بشاير الذوادي:
أثار إطلاق تطبيق لعبة إلكترونية عربية تحمل اسم "لعبة مريم" وانتشارها السريع جدلاً واسعاً حول أهداف هذه اللعبة إن كانت مجرد التسلية أم لها أهداف أخرى أبعد من ذلك، رغم تأكيد مطور اللعبة أنها "مجرد تسلية لا كما يعتقد البعض".
وسبقت لعبة مريم ألعاب أخرى تدمج بين العالم الافتراضي والحقيقي أثارت شكوك المستخدمين أيضاً، مثل "البوكيمون" و"الحوت الأزرق"، وغيرها خشية استدراج اللاعبين واستغلال تفاعلهم مع التطبيق عن طريق الإثارة والتحدي للحصول على معلومات خاصة أثناء اللعب.
انتهاك الخصوصية
وقال مستشار أمن المعلومات وتقنية الاتصالات د.عبدالله الذوادي إنه "بغض النظر عن جدلية كون اللعبة مجرد للتسلية أو تعبر عن رغبة المطور في التجسس وانتهاك خصوصية الأفراد. فإنها من جهة أمن المعلومات الإلكترونية فرصة لانتهاك الخصوصية من خلال تقنيات الهندسة الاجتماعية في استخراج المعلومات المستخدمة في لعبة مريم وغيرها من الألعاب الأخرى".
وأضاف الذوادي أن "عدم وعي البعض في كيفية حماية خصوصياتهم يجعلهم عرضة لخطر الاستدراج الإلكتروني من قبل الهاكرز من خلال فتح روابط مرتبطة باللعبة قد تكون روابط تجسسية على جهاز المستخدم ترصد حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وأهمية المستخدم وميوله وصوراً له ولمحادثاته، وبذلك يتم تجميع المعلومات وتحليلها لخلق ملف شخصي خاص. وتستخدم هذه المعلومات للاستحواذ على الشخص وابتزازه وتهديده والإساءة له أو لمحيطه وفق أهداف وأجندات الجهة المجهولة التي تقف خلف التطبيق".
تحذير من الروابط المجهولة
وأوضح الذوادي أن الأهداف من وراء هذه التطبيقات تختلف وفقاً لدوافع مطور اللعبة، فقد تكون أهداف ترفيهية، من أجل التسلية والإثارة، وقد تكون دوافع سياسية تهدف للتأثير على الرأي العام، كما يمكن أن تكون ذات دوافع تجسسية تسعى لانتهاك خصوصية الفرد، إضافة إلى أنها قد تحمل أهدافاً إجرامية من خلال الابتزاز وطلب الفدية أو السرقة أو التدريب على الأعمال الإجرامية".
وحذر مستشار أمن المعلومات والاتصالات مما "قد يصحب هذه التطبيقات من تحديات ومخاطر سلوكية وأمنية يجب على الأفراد وأصحاب الأعمال والدول توعية المستخدم حيالها، حيث إن هذه المخاطر تتمثل في اختراق الخصوصية، مضيفاً إلى أنه لا يوجد حدود للفئة العمرية المتفاعلة مع هذه الألعاب مما يعرض الأطفال والمراهقين لخطر الاستدراج والجريمة."
وتابع الذوادي "لا توجد طريقة معينة مباشرة تمكن المستخدم من معرفة كون اللعبة مجرد للتسلية أو لها أهداف أخرى، لكن من البديهي أن كل لعبة تتضمن طلب معلومات شخصية وفيها تدخل في خصوصية الأفراد لا تهدف للتسلية غالباً. فأين تكمن التسلية في نقل معلوماتك الشخصية لجهة مجهولة عن طريق تطبيق إلكتروني؟! لذلك يجب الامتناع عن تحميل أي ألعاب عن طريق مواقع وروابط مجهولة والأفضل الاعتماد على "الأبل ستور "لأجهزة الآيفون "والبلاي ستور" للأندرويد لتحميل التطبيقات الإلكترونية."
يصعب إيقاف تطويرها
وأضاف الذوادي أن "الجدل قد يحتدم ويستمر حول مخاطر استخدام هذا النوع من الألعاب الإلكترونية بين مؤيد ومعارض لكن من المؤكد أنه سيتم تطوير هذا النوع من التطبيقات الإلكترونية التفاعلية في العالم الافتراضي في المستقبل القريب نظراً لتقدم تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي وبذلك يصعب إيقاف تطوير مثل هذه التطبيقات التي تشكل خطراً على الأفراد والمجتمعات والدول. لذلك على الأفراد والمختصين في أمن المعلومات ومؤسسات الدولة المختصة ومنظمات المجتمع المدني القيام بتوعية الناس بفوائد ومحاذير وطرق استخدام تطبيقات الألعاب الافتراضية ليصبح المجتمع مستعداً لقبولها والتعامل معها بما يحفظ أمن وخصوصية الأفراد".
{{ article.visit_count }}
أثار إطلاق تطبيق لعبة إلكترونية عربية تحمل اسم "لعبة مريم" وانتشارها السريع جدلاً واسعاً حول أهداف هذه اللعبة إن كانت مجرد التسلية أم لها أهداف أخرى أبعد من ذلك، رغم تأكيد مطور اللعبة أنها "مجرد تسلية لا كما يعتقد البعض".
وسبقت لعبة مريم ألعاب أخرى تدمج بين العالم الافتراضي والحقيقي أثارت شكوك المستخدمين أيضاً، مثل "البوكيمون" و"الحوت الأزرق"، وغيرها خشية استدراج اللاعبين واستغلال تفاعلهم مع التطبيق عن طريق الإثارة والتحدي للحصول على معلومات خاصة أثناء اللعب.
انتهاك الخصوصية
وقال مستشار أمن المعلومات وتقنية الاتصالات د.عبدالله الذوادي إنه "بغض النظر عن جدلية كون اللعبة مجرد للتسلية أو تعبر عن رغبة المطور في التجسس وانتهاك خصوصية الأفراد. فإنها من جهة أمن المعلومات الإلكترونية فرصة لانتهاك الخصوصية من خلال تقنيات الهندسة الاجتماعية في استخراج المعلومات المستخدمة في لعبة مريم وغيرها من الألعاب الأخرى".
وأضاف الذوادي أن "عدم وعي البعض في كيفية حماية خصوصياتهم يجعلهم عرضة لخطر الاستدراج الإلكتروني من قبل الهاكرز من خلال فتح روابط مرتبطة باللعبة قد تكون روابط تجسسية على جهاز المستخدم ترصد حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وأهمية المستخدم وميوله وصوراً له ولمحادثاته، وبذلك يتم تجميع المعلومات وتحليلها لخلق ملف شخصي خاص. وتستخدم هذه المعلومات للاستحواذ على الشخص وابتزازه وتهديده والإساءة له أو لمحيطه وفق أهداف وأجندات الجهة المجهولة التي تقف خلف التطبيق".
تحذير من الروابط المجهولة
وأوضح الذوادي أن الأهداف من وراء هذه التطبيقات تختلف وفقاً لدوافع مطور اللعبة، فقد تكون أهداف ترفيهية، من أجل التسلية والإثارة، وقد تكون دوافع سياسية تهدف للتأثير على الرأي العام، كما يمكن أن تكون ذات دوافع تجسسية تسعى لانتهاك خصوصية الفرد، إضافة إلى أنها قد تحمل أهدافاً إجرامية من خلال الابتزاز وطلب الفدية أو السرقة أو التدريب على الأعمال الإجرامية".
وحذر مستشار أمن المعلومات والاتصالات مما "قد يصحب هذه التطبيقات من تحديات ومخاطر سلوكية وأمنية يجب على الأفراد وأصحاب الأعمال والدول توعية المستخدم حيالها، حيث إن هذه المخاطر تتمثل في اختراق الخصوصية، مضيفاً إلى أنه لا يوجد حدود للفئة العمرية المتفاعلة مع هذه الألعاب مما يعرض الأطفال والمراهقين لخطر الاستدراج والجريمة."
وتابع الذوادي "لا توجد طريقة معينة مباشرة تمكن المستخدم من معرفة كون اللعبة مجرد للتسلية أو لها أهداف أخرى، لكن من البديهي أن كل لعبة تتضمن طلب معلومات شخصية وفيها تدخل في خصوصية الأفراد لا تهدف للتسلية غالباً. فأين تكمن التسلية في نقل معلوماتك الشخصية لجهة مجهولة عن طريق تطبيق إلكتروني؟! لذلك يجب الامتناع عن تحميل أي ألعاب عن طريق مواقع وروابط مجهولة والأفضل الاعتماد على "الأبل ستور "لأجهزة الآيفون "والبلاي ستور" للأندرويد لتحميل التطبيقات الإلكترونية."
يصعب إيقاف تطويرها
وأضاف الذوادي أن "الجدل قد يحتدم ويستمر حول مخاطر استخدام هذا النوع من الألعاب الإلكترونية بين مؤيد ومعارض لكن من المؤكد أنه سيتم تطوير هذا النوع من التطبيقات الإلكترونية التفاعلية في العالم الافتراضي في المستقبل القريب نظراً لتقدم تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي وبذلك يصعب إيقاف تطوير مثل هذه التطبيقات التي تشكل خطراً على الأفراد والمجتمعات والدول. لذلك على الأفراد والمختصين في أمن المعلومات ومؤسسات الدولة المختصة ومنظمات المجتمع المدني القيام بتوعية الناس بفوائد ومحاذير وطرق استخدام تطبيقات الألعاب الافتراضية ليصبح المجتمع مستعداً لقبولها والتعامل معها بما يحفظ أمن وخصوصية الأفراد".