أعرب أصحاب المشروعات التطوعية الفائزة بجائزة أفضل مشروع تطوعي في مملكة البحرين 2017، عن سعادتهم بالفوز بالجائزة التي يرعاها سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة، مؤكدين أن الجائزة تشكل دافعا كبيرا لدعم مسيرة التطوع في المملكة، وتشجع الشباب والفرق التطوعية على بذل العطاء من أجل خدمة المجتمع.

وأشادوا بجهود جمعية الكلمة الطيبة التي تنظم الجائزة للعام الثالث على التوالي ضمن جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي للعمل التطوعي، منوهين إلى أن زيادة عدد المشاركات في النسخة الحالية من الجائزة يؤكد إدراك مجتمع التطوع البحريني لأهمية هذه الجائزة والتأثير الواضح لها في محيطها.

وقال صباح الزياني رئيس جمعية المستقبل الشبابية التي نالت الجائزة عن مشروع "مبادرة ابتسامة لدعم الأطفال المصابين بالسرطان وأولياء أمورهم" إن جائزة أفضل مشروع تطوعي في مملكة البحرين التي تقام برعاية سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة، هي جائزة نوعية وتقدم دعماً مباشراً وغير مباشر للعمل التطوعي على مستوى المملكة.

وأضاف أن المنافسة كانت قوية للغاية في ظل وجود 45 مشروعاً تطوعياً تنافست فيما بينها في أجواء تنظيمية متميزة، من قبل جمعية الكلمة الطيبة، ولا بد أن نشيد بدور لجنة التحكيم التي كانت على أعلى مستوى.

وأكد أن "الفوز بالجائزة يعني لنا الكثير، على الرغم من أن المبادرات نالت عدة جوائز سابقة مثل جائزة الشارقة وجائزة مبادرات سمو الشيخ خالد بن حمد الإنسانية، وجائزة من وزراء الشؤون الاجتماعية الخليجيين، لأنها تعني أننا نسير في الاتجاه الصحيح، وتشجعنا على الاستمرار في تقديم خدمات أكثر للأطفال، وأن نرتقي بمستوى عملنا حتى نتمكن من تمثيل البحرين بالصورة المناسبة".

ووجه صباح الزياني الشكر إلى سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة راعي الجائزة على مبادرة سموه الطيبة بأن "يتم تكريم الفائزين بالجائزة في الاحتفالية المقامة بجامعة الدول العربية على هامش جائزة سموه للعمل التطوعي، لأن هذا الأمر أعطانا جرعة حماس كبيرة على مستوى جمعية المستقبل الشبابية لمواصلة خدمة المجتمع، كما أن التكريم في جامعة الدول العربية يمثل قيمة مضافة لنا".

وأكد رئيس جمعية المستقبل الشبابية أن "رعاية سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة للجائزة هو الدافع الأول لإنجاحها، وما لمسناه من سموه من اهتمام من خلال حرصه على التواجد خلال عملية التقييم وكذا تفقده المعرض المصاحب للمشروعات التطوعية، كما أن اقتران الجائزة باسم سموه هو أحد أسباب مشاركتنا بها، لأن الجائزة مبادرة تشجع على التطوع في المجتمع البحريني".

أما محمد السيد من مشروع "حملة ما بنسكت" لحماية الأطفال من التحرش الجنسي المقدم من الجمعية البحرينية لتنمية المرأة، فيقول إن "الجائزة هذا العام كانت متميزة لأقصى درجة حيث احتوت على مشاركات متنوعة غطت جوانب عدة في المجتمع البحريني، وقوة المنافسة تعكس تميز المشروعات والمبادرات التي تقدمت بها الجمعيات والفرق التطوعية، كما أبرزت ما يملكه الشباب البحريني من قدرات إبداعية في مجالات التطوع".

ويضيف: "إن رسالتنا الأساسية من خلال هذه المبادرة هو أن ننشر الوعي لدى المجتمع بما ينفعه ويكون لمبادرتنا الأثر الإيجابي في المجتمع البحريني بصورة مستمرة".

ويوضح أن الجائزة في نسختها الثالثة تطورت بصورة كبيرة عن النسخة الأولى منها على مستوى عدد الفرق والمشروعات، كما تطورت على مستوى التنظيم ولجنة التحكيم وإدارة العروض التي منحت لكل مشروع فرصته في استعراض مشروعه بصورة جيدة.

وبشأن تسلم الجائزة في جامعة الدول العربية، أكد محمد السيد أن "هذه فرصة رائعة للالتقاء بمسؤولين وخبراء مهتمين بالعمل التطوعي على المستوى الإقليمي والعربي، ونتطلع أن تكون نقطة انطلاقة لتوصيل رسالة حملتنا إلى مختلف الدول العربي وألا تقتصر على البحرين أو الدول الخليجية فحسب".

وتطرق السيد إلى أن رعاية سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة لجائزة أفضل مشروع تطوعي في المملكة، مؤكداً أن هذه الرعاية تدل على حرص سموه واهتمامه بالجوانب التطوعية، ودعم الأفكار المتميزة التي تصب في نفع المجتمع، معبراً عن تطلعه إلى استمرارية الجائزة التي تمثل نقطة مضيئة في مملكة البحرين للعاملين في مجال التطوع.

ويقول يعقوب الناجم صاحب فكرة مشروع "بيت العود" المقدم من فريق "choice"، "نحمد الله أن توجت جهود الفريق بالفوز بجائزة على هذا المستوى، وهو ما يؤكد جودة الفكرة وتميزها على مستوى البحرين، لأن غايتنا هو تشجيع الترابط الأسري، وتوضيح الاختلافات بين الأجيال".

ويؤكد أن "المشاركة في الجائزة كانت متميزة في ظل المنافسة مع 45 مشروعاً يخدمون المجتمع البحريني، لأننا سفراء للمملكة وكل ما يهمنا في الأساس كان المشاركة في الجائزة لأننا نؤمن بضرورة الشراكة بين المجتمع الأهلي والرسمي".

ونوه إلى أن رعاية سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة للجائزة له دلالة مهمة تبرز اهتمام القيادة البحرينية بدور التطوع بشكل كبير، وثقتها في إمكانيات المتطوعين في خدمة قطاعا مختلفة في المجتمع البحريني.

ورحب يعقوب الناجم بمبادرة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة بتسليم الفائزين للجائزة في جامعة الدول العربية، مؤكداً أن هذه فرصة لإبراز تميز الشباب البحريني في مجال العمل التطوعي والذي برع في تقديم إبداعات متميزة في هذا المجال.