حثّ النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الشيخ عبد الحليم مراد الأمة العربية والإسلامية وبلدان الخليج على التحرك سريعاً لنُصرة وإغاثة المسلمين المستضعفين في بورما وإيقاف جرائم الإبادة والتحريق والقتل التي يتعرضون لها منذ زمن طويل واستفحال القتل خلال هذه الأيام وسط صمت العالم وخذلان الأمة لهم، مما أدى إلى إمعان الجيش البورمي في قتل مئات الأبرياء، كثير منهم أطفال ونساء وشيوخ، وتحريق بيوتهم ومزارعهم وممتلكاتهم ، وإجبار عشرات الآلاف على الفرار إلى الحدود مع بنجلاديش التي تمنعهم من دخول أراضيها، فيتعرضون للموت على يد الجيش البوذي أو غرقاً في المياه ...! ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وشجب مراد بشدة الصمت العربي والعالمي على المجازر المروعة، متسائلاً: من لأطفال المسلمين في بورما ونسائهم وشيوخهم وشبابهم؟! ، من يشجب الصمت الدولي والخذلان الإنساني؟ّ، من ينصر إخواننا وله - بإذن الله - النصر والتأييد من الله تعالى؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "هل تُنصرون وترزقون إلا بضعفائكم"، وقال"إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم" .

ولفت مراد إلى ضرورة عدم استمراء الأمة لمشاهد القتل والتعذيب وكأنه شئ طبيعي اعتادت الأمة عليه، بل علينا جميعاً- ولا نستثني أحداً- شجبه واستنكاره وفعل كل ما يلزم حسب موقعه وقدرته لإيقاف شلال الدم الهادر، وعلينا أن لا ننتظر النصرة من عالم منافق يتفرج على جرائم الإبادة والمجازر منذ سنين دون أن يرف له جفن بل منح رئيسة الوزراء البورمية جائزة نوبل للسلام..!!..

وشدد مراد على الواجب الحتمي المكلفة به الأمة في نُصرة المسلمين في بورما، حكاماً ومحكومين، وإلا فإن الجميع مساءل أمام الله عز وجل، "وقفوهم إنهم مسؤولون"، والخوف أن يعمنا من الله عذاب وعقاب إن مضت الأمة في غفلتها وخذلانها لإخواننا.