قال يوسف الذوادي ممثل مدينة الحد في مجلس المحرق البلدي إن الإدارة المالية والبشرية في الجهاز التنفيذي ببلدية المحرق تحمل مسؤولية إهمال سوق الحد المركزي الذي يعاني من خلل في المكيفات منذ سنتين أفضى إلى خسارة فادحة للباعة وإهدار للمواد الغذائية إضافة إلى الروائح النفاذة والضرر على البيئة.

ورفع الذوادي شكوى بهذا الخصوص إلى وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني مطالباً بمحاسبة المسؤولين على لامبالتهم في شأن يتعلق بالبيئة والالتزامات القانونية والإنسانية تجاه الباعة وتجاه أهالي الحد، مضيفاً أن "الكرة في ملعب الوزير" والمسؤولية انتقلت إليه في حل هذه المشكلة، متهماً العضو مدير الإدارة بالمماطلة والعجز عن حل مشكلة بسيطة، حيث إن السوق صغير الحجم وفيه 6 فرشات "بسطات"، والعضو يحاول أن يصلح المشكلة منذ سنتين فيما يتعاقب المدراء العامون المؤقتون دون أن يوجد الحل.

وتابع أن هذا الوضع غير قانوني، لأن الباعة ملتزمون بدفع الرسوم أولاً بأول، والعقد مع البلدية يحمل ضمنياً الاتفاق على توفير البيئة السليمة للسوق الصحي مما يشمل الأجواء العامة والنظافة، وفي البحرين ذات الطبيعة الحارة نعلم أن أول ما يجب توفيره في الأسواق هو التكييف، وغيابه أدى إلى وضع إنساني مأساوي في ظل معاناة الباعة من الحر والرطوبة، أضف عليها الروائح التي لا تطاق للباعة والمشترين والجيران من سكان المنازل المجاورة ودار يوكو.

وأشار إلى أن المكيف متوقف عن العمل منذ سنتين، وقامت البلدية بإصلاحه بأمر من المدير العام بالإنابة المهندس يوسف الغتم الذي أمر كذلك بوضع مكيفات دون تطبيق لأمره، وتم إصلاح المشكلة لكن دون جدوى، فقد عاد الخلل من جديد ولم يعد المكيف مبرداً للجو، وذهبت مبالغ الصيانة هباءً منثوراً.

وقال إنه في هذه السنة أمر المدير العام بالإنابة المهندس عاصم عبداللطيف بتركيب 3 مكيفات نافذة "وندو" ولكن إلى حد الآن لم يقم المدير المعني بتلبية هذه الأمر الملح، وكأننا نتحدث عن ملايين الدنانير وليس بضعة مئات.

وأشاد الذوادي بالباعة الذين يتخلصون من البضاعة الفاسدة ولا يغشون الزبائن وهم أصبحوا قلة قليلة يشترون ما يتم عرضه في الصباح الباكر ويهربون من الرائحة ما أن تدق الساعة العاشرة صباحاً "في عز الحر والرطوبة".

وقال إن على وزير الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني التشديد على الأجهزة التنفيذية في مثل هذه المسائل التي لا تتحمل التأخير يوماً واحداً ولا توجد لها حلول مؤقتة إضافة إلى أن حلها ليس بالصعب، فهو المسؤول الأول عن أي إنجاز وعن أي إخفاق.