دشن وزير شؤون الكهرباء والماء، مبادرة الطاقة الشمسية في المآتم والحسينيات صباح الثلاثاء في مأتم بن شبيب بمنطقة السهلة الشمالية.
وأوضح أن سعر وحدة الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية انخفض بدرجة كبيرة وأصبح أرخص من سعر الوحدة التي تنتجها الحكومة من خلال المحطات الحرارية التي تعمل بالغاز الطبيعي، وهناك مؤشرات قوية بأن سعر وحدة الكهرباء من الطاقة المتجددة سيتواصل في الهبوط بنسبة تصل إلى 20% إضافية في حال إيجاد سوق تنافسية وبكفاءة عالية لتزويد وتركيب أنظمة الطاقة الشمسية.
وحضر مراسم التدشين، رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن آل عصفور، ومحافظ المحافظة الشمالية علي آل عصفور، والنائب الأول لرئيس مجلس النواب علي عبدالله العرادي، وأعضاء المجلس البلدي بالمنطقة الشمالية، كما حضر حفل التدشين المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمين الشرقاوي.
وأعرب ميرزا عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، على اهتمامه سموه باستخدام الطاقة النظيفة. وأشاد بمبادرة مجلس الاوقاف الجعفرية من أجل تنفيذ هذا المشروع المميز لتركيب نظام الطاقة الشمسية في مأتم بن شبيب الأمر الذي يساهم في السير على طريق تحقيق الأهداف الوطنية لمملكة البحرين في الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وتفعيل استخدامات الطاقة الشمسية في المنشآت الدينية.
وقال الوزير، إن هذه المبادرة تأتي انسجاماً مع الخطة الوطنية للاستفادة من الطاقة المتجددة التي تتم متابعتها من قبل وحدة الطاقة المستدامة برئاسة وزير شؤون الكهرباء والماء.
فيما أكد رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية، دعم "الأوقاف الجعفرية" للمبادرات الوطنية، حيث تعد الإدارة من أوائل الجهات الحكومية التي تبنت استخدام الطاقة الشمسية.
ولفت إلى أن هذه المبادرة تأتي انسجاماً مع المبادرات الوطنية في البحرين لاستخدام الطاقة الشمسية وإنجاح مشروع التحول نحو استخدام الطاقة المتجددة للاستفادة من الموارد الطبيعية والمتجددة لتوليد الطاقة الكهربائية والمحافظة على البيئة.
وأشار إلى أن الأوقاف الجعفرية بدأت بتجربة استخدام الألواح الشمسية في 3 مساجد وهي مسجد الشيخ عبدالله الواقع في قرية الديه ومسجد الكويلية في قرية بوري ومسجد الريس في قرية الحجر.
وأقر مجلس الأوقاف تزويد المآتم التي لها أوقاف بالألواح الشمسية لتوفير الطاقة الكهربائية بالتشاور مع القائمين عليها وذلك لتوفير هذه المعدّات من حسابها ومن ثم دراسة نجاح هذه التجربة وامكانية تطبيقها على باقي المآتم والحسينيات مستقبلا والبالغ عددها نحو 620 مأتماً.
ولفت العصفور إلى أن هذا المشروع سيسهم في المستقبل مع تطور التقنيات الخاصة به في رفد الشبكة الوطنية للكهرباء وتخفيف العبء على الدولة فضلاً عن مساهمته في توفير مصدر دخل للمآتم والحسينيات من خلال مشروع بيع الطاقة الشمسية الفائضة عن حاجتها على شبكة الكهرباء الوطنية وذلك بالتعاون والتنسيق مع وحدة الطاقة المستدامة بهيئة الكهرباء والماء.
وقال إن الأوقاف الجعفرية تتطلع لتعميم هذه التجربة على نحو 2000 عقار وقفي مستقبلاً، لتشمل المشاريع الاستثمارية كالأسواق والمجمعات التجارية التي ستنشئها إدارة الأوقاف الجعفرية، باستخدام أحدث ما تم التوصل إليه في مجال إنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية اعتماداً على الطاقة الشمسية.
المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أكد أن تبني الأوقاف الجعفرية لدمج حلول الطاقة المتجددة في المآتم يشكل خطوة إيجابية نحو توفير استهلاك الطاقة بشكل عام وسيساهم في خلق فرص عمل جديدة في مجال التركيب الصيانة ونقل تكنولوجيا حديثة الى البحرين.