قال رئيس بعثة البحرين للحج عدنان القطان إن مساء "الأحد" والإثنين سيصل البحرين أعداد فردية قليلة من الحجاج المتعجلين، موضحاً أن ما تم تداوله بوجود حريق في منى ليس إلا دخان قريب من المشعر، ولا إصابات أو تلف يذكر، فيما أشاد حجاج البحرين بالتنظيم والتنسيق من السعودية لتيسير أمور الحجاج، مؤكدين على الاخلاق والرقي بالتعامل من المنظمين، بالإضافة إلى ابتسامتهم الدائمة، حيث خدموا الحجاج بكل حب، مما عكس ذلك بشكل إيجابي على الحجاج و أدوا مناسكهم بكل يسر و سهولة.
وقال القطان لـ"الوطن" إن أغلب الرحلات تبدأ بالوصول البحرين الثلاثاء المقبل 5 سبتمبر بشكل رسمي.
وأضاف أن أعداد الحجاج المتعجلين قليل جداً، حيث قاموا برمي الجمار وغادروا منى قبل غروب الشمس، و تحركوا بعد طواف الوداع، لافتاً إلى أن الأغلب فضل البقاء، فالبعض يزور المدينة المنورة يومين و من ثم يتحرك و البعض الآخر يعود، على أن تبدأ البعثة بالعودة على دفعات من نهاية الأسبوع الجاري.
وفيما يختص بالفيديو المتداول في وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص الحريق، لفت القطان إلى أنه ليس حريق وإنما دخان قريب من مشعر منى، ولم يمس الخيام، موضحاً أنه لا إصابات بشرية أو تلف أو خسائر تذكر مجرد دخان، مؤكداً أن الأوضاع سليمة وأن الحج مضى على خير هذا العام والجميع يشيد بالتنظيم الباهر.
وقالت عضو مجلس الشورى الحاجة د.سوسن تقوي إن الحجاج أدوا مناسك الحج بكل يسر و سهولة من خلال تنظيم جبار يقوم به رجال الأمن في المملكة العربية السعودية، كما تم تأدية جميع المناسك بكل راحة و لم يتبقى سوى منسك واحد وهو طواف الوداع، ومن ثم العودة الثلاثاء القادم لأرض الوطن.
وقدمت الشكر لوزارة العدل و الشؤون الاسلامية والبعثة البحرينية الأمنية و الطبية التي كانت على أهبت استعداد، وإلى جميع أفراد البعثة على التنظيم، والتي سهلت جميع أمور الحجاج البحرينيين، مشيدة بالدور الأمني البحريني في الحج و الذي تعمد التواجد بين البحرينيين وفي مناسكهم من أجل تقديم العون بأي لحظة، وتسهيل الطريق لهم، فوجودهم يعطي شعور بالراحة و الامان.
وتقدمت د.تقوي بالتهنئة للقيادة الرشيدة وإلى خادم الحرمين الشريفين، والشعب البحريني و جميع المسلمين بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، سائلة المولى تعالى أن يتقبل الحج من جميع المسلمين لهذا العام.
وقال النائب جمال داوود إننا كحجاج شاهدنا مرونة وانسيابية بالحركة و اطمئنان لهذا العام وتسهيلات للجميع، كما لم نشهد أي حوادث من أي نوع كانت، فجميع حجاج البحرين بصحة وسلامة، عدا عن وجود بعض الحالات المرضية التي تعالج بسهولة وهي حالات طبيعية وعادية ولم تكن هناك حالات صعبة.
وأشاد بدور السعودية بتنظيم حج بشكل مرتب فالجميع يشهد بذلك، فقد كان رجال الأمن متعاونين وجميع الجهات ذات الاختصاص معنية بشؤون الحج كانت ومازالت تعمل على تسهيل حركة الحجاج على الرغم من الأعداد الهائلة القادمة من جميع دول العالم، ولكن التنظيم أكبر من تلك الاعداد.
وأوضح أن الجميع استقبلنا بابتسامة كما إن المسؤولين في السعودية تواجدوا في جميع المشاعر والحرم المكي والجوازات من أجل الاطمئنان على حركة الحجاج و تيسير أمور الحج، لافتاً إلى أن ما يميز المنظمين ابتسامتهم الدائمة التي لا تفارقهم على الرغم من التعب و الوقوف في ساعات طويلة إلا أنهم كانوا يخدمون الحجاج بكل ابتسامة فيشعرونك بالراحة.
فيما أكد الحاج نايف الماجد أن تنظيم الحج من السعودية شيء يفوق الوصف والخيال، بعيداً عن الدقة بالتنظيم والترتيب، فإن ابتسامتهم قبل خدمتهم تكفي لدخول الطمأنينة على قلوب الحجاج، فالجميع مرتاح بهذا الحج وإن كان لابد من التعب بسبب كثرة الاعداد.
وأضاف أن السعودية قدمت تسهيلات للحجاج بشكل كبير منذ مداخل السعودية وحتى أثناء اداء المناسك، ضحكتهم تسبق خدمتهم، فيقومون بتقديم العون بكل حب ومودة، كما يتعذرون عن التقصير مع العلم أنه لا تقصير يذكر، لافتاً إلى أن التسهيلات لا يمكن وصفها و لو كانت أي دولة أخرى لن تقدم ما قدمته السعودية من تنظيم.
وقال الحاج خالد البلوشي إن تسهيلات هذا العام كانت مميزة، قلا يوجد انتظارات طويلة في المطارات كما السابق، حيث لم ينتظر الحجاج سوى ساعتين كحد أقصى، كما إن التنظيم و التنسيق في المشاعر المقدسة و الحرم منسق و منظم.
وأضاف أن التسهيلات التي قدمتها السعودية تفوق الخيال، أبسط مثال التكييف فلم نشعر بالحر وسط تلك التكيفات القوية والممتازة، كما إن الجميع مهتم لخدمة الحجاج وتقديم العون لهم بأي لحظة، مشيداً بجهود خادم الحرمين الشريفين و بابتسامة القائمين على خدمة الحجاج من مختلف دول العالم، فالابتسامة لم تفارقهم، عدا عن الرقي بالتعامل والأخلاق التي يتصف بها السعوديين.
وتابع البلوشي محطة القطار مهيأة لكبار السن وبها جميع المرافق من أجل انتظار القطار، لافتاً إلى أنه في السابق كان يصل الحجاج في نحو 5 ساعات وأكثر لمزدلفة، ولكن هذه المرة في ساعتين فقط، وفي مكان رمي الجمار لا يوجد ازدحامات والمكان قريب جداً بين الحاج والشخص أقل من متر، موضحاً أن الجميع يرشون بالمياه من أجل الحر، ويقومون بتوزيع المياه الباردة على الجميع، فالسعودية قدمت شيئاً لا يمكن لأي دولة في العالم أن تقدمه فكل ما يخطر على بال الشخص متوفر، من حماية الحجاج والاهتمام بصحتهم، وتنظيم والرقابة، وأبهرنا الاخلاق والرقي بالتعامل.