هدى حسين

مع حلول عيد الأضحى والفرح بلقاء الأهل والأصدقاء، يبدأ الجميع بالتحضيرات اللازمة لأشهى الموائد. ومن أهم مظاهر العيد التي لا يمكن الاستغناء عنها، هي حلويات العيد التي تمثل جزءاً من طقوس العيد.

حلويات العيد المتمثلة بكعك العيد والمعمول والزلابية والرهش والحلوى والبقلاوة وهي تعد من طقوس العيد، ترافق الشوكولاتة بأنواعها المختلفة أعيادنا ومناسباتنا السعيدة كذلك، لكن علينا ألا ننسى أنها غنية بالدهون، حيث إن 100 غرام من الشوكولاتة يزود الجسم بمعدل 500 سعرة حرارية، أي أن الإكثار من تناولها قد يضر.

ونصح أخصائي التغذية بتحضير حلويات العيد في البيت وبذلك يمكن التحكم بحجم الوجبة وتقطيعها إلى قطع صغيرة، وقد يكون في تناول الأكل الصحي والالتزام بالنظام الغذائي السليم في فترة الأعياد، تحدٍّ كبير ولكن في نفس الوقت يجب عدم حرمان النفس من المأكولات المفضلة مع الاعتدال بالكمية المتناولة.

وقال أحد أخصائي التغذية هذه العبارة "يجب اختيار أفضل السيئين"، التي تعني أنه يجب اختيار أفضل الأصناف المتواجدة أمام أعيننا أي أقل السعرات الحرارية، الغنية بالمكسرات أو المشكلة بالفواكه، والابتعاد عن الحلويات الدسمة المحشوة بالسكريات غير المفيدة.

ويؤكد أخصائي التغذية أن سلطة الفواكه تعتبر البديل الصحي لحلويات العيد، كونها تحتوي على الفيتامينات، المعادن والألياف الغذائية التي لا تتواجد بحلويات العيد، فكأس من سلطة الفاكهة يساوي بقيمته، حبة واحدة من الفاكهة.

كذلك طبق من التوت بجميع أنواعه مفيد وصحي أكثر بكثير من أي من الحلويات التي تباع في محلات السوبر ماركت أو المطاعم. ويلاحظ أولئك الذين يقومون باتباع نظام غذائي يحتوي على فاكهة التوت بأنها تصنع العجائب وتساعد على نسيان الحلوى. "لا تنسي بأن التوت مليئة بالمواد المضادة للأكسدة".

وذكر أن الفواكه المجففة تكون كالتمر والمشمش واليقطين والأناناس والخوخ المجفف، قبضة يد صغيرة: 40-80 سعرة حرارية، حيث تحتوي الفواكه المجففة على الفيتامينات والمعادن كما هو الحال في الفواكه الطازجة ولكن بشكل أكثر تركيزاً.

وأضاف "ومع ذلك، من المهم تذكر أنها تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية، لذلك من الضروري التحكم بحجم الحصة عند تناولها.. يجب شراء علب صغيرة كعلبة من الزبيب مثلاً للحصول على حصة ملائمة من التحلية".

وتقول سارة محمد "يوم العيد يوم مميز بالنسبة لي، وللكثير من الناس التي تتبع حمية غذائية.. هذا اليوم مفتوح وأقوم بتناول ما يحلو لي من الحلويات دون تأنيب الضمير".

فيما اكتفى محمد عبدالرحمن برفض تام اعتبار يوم العيد فرصة ليأكل ما حرم منه الأيام الماضية، فصحته لا تعوض بثمن وهي أهم من تلك الحلويات الدسمة، مشيراً إلى أنه يقاوم إغراء الكثير من الأهل عند تقديم الحلويات له بكل ما أوتي من قوة.

فيما تقول غدير حسن، التي تتبع حمية غذائية طوال العام، إنها لا تقاوم إغراءات الحلويات التي تقدم في العيد وخاصة أثناء الزيارات العائلية، فهي لحظات لن تتكرر إلا مرة في السنة.