أكد مشاركون ببرنامج معهد البحرين للتنمية السياسية بعنوان "المبتعث السفير" في ختام فعالياته السبت "أهمية البرنامج في تنمية الوعي السياسي لدى المبتعثين، وتأهيلهم للتعامل مع بيئة الابتعاث وما تشكله من فرصة للطالب المبتعث ليكون سفيراً لوطنه في الخارج؛ من خلال التركيز على دعم مهارات الطالب في مخاطبة أطياف وثقافات متعددة، واستثمار ذلك في التعريف بما حققته البحرين من منجزات ديمقراطية وحقوقية وما تعيشه من واقع مزدهر على مختلف الصُعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية".

وأثنى المشاركون على فكرة البرنامج، مؤكدين أنه يلبي جانباً معرفياً مهماً لديهم قبيل بدء دراستهم في الخارج، ويشكل محطة مهمة لتزويدهم بمادة علمية ثرية سياسية وقانونية وإعلامية واجتماعية وحقوقية وإعدادهم بشكل جيد ليكونوا سفراء لوطنهم في الخارج؛ معبرين عن تقديرهم لجهود المعهد في نشر ثقافة الديمقراطية السليمة ونشر مبادئ التسامح والتعايش في المجتمع؛ من خلال الفعاليات والبرامج التدريبية التوعوية المتنوعة التي يقدمها لمختلف فئات المجتمع.

وانطلق برنامج "المبتعث السفير" خلال الفترة من 20- 24 الجاري بمشاركة 36 طالباً وطالبة من المبتعثين للدراسة في الخارج، بهدف تنمية الوعي السياسي للطالب المبتعث والارتقاء بمقومات شخصيته سياسياً وقانونياً وإعلامياً واجتماعياً وحقوقياً.

وقدّم البرنامج خلال أيام انعقاده عدداً من المحاضرات والورش التدريبية التي تركزت حول بناء وصقل الثقافة السياسية لدى الطلبة المبتعثين، وإعدادهم ليكونوا سفراء للوطن في الخارج، من خلال غرس القيم والمبادئ الديمقراطية التي نهضت عليها مسيرة الإصلاح السياسي والديمقراطي والحقوقي في مملكة البحرين، وإكسابهم المهارات الاجتماعية والإعلامية التي تعزز من شخصية الطالب المبتعث وتعكس الصورة المشرفة لوطنه في الخارج.

كما ركّز البرنامج الذي قدمه نخبة من المحاضرين والمدربين المتخصصين، على تعزيز أواصر الترابط بين المبتعثين وأوطانهم وغرس القيم الوطنية وتعزيز روح الانتماء والشعور الوطني لدى الطلبة، بما يجنبهم مخاطر التغريب والنتاج السلبي لاختلاط الثقافات، والحؤول دون تعرضهم لأية مخاطر أو مشكلات خارج البلاد.

من جانب آخر، واصل المعهد سلسلة فعالياته المتنوعة بإطلاقه الخميس برنامج "معاً" للتمكين السياسي للمرأة، بالشراكة مع الأمانة العامة بمجلس الشورى بهدف تنمية الوعي السياسي لدى المرأة العاملة في الأمانة على نحو يسمح لها بالمشاركة السياسية الفاعلة، من خلال تقديم سلسلة من المحاضرات التوعوية لهن على مدى عام كامل وتغطي مجمل القضايا السياسية والحقوقية والقانونية التي لها علاقة بالتمكين السياسي للمرأة وزيادة وعيها بحقوقها وواجباتها السياسية كمواطنة.

وبدأت أولى فعاليات البرنامج بورشة عمل أقيمت يوم الخميس الماضي بعنوان "نحو تمكين سياسي للمرأة" قدمتها الدكتورة بثينة قاسم؛ وسط حضور عدد من موظفات الأمانة في مقرها بمجلس الشورى.

ويهدف البرنامج إلى تشجيع المرأة على المشاركة السياسية الفاعلة وتنمية الوعي السياسي لدى المرأة على نحو يسمح لهن بالاختيار العقلاني الرشيد، وتعزيز القدرات السياسية للمرأة بما يتيح لها التمكين السياسي، وخلق مناخ أكثر تحضراً واستقامة يتسم بتعزيز المنافسة السياسية الحرة الشريفة دون النظر إلى نوع المواطن.