مريم محمد
هدى الجميل (21 عاماً) طالبة رياضيات سنة ثانية بجامعة البحرين عاشت قصة كفاح مع مرض سرطان الغدد الليمفاوية الذي داهمها حين كانت في الـ16 من العمر وكانت تحضر وقتها لامتحانات المنتصف في الصف الثاني الثانوي.
بدأت القصة حين كانت هدى تدرس بجد في تخصص الفيزياء والرياضيات بمدرستها الجديدة لتحافظ هلى معدلها المرتفع، لكنها أحست بالتعب والإرهاق فجأة ثم بدأت تشعر بضيق في التنفس وصعوبة في الحركة. راجعت المركز الصحي فحولها إلى قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي فقيل لها إنها مصابة بفايروس زكام يمكن علاجه بوضع الدواء في المغذي.
لم يكن العلاج كافياً، فاتجهت إلى مستشفى خاص. وبتحليل الدم والأشعة اتضح وجود كتلة في البطن وجرى تحويلها مرة أخرى إلى السلمانية، حيث أخذ الأطباء عينة من الكتلة وأجروا فحوصات إضافية أظهرت نتائجها أن الكتلة ورم خبيث، ما يستدعي بقاءها في المستشفى.
والدها كان أول من علم بمرضها وصارحها بصعوبة بعد أن غالب دموعه ثم خرج من غرفتها مباشرة، فيما لم تتمالك أمها الحامل نفسها وخرجت تبكي خارج الغرفة.
أكدت هدى لوالديها أنها راضية بما قسمه الله لها وستتقبل الأمر مع أنها كانت تشعر بخوف شديد من المرض، غير أنها أرادت أن تخفف من حزنهما. وبفضل إيمانها بالله ووقوف أهلها وصديقاتها بجانبها قويت إرادتها وقررت أن تواجه المرض وتتغلب عليه.
أول جرعة من الكيماوي كانت كالنار، إذ أحست بألم وتعب كبيرين وخسرت 20 كيلوجراماً من وزنها ثم صيبت بالتهاب في القولون وفطريات في الفم صاحبها تقيؤ وارتفاع في الحرارة وإسهال شديد اضطر الأطباء إلى تغذيتها بالمغذيات.
لم تفكر هدى في الانقطاع عن الدراسة لكن الألم الذي سببته الجرعة لم يكن هيناً فقررت التحويل إلى نظام المنازل ودراسة 4 مقررات لتسلية نفسها، لكنها لم تستطع التركيز مع استمرار الجرعات فاضطرت إلى التوقف عن الدراسة. و لم يكن ذلك قراراً سهلًا.
في فترة العلاج لم تنقطع زيارات الأهل والصديقات، وكانت تلك الزيارات معيناً نفسياً مهماً على تحمل الألم. وبعد 8 جلسات من العلاج وكثير من الفحوصات استغرقت 4 أشهر، أخبرها الطبيب أن الورم زال من جسدها و تحتاج إلى 4 أشهر أخرى من المتابعة.
"كأنني ولدت من جديد!" هكذا وصفت هدى يوم خروجها من المستشفى وقد صادف أنه يوم ميلادها بالعطلة الصيفية.
عادت هدى إلى مقاعد الدراسة مع طالبات يصغرنها سناً، شعرت في البداية بالتخوف، لكن ردة فعل زميلاتها الممتلئة فخراً وتشجيعاً ساعدتها، حتى أنهن أسمين الروبوت الذي صنعنه باسمها تكريماً لها.
تحدت هدى مرض السرطان وتخرجت من الثانوية بمعدل 97.5 ودرست الرياضيات، حلمها منذ الصغر.
تقول هدى لكل مرضى السرطان "إن الله إذا أحب عبداً ابتلاه وهذا المرض امتحان من الله، تحدوا هذا المرض بالأمل والتفاؤل والدعاء لأنه أقوى سلاح لهزيمة المرض".
هدى الجميل (21 عاماً) طالبة رياضيات سنة ثانية بجامعة البحرين عاشت قصة كفاح مع مرض سرطان الغدد الليمفاوية الذي داهمها حين كانت في الـ16 من العمر وكانت تحضر وقتها لامتحانات المنتصف في الصف الثاني الثانوي.
بدأت القصة حين كانت هدى تدرس بجد في تخصص الفيزياء والرياضيات بمدرستها الجديدة لتحافظ هلى معدلها المرتفع، لكنها أحست بالتعب والإرهاق فجأة ثم بدأت تشعر بضيق في التنفس وصعوبة في الحركة. راجعت المركز الصحي فحولها إلى قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي فقيل لها إنها مصابة بفايروس زكام يمكن علاجه بوضع الدواء في المغذي.
لم يكن العلاج كافياً، فاتجهت إلى مستشفى خاص. وبتحليل الدم والأشعة اتضح وجود كتلة في البطن وجرى تحويلها مرة أخرى إلى السلمانية، حيث أخذ الأطباء عينة من الكتلة وأجروا فحوصات إضافية أظهرت نتائجها أن الكتلة ورم خبيث، ما يستدعي بقاءها في المستشفى.
والدها كان أول من علم بمرضها وصارحها بصعوبة بعد أن غالب دموعه ثم خرج من غرفتها مباشرة، فيما لم تتمالك أمها الحامل نفسها وخرجت تبكي خارج الغرفة.
أكدت هدى لوالديها أنها راضية بما قسمه الله لها وستتقبل الأمر مع أنها كانت تشعر بخوف شديد من المرض، غير أنها أرادت أن تخفف من حزنهما. وبفضل إيمانها بالله ووقوف أهلها وصديقاتها بجانبها قويت إرادتها وقررت أن تواجه المرض وتتغلب عليه.
أول جرعة من الكيماوي كانت كالنار، إذ أحست بألم وتعب كبيرين وخسرت 20 كيلوجراماً من وزنها ثم صيبت بالتهاب في القولون وفطريات في الفم صاحبها تقيؤ وارتفاع في الحرارة وإسهال شديد اضطر الأطباء إلى تغذيتها بالمغذيات.
لم تفكر هدى في الانقطاع عن الدراسة لكن الألم الذي سببته الجرعة لم يكن هيناً فقررت التحويل إلى نظام المنازل ودراسة 4 مقررات لتسلية نفسها، لكنها لم تستطع التركيز مع استمرار الجرعات فاضطرت إلى التوقف عن الدراسة. و لم يكن ذلك قراراً سهلًا.
في فترة العلاج لم تنقطع زيارات الأهل والصديقات، وكانت تلك الزيارات معيناً نفسياً مهماً على تحمل الألم. وبعد 8 جلسات من العلاج وكثير من الفحوصات استغرقت 4 أشهر، أخبرها الطبيب أن الورم زال من جسدها و تحتاج إلى 4 أشهر أخرى من المتابعة.
"كأنني ولدت من جديد!" هكذا وصفت هدى يوم خروجها من المستشفى وقد صادف أنه يوم ميلادها بالعطلة الصيفية.
عادت هدى إلى مقاعد الدراسة مع طالبات يصغرنها سناً، شعرت في البداية بالتخوف، لكن ردة فعل زميلاتها الممتلئة فخراً وتشجيعاً ساعدتها، حتى أنهن أسمين الروبوت الذي صنعنه باسمها تكريماً لها.
تحدت هدى مرض السرطان وتخرجت من الثانوية بمعدل 97.5 ودرست الرياضيات، حلمها منذ الصغر.
تقول هدى لكل مرضى السرطان "إن الله إذا أحب عبداً ابتلاه وهذا المرض امتحان من الله، تحدوا هذا المرض بالأمل والتفاؤل والدعاء لأنه أقوى سلاح لهزيمة المرض".