضمن صفوف الخلايا الإرهابية "الخمينية" المتواجدة في البحرين، والتابعة لـ "الولي الفقيه" في إيران، ففي مارس 2017 ضبطت أجهزة الأمن البحرينية "خلية إرهابية مرتبطة بإيران، تتألف من 20 شخصا، من بينهم 4 نساء، خلال عملية أمنية استهدفت تفكيك خلايا إرهابية.النساء الأربع هن، "أميرة محمد عبد الجليل" 35 عاما، و"فاتن عبد الحسين علي ناصر" 41 عاما، و"حميدة جمعة عبد الله" 40 عاما، و"منى حبيب صالح "46 عاما، كن قد شاركن في تنفيذ عملية تهريب السجناء وإيواء المطلوبين والعناصر الهاربة والتستر عليهم.مشاركة المرأة في منظومة العنف لدى الجماعات المسلحة، "سنية أو شيعية"، بدأت منذ عقود، وكما استطاع الخطاب الأصولي الراديكالي للجماعات السنية المتطرفة مثل "القاعدة" و"داعش" من إيجاد المسوغات الشرعية والفقهية في تجنيد النساء واستقطابهن عبر ما يسمى بـ"الخلافة الإسلامية"، تمكن الخطاب الإسلامي الشيعي الحركي، ومن خلال ما يعرف بـ"أدبيات الظهور" باستحضار دور المرأة في الجماعات والخلايا الإرهابية والمتطرفة وتعرف النساء هنا بـ"الممهدات"، نسبة إلى التمهيد "لعصر الظهور"، ألا وهو ظهور المهدي، أو فيما يسمى بـ "الزينبيات" نسبة إلى السيدة زينب شقيقة الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهم، وذلك على أساس توظيفها في النشاط الميداني، والتعبئة، والتحريض، حيث إن في الموت نوع المماهاة مع مأساة السيدة زينب شقيقة الإمام الحسين التي شهدت موقعة كربلاء وشهدت استشهاد الإمام الحسين، لتقوم "الزينبيات" بأدوار عاطفية بالرثاء والبكاء والتعازي بالقتلى، والاعتصامات، وكأن كل قتيل هو حسين وكل امرأة هي زينب.