أكد خبراء وسياسيون أهمية الدور البحريني في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والذي تمثل بمشاركة فعالة في العمليات العسكرية، إلى جانب الدعم والمساندة الكبيرة من جانب حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى للأخوة والأشقاء في اليمن.
جاء ذلك في حلقة جديدة من برنامج ما وراء الخبر، والذي يذاع يومياً على تلفزيون البحرين، حيث تناول المشاركون زيارة رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر لمملكة البحرين ولقاءاته مع القيادة الرشيدة، بمشاركة الخبير الاستراتيجي السعودي العميد حسن الشهري، ووكيل وزارة الخارجية اليمنية للشؤون السياسية الدكتور منصور بجاش، وعضو مجلس الشورى الدكتور عبدالعزيز العجمان.
وعن أهمية زيارة رئيس الوزراء اليمني إلى البحرين، وأهمية التنسيق والتواصل مع الأشقاء في اليمن، قال الخبير الاستراتيجي السعودي العميد حسن الشهري أن دور مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، دور مشرف وبناء، وكلنا يعلم أن مملكة البحرين ساهمت وبادرت مع شقيقاتها من دول المجلس للخروج بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، إذ كان للبحرين دور مميز في العملية، كما ساهمت من خلال علاقتها القوية بكل الأطراف في اليمن.
وأضاف أن البحرين كقيادة ودولة وشعب تعمل من أجل أن يكون اليمن آمناً ومستقراً، وليس من مصالح خاصة أو ضيقة، فلا تقف مع طرف ضد طرف آخر كما فعلت قيادة قطر، بل كانت مساهمة للخروج باتفاقية الحوار الوطني ومخرجاته التي أقرها جميع الأطراف، وكان لمملكة البحرين دور داعم للسعودية في مجلس الأمن للخروج بقرار 2216، والذي شكل العنوان الرئيسي للحل الصادق والواضح والمرضي لكل الأطراف في اليمن.
وقال الشهري "عندما يقوم دولة رئيس الوزراء اليمني بزيارة البحرين فهو يقدم الشكر والامتنان لهذا الموقف النبيل فمملكة البحرين علاقتها باليمن علاقة أخوية ومصير مشترك تجاوزت فيها المصالح المشتركة والعلاقات التجارية"، مضيفاً أن مملكة البحرين حكومة وشعباً تستحق ذلك وسيكون لها أدوار إضافية في العمق الاستراتيجي العسكري، حيث ساهمت قواتها وبقوة في صد هذا المشروع المقيت في اليمن، كما سيكون لها دور تنموي، استمراراً لما كان سابقاً، عندما يتم القضاء على هذا المشروع الخبيث الذي أريد له أن يكون في جنوب الجزيرة العربية.
وعن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والدور الكبير الذي يقوم به في وقف التمدد الإيراني في المنطقة، قال الخبير الاستراتيجي السعودي، العميد حسن الشهري، أن للتحالف العربي في اليمن دوراً كبيراً بقيادة المملكة العربية السعودية لدحر التدخلات الإيرانية في المنطقة، مضيفاً أن هذا الدور أنيط سابقاً بقوات درع الجزيرة والتي ساهمت أيضاً في التصدي للمحاولات الإيرانية لزعزعة أمن واستقرار مملكة البحرين.
وعن الدور البحريني في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، قال العميد حسن الشهري إن للقوات المسلحة البحرينية دوراً فاعلاً في العمق اليمني على الأرض وفي الحد الجنوبي، مستذكراً ما قامت به المدفعية البحرينية خلال شهر أكتوبر الماضي بالتصدي لمحاولة مجموعة كبيرة من الحرس الجمهوري الاقتراب من الحدود السعودية، فكانت للمدفعية البحرينية اليد الطولى في حسم المعركة في زمن محدود من خلال كثافة النيران ودقة الإصابة.
وأضاف أن وجود مملكة البحرين في اليمن عامل مؤثر، إلى جانب أن علاقات البحرين مع اليمن ليست علاقات تقوم على العلاقات التجارية والمصالح المشتركة، بل تتجاوز ذلك إلى أعمق من ذلك فهي علاقات أخوة وتاريخ مشترك، فالبحرين لا تلعب في ذلك النطاق الضيق والمصالح الضيقة أو تستثمر وتقتات على مشاكل ودماء وخراب الدول العربية والإسلامية كما فعلت عصابة الحمدين في الدوحة.
وعن تطورات الأوضاع في اليمن؛ أشار العميد الشهري إلى أن واقع الجغرافيا السياسية وما يعرف بالجيوسياسية في اليمن، والتهديدات المتسارعة التي عصفت باليمن وبالمنطقة منذ 2011، فيما يعرف بـ "الربيع العربي" والدور القطري في دعم هذه الأعمال وبيع الأوهام على الشعوب، ساهمت في إحداث فوضى انتشرت في العديد من الدول العربية وأوقعت عشرات الآلاف من القتلى والمصابين وملايين المشردين.
وقال إن البيئة في اليمن الآن إيجابية أكثر من أي وقت مضى، حيث تتوالى انتصارات الشرعية والتحالف العربي في كل المحاور؛ غرب تعز وشمال شبوة والضالع ومأرب بالقرب من صنعاء وفي شمال وشرق صعدة، مشيراً إلى أن وللمرة الأولى أصبح للأمم المتحدة موقف أقرب للإيجابية ضد الانقلابيين، وهو ما عبر عنه المبعوث الأممي للأمم المتحدة للأمين العام إسماعيل ولد الشيخ في تقريره الأخير، إذ ولأول مرة يكون دوره في الحد الأدنى من الإيجابية تجاه القضية اليمنية، وقال إن هناك أيضاً نقطة تصب في العمل السياسي والعسكري في اليمن؛ وهو الانقسام الكبير والواضح وما ينتظره اليمنيين في صنعاء بين طرفي الانقلاب؛ المخلوع علي عبدالله صالح ومطية إيران عبدالملك واتباع الطرفين.
وعن المصير المرتقب للجماعة والحوثي في اليمن، أكد الشهري أن المشروع الإيراني الذي يقوده عبدالملك الحوثي ويدعمه علي عبدالله صالح انتهى بلا رجعة، إذ إنه في مرحلة موت دماغي، ولم يتبق منه إلا بعض الأجزاء تتحرك، وهو ما تعمل دول التحالف على القضاء عليه، ولن تسمح له بإعادة التغلغل إلى جنوب الجزيرة العربية، وهي العمق والبعد الحيوي للمملكة العربية السعودية ودول المجلس.
وعن إخراج القوات القطرية من اليمن أوضح العميد حسن الشهري أن القوات القطرية كانت قليلة ولم تساهم إلا مساهمة سلبية في اليمن من خلال تقديم معلومات للطرف الآخر، حيث نقلت قطر معلومات لموقع تواجد القوات الخليجية، وعلى رأسها قوات كبيرة من الإمارات والسعودية والبحرين والجيش الوطني اليمني في صافر في مأرب، وتؤكد المعلومات أن من قدم هذه المعلومات للقوات التي تم استهدافها بصاروخي توشكا، كان أحد ضباط القوات القطرية، كما كان لهم دور في نقل معلومات عن الحد السعودي باعتبار أنهم أشقاء وضمن التحالف ولهم حرية التجول في المنطقة.
ونوه الشهري إلى الدور السلبي أيضاً للقوات القطرية في البحرين، أبان أزمة 2011، حيث وقفوا ضد قوات درع الجزيرة، إذ كانوا يضغطون باتجاه عدم دخول هذه القوات لحماية البحرين من الدنس الصفوي؛ إلا أن الضغوط كانت أكبر منهم فأرسلوا ضابطين في مهمة للتجسس على قوات درع الجزيرة في البحرين وعلى أعمالها والأماكن التي تتواجد فيها.
ونوه الشهري إلى دور قطر السلبي في المنطقة والذي انتهى إلى غير رجعة، ولم يعد دورها الآن إلا نشر الفتنة والكذب والتدليس من خلال قنواتها الإعلامية سواء المأجورة والمرتزقة في الجزيرة أو من خارج حدودها كاللؤلؤة وغيرها في أوروبا وداخل إسرائيل وسوريا وإيران، وبالذات في اليمن من خلال قناة المسيرة.
إلى ذلك تحدث وكيل وزارة الخارجية اليمنية للشؤون السياسية، الدكتور منصور بجاش، عن طبيعة زيار رئيس الوزراء اليمني إلى البحرين، وأهم ما تم التباحث به بين الجانبين، وقال إن الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس، حيث تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات.
وأضاف الدكتور بجاش أن علاقة البحرين واليمن؛ علاقة تاريخية وتربط البلدين علاقة محبة وأخوة، فالبحرين لها دور كبير في عاصفة الحزم وفي قوات التحالف وفي المبادرة الخليجية، فهي من الدول التي صنعت المبادرة الخليجية، كما شاركت بقواتها في التحالف العربي لإعادة الشرعية والاستقرار لليمن.
وعن دور مجلس التعاون في المشاريع التنموية المستقبلية في اليمن، أوضح الدكتور منصور بجاش أن الأشقاء في مجلس التعاون ينظرون لليمن كدولة شقيقة وجارة، ويقومون بكل واجباتهم بمشاريع خدمية وتنموية على كافة الأصعدة.
إلى ذلك؛ وعبر مشاركته عبر الهاتف، أكد عضو مجلس الشورى البحريني، الدكتور عبدالعزيز العجمان، أن العلاقات البحرينية اليمنية وثيقة على كافة المستويات، وهي ضمن سياسة البحرين المعلنة والمعروفة بدعم الأشقاء والوقوف دائماً معهم.
وأضاف العجمان أن البحرين وقفت مع اليمن في عاصفة الحزم بقيادة الشقيقة المملكة العربية السعودية، وهناك قوات بحرينية تدعم الشرعية وقد حققت انتصارات كبيرة، مشيراً إلى أن هناك انقساما بين الحوثيين وعلي عبدالله صالح، وهو ما أسهم في إضعافهم، إلى جانب تقلص الإمكانيات القطرية في دعمهم، حيث كان الدعم لقطري مساهماً في تماسك قوة الحوثيين، إلى جانب أن القوات القطرية المشاركة ضمن التحالف كان لها دور سلبي بدعم الحوثيين بالمعلومات، وهو ما سبب خسائر بين قوات التحالف بين شهداء ومصابين كما حدث في مأرب، أما على الأرض فلم يكن للقوات القطرية أي دور فاعل، وإنما اقتصر دورهم على التجسس على قوات التحالف وتقديم المعلومات العسكرية للحوثيين والقاعدة.
وأكد الدكتور العجمان حرص جلالة الملك المفدى لحفظ الاستقرار والأمن وعودة الشرعية إلى اليمن، إذ إن اليمن قوة لنا جميعاً وضعفها سيجعلها تسقط في يد الحوثيين والإيرانيين، لذلك فدعم اليمن يعني الحفاظ عل كيان دول مجلس التعاون، أما سقوطها لا سمح الله بيد الحوثيين والإيرانيين فيعني تدخل إيراني مباشر في جنوب الجزيرة العربية، حيث التأثير المباشر سيكون على السعودية والإمارات وجميع دول الخليج، لذلك كان لا بد من هذه الوقفة الشجاعة من قبل جلالة الملك المفدى وقراره بإرسال قوات بحرينية لتكون بجانب قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وهو تعزيز لحفظ ووحدة وتماسك شبه الجزيرة العربية من أن تسقط في يد الإيرانيين ومن يناصرهم من الحوثيين والقاعدة وعلي عبدالله صالح.
{{ article.visit_count }}
جاء ذلك في حلقة جديدة من برنامج ما وراء الخبر، والذي يذاع يومياً على تلفزيون البحرين، حيث تناول المشاركون زيارة رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر لمملكة البحرين ولقاءاته مع القيادة الرشيدة، بمشاركة الخبير الاستراتيجي السعودي العميد حسن الشهري، ووكيل وزارة الخارجية اليمنية للشؤون السياسية الدكتور منصور بجاش، وعضو مجلس الشورى الدكتور عبدالعزيز العجمان.
وعن أهمية زيارة رئيس الوزراء اليمني إلى البحرين، وأهمية التنسيق والتواصل مع الأشقاء في اليمن، قال الخبير الاستراتيجي السعودي العميد حسن الشهري أن دور مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، دور مشرف وبناء، وكلنا يعلم أن مملكة البحرين ساهمت وبادرت مع شقيقاتها من دول المجلس للخروج بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، إذ كان للبحرين دور مميز في العملية، كما ساهمت من خلال علاقتها القوية بكل الأطراف في اليمن.
وأضاف أن البحرين كقيادة ودولة وشعب تعمل من أجل أن يكون اليمن آمناً ومستقراً، وليس من مصالح خاصة أو ضيقة، فلا تقف مع طرف ضد طرف آخر كما فعلت قيادة قطر، بل كانت مساهمة للخروج باتفاقية الحوار الوطني ومخرجاته التي أقرها جميع الأطراف، وكان لمملكة البحرين دور داعم للسعودية في مجلس الأمن للخروج بقرار 2216، والذي شكل العنوان الرئيسي للحل الصادق والواضح والمرضي لكل الأطراف في اليمن.
وقال الشهري "عندما يقوم دولة رئيس الوزراء اليمني بزيارة البحرين فهو يقدم الشكر والامتنان لهذا الموقف النبيل فمملكة البحرين علاقتها باليمن علاقة أخوية ومصير مشترك تجاوزت فيها المصالح المشتركة والعلاقات التجارية"، مضيفاً أن مملكة البحرين حكومة وشعباً تستحق ذلك وسيكون لها أدوار إضافية في العمق الاستراتيجي العسكري، حيث ساهمت قواتها وبقوة في صد هذا المشروع المقيت في اليمن، كما سيكون لها دور تنموي، استمراراً لما كان سابقاً، عندما يتم القضاء على هذا المشروع الخبيث الذي أريد له أن يكون في جنوب الجزيرة العربية.
وعن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والدور الكبير الذي يقوم به في وقف التمدد الإيراني في المنطقة، قال الخبير الاستراتيجي السعودي، العميد حسن الشهري، أن للتحالف العربي في اليمن دوراً كبيراً بقيادة المملكة العربية السعودية لدحر التدخلات الإيرانية في المنطقة، مضيفاً أن هذا الدور أنيط سابقاً بقوات درع الجزيرة والتي ساهمت أيضاً في التصدي للمحاولات الإيرانية لزعزعة أمن واستقرار مملكة البحرين.
وعن الدور البحريني في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، قال العميد حسن الشهري إن للقوات المسلحة البحرينية دوراً فاعلاً في العمق اليمني على الأرض وفي الحد الجنوبي، مستذكراً ما قامت به المدفعية البحرينية خلال شهر أكتوبر الماضي بالتصدي لمحاولة مجموعة كبيرة من الحرس الجمهوري الاقتراب من الحدود السعودية، فكانت للمدفعية البحرينية اليد الطولى في حسم المعركة في زمن محدود من خلال كثافة النيران ودقة الإصابة.
وأضاف أن وجود مملكة البحرين في اليمن عامل مؤثر، إلى جانب أن علاقات البحرين مع اليمن ليست علاقات تقوم على العلاقات التجارية والمصالح المشتركة، بل تتجاوز ذلك إلى أعمق من ذلك فهي علاقات أخوة وتاريخ مشترك، فالبحرين لا تلعب في ذلك النطاق الضيق والمصالح الضيقة أو تستثمر وتقتات على مشاكل ودماء وخراب الدول العربية والإسلامية كما فعلت عصابة الحمدين في الدوحة.
وعن تطورات الأوضاع في اليمن؛ أشار العميد الشهري إلى أن واقع الجغرافيا السياسية وما يعرف بالجيوسياسية في اليمن، والتهديدات المتسارعة التي عصفت باليمن وبالمنطقة منذ 2011، فيما يعرف بـ "الربيع العربي" والدور القطري في دعم هذه الأعمال وبيع الأوهام على الشعوب، ساهمت في إحداث فوضى انتشرت في العديد من الدول العربية وأوقعت عشرات الآلاف من القتلى والمصابين وملايين المشردين.
وقال إن البيئة في اليمن الآن إيجابية أكثر من أي وقت مضى، حيث تتوالى انتصارات الشرعية والتحالف العربي في كل المحاور؛ غرب تعز وشمال شبوة والضالع ومأرب بالقرب من صنعاء وفي شمال وشرق صعدة، مشيراً إلى أن وللمرة الأولى أصبح للأمم المتحدة موقف أقرب للإيجابية ضد الانقلابيين، وهو ما عبر عنه المبعوث الأممي للأمم المتحدة للأمين العام إسماعيل ولد الشيخ في تقريره الأخير، إذ ولأول مرة يكون دوره في الحد الأدنى من الإيجابية تجاه القضية اليمنية، وقال إن هناك أيضاً نقطة تصب في العمل السياسي والعسكري في اليمن؛ وهو الانقسام الكبير والواضح وما ينتظره اليمنيين في صنعاء بين طرفي الانقلاب؛ المخلوع علي عبدالله صالح ومطية إيران عبدالملك واتباع الطرفين.
وعن المصير المرتقب للجماعة والحوثي في اليمن، أكد الشهري أن المشروع الإيراني الذي يقوده عبدالملك الحوثي ويدعمه علي عبدالله صالح انتهى بلا رجعة، إذ إنه في مرحلة موت دماغي، ولم يتبق منه إلا بعض الأجزاء تتحرك، وهو ما تعمل دول التحالف على القضاء عليه، ولن تسمح له بإعادة التغلغل إلى جنوب الجزيرة العربية، وهي العمق والبعد الحيوي للمملكة العربية السعودية ودول المجلس.
وعن إخراج القوات القطرية من اليمن أوضح العميد حسن الشهري أن القوات القطرية كانت قليلة ولم تساهم إلا مساهمة سلبية في اليمن من خلال تقديم معلومات للطرف الآخر، حيث نقلت قطر معلومات لموقع تواجد القوات الخليجية، وعلى رأسها قوات كبيرة من الإمارات والسعودية والبحرين والجيش الوطني اليمني في صافر في مأرب، وتؤكد المعلومات أن من قدم هذه المعلومات للقوات التي تم استهدافها بصاروخي توشكا، كان أحد ضباط القوات القطرية، كما كان لهم دور في نقل معلومات عن الحد السعودي باعتبار أنهم أشقاء وضمن التحالف ولهم حرية التجول في المنطقة.
ونوه الشهري إلى الدور السلبي أيضاً للقوات القطرية في البحرين، أبان أزمة 2011، حيث وقفوا ضد قوات درع الجزيرة، إذ كانوا يضغطون باتجاه عدم دخول هذه القوات لحماية البحرين من الدنس الصفوي؛ إلا أن الضغوط كانت أكبر منهم فأرسلوا ضابطين في مهمة للتجسس على قوات درع الجزيرة في البحرين وعلى أعمالها والأماكن التي تتواجد فيها.
ونوه الشهري إلى دور قطر السلبي في المنطقة والذي انتهى إلى غير رجعة، ولم يعد دورها الآن إلا نشر الفتنة والكذب والتدليس من خلال قنواتها الإعلامية سواء المأجورة والمرتزقة في الجزيرة أو من خارج حدودها كاللؤلؤة وغيرها في أوروبا وداخل إسرائيل وسوريا وإيران، وبالذات في اليمن من خلال قناة المسيرة.
إلى ذلك تحدث وكيل وزارة الخارجية اليمنية للشؤون السياسية، الدكتور منصور بجاش، عن طبيعة زيار رئيس الوزراء اليمني إلى البحرين، وأهم ما تم التباحث به بين الجانبين، وقال إن الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس، حيث تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات.
وأضاف الدكتور بجاش أن علاقة البحرين واليمن؛ علاقة تاريخية وتربط البلدين علاقة محبة وأخوة، فالبحرين لها دور كبير في عاصفة الحزم وفي قوات التحالف وفي المبادرة الخليجية، فهي من الدول التي صنعت المبادرة الخليجية، كما شاركت بقواتها في التحالف العربي لإعادة الشرعية والاستقرار لليمن.
وعن دور مجلس التعاون في المشاريع التنموية المستقبلية في اليمن، أوضح الدكتور منصور بجاش أن الأشقاء في مجلس التعاون ينظرون لليمن كدولة شقيقة وجارة، ويقومون بكل واجباتهم بمشاريع خدمية وتنموية على كافة الأصعدة.
إلى ذلك؛ وعبر مشاركته عبر الهاتف، أكد عضو مجلس الشورى البحريني، الدكتور عبدالعزيز العجمان، أن العلاقات البحرينية اليمنية وثيقة على كافة المستويات، وهي ضمن سياسة البحرين المعلنة والمعروفة بدعم الأشقاء والوقوف دائماً معهم.
وأضاف العجمان أن البحرين وقفت مع اليمن في عاصفة الحزم بقيادة الشقيقة المملكة العربية السعودية، وهناك قوات بحرينية تدعم الشرعية وقد حققت انتصارات كبيرة، مشيراً إلى أن هناك انقساما بين الحوثيين وعلي عبدالله صالح، وهو ما أسهم في إضعافهم، إلى جانب تقلص الإمكانيات القطرية في دعمهم، حيث كان الدعم لقطري مساهماً في تماسك قوة الحوثيين، إلى جانب أن القوات القطرية المشاركة ضمن التحالف كان لها دور سلبي بدعم الحوثيين بالمعلومات، وهو ما سبب خسائر بين قوات التحالف بين شهداء ومصابين كما حدث في مأرب، أما على الأرض فلم يكن للقوات القطرية أي دور فاعل، وإنما اقتصر دورهم على التجسس على قوات التحالف وتقديم المعلومات العسكرية للحوثيين والقاعدة.
وأكد الدكتور العجمان حرص جلالة الملك المفدى لحفظ الاستقرار والأمن وعودة الشرعية إلى اليمن، إذ إن اليمن قوة لنا جميعاً وضعفها سيجعلها تسقط في يد الحوثيين والإيرانيين، لذلك فدعم اليمن يعني الحفاظ عل كيان دول مجلس التعاون، أما سقوطها لا سمح الله بيد الحوثيين والإيرانيين فيعني تدخل إيراني مباشر في جنوب الجزيرة العربية، حيث التأثير المباشر سيكون على السعودية والإمارات وجميع دول الخليج، لذلك كان لا بد من هذه الوقفة الشجاعة من قبل جلالة الملك المفدى وقراره بإرسال قوات بحرينية لتكون بجانب قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وهو تعزيز لحفظ ووحدة وتماسك شبه الجزيرة العربية من أن تسقط في يد الإيرانيين ومن يناصرهم من الحوثيين والقاعدة وعلي عبدالله صالح.