سماهر سيف اليزل

إعلانات علاجات الشعر تملأ الأفق، صور "قبل" و"بعد" تباغت متصفح وسائل التواصل الاجتماعي كل لحظة، آلاف المعلومات والمعلومات المضادة تجعل النساء في حيرة من أمرهن. بعضهن صرفن الكثير على علاجات الكيراتين والبروتين والنانو ثيرابي والبوتكس وغيرها حتى أدمنها، إذ تتراوح الأسعار للعلاج الواحد بين 30 و120 ديناراً حسب نوع العلاج وطول الشعر. فهل يصلح العطار ما أفسد الدهر فعلاً؟ نساء تروين تجاربهن بعيداً عن معلومات الإعلانات والاختصاصيين.

سنتان من علاج "مزعوم"

تقول عائشة أحمد "كنت ألاحظ جفاف شعري وتساقطه الواضح رغم أني أستخدم أفضل منتجات العناية، ما أثار قلقي. بدأت أبحث عن طرق لإيقاف التساقط ومعالجة الجفاف والتلف، فنصحتني إحدى الصديقات بتجربة علاج جديد انتشر في الصالونات. ذهبت دون تردد لأحد الصالونات المعروفة وسألت عن العلاج فسمعت ما تطرب له أذني. تفاءلت بقرب نهاية المعاناة وطلبت من عاملات الصالون تطبيق العلاج على شعري مباشرة. كانت النتيجة مبهرة في بادئ الأمر إذ أضاف العلاج نعومة ولمعة لشعري وخفف التساقط بنسبة كبيرة. وطيلة 3 أشهر هي مدة العلاج كنت مأخوذة بحيوية شعري ومظهره الجذاب دون الالتفات لأي ضرر محتمل. وما إن انقضت الفترة حتى بدأ شعري يعود كما كان قبل العلاج بل أسوأ، ما دفعني للبحث عن علاج أقوى وأطول. وبقيت على هذه الحال قرابة سنتين، وفي كل مرة كان شعري يعود أسوأ مما كان. ولم ألتفت للتلف الحادث في شعري بسبب تغير العلاجات وقوتها وبسبب عدم إطلاعي على الآثار الجانبية. وأخيراً قررت التوقف تماماً عن هذا الأمر الذي صار أشبه بالإدمان. والآن أجرب العلاجات الطبيعية فقط".

بين تجربة فاشلة وأخرى ناجحة

فاطمة يوسف تصف تجربتها مع العلاج بالبروتين بـ"الفاشلة" نتيجة الضرر الذي لحق بشعرها بعد انقضاء مدة العلاج. تقول فاطمة "بعد البحث عن مسببات التلف اكتشفت أن العلاج يغلف الشعر ولا يتغلغل في جذوره. فيما تؤدي الحرارة المرتفعة المستخدمة في تثبيته إلى تدمير الشعر، لذلك تكون النتائج مؤقتة وتزول بزوال مفعول المادة. اتجهت للعلاج بالشامبوهات الطبيعية التي لا تحتوي على أي إضافات كيميائية. كما أستخدم الماسكات العلاجية من الحناء والزيوت النباتية والصبار. وبدأت أرى بعض اللمعان والحيوية في شعري. وأنصح باللجوء لهذه الزيوت، فرغم أن فترة علاجها اطول لكنها غير مؤذية".

في المقابل، استفادت ليلى السيد من علاج البروتين الذي لجأت إليه بعد رؤية نتائجه "الفعالة" على شعر بعض زميلاتها في العمل، وكان سبب بحثها تجعد شعرها وتساقطه وصعوبة تسريحه. وتقول ليلى إن العلاج أتى بنتائج إيجابية فقلل تجاعيد الشعر وسهل تسريحه، لكنها تود أن تسخدمه مرة أخرى، ما يعني أن ليلى قد تكون في بداية طريق العلاج.

وترى ليلى أن العلاج تختلف نتائجه من شخص إلى آخر، وبعض أنواع العلاج تكون قوية جداً يصعب على جذور الشعر وفروة الرأس تحملها، كما حدث لإحدى صديقاتها بتضرر فروة الرأس.