تزامنت العودة المدرسية لهذه السنة الدراسية مع موسم الحج وعيد الأضحى، وقبل فترة ليست بعيدة كان رمضان وعيد الفطر، وتأتي في نظر أولياء أمور محملة بالمستلزمات والأعباء المدرسية المختلفة التي تثقل كاهلهم، وتستنزف ما تبقى من رواتبهم، لفائدة الخياطين ومحلات الملابس والمكتبات، فكيف يتعامل هؤلاء مع العام الدراسي الجديد؟
تقول مريم محمد ولديها 4 من الإخوة في مراحل مختلفة وتتكفل بمستلزماتهم المدرسية، إنها تذهب للخياط قبل بدء المدرسة بشهر وتفصل الثياب اللازمة حتى تجهز قبل المدرسة بفترة لا بأس بها، أما القمصان والأحذية فإنها تقوم بشرائها من أقرب محلات الملابس في الفترة نفسها تفادياً للازدحام ورفع الأسعار. وأما القرطاسية فإن مريم تقوم بالشراء على فترتين الفترة؛ الأولى قبل أسبوع من الدراسة من المكتبات أو المجمعات التجارية وتشمل الحاجيات الأساسية من شنط وأقلام ودفاتر وغيرها، والفترة الثانية خلال أول أسبوع من الدراسة لتغطية طلبات المعلمات والأساتذة في المدارس. وتفضل مريم شراء القرطاسيات من المجمعات التجارية وبكميات بسبب ارتفاع أسعارها في هذه الأيام. وتضيف مريم أن الازدحام في الأسواق والمجمعات التجارية يكون بشكل أكبر في أول أسبوع من بدء الدراسى وبمختلف الأوقات من الصباح حتى المساء فتلجأ للازدحام معهم خوفاً من نفاد الكمية.
أما ياسمين عبدالرحمن فهي على النقيض من ذلك، فلديها 3 من الإخوة وتقوم بشراء مستلزماتهم المدرسية قبل الدراسة بأيام قليلة وتبرر بأن إخوتها لا يرضون إلاّ بالأشياء الحديثة التي تنزل في الأسواق قبل المدارس بأيام من شنط وملابس وغيرها.
وأما المسلتزمات المكتبية، فكانت ياسمين تشتري القرطاسية مع الملابس في نفس الوقت، ولكن الطلبات المتنوعة من قبل المدارس جعلتها تكتفي بشراء الملابس والشنط قبل بدء الدراسة، فيما الطلبات المتنوعة الأخرى فتشتريها في وقتها من أقرب مكتبة أو تقوم بإرسال إخوتها إلى المكتبة لشراء ما يحتاجون.
ولأصحاب المكتبات ترتيباتهم الخاصة لاستقبال الزحمة أيام المدارس، ويقول صاحب مكتبة ابن الجزري في الرفاع يوسف صالح إنه قبل بداية العام الدراسي يقوم بشراء أكبر قدر ممكن من القرطاسيات المتنوعة بكميات مختلفة لكي يجد كل طالب ما يحتاجه في مكان واحد، ويضيف أنه يجلب معه عاملين آخرين في فترة بداية العام الدراسي نتيجة للازدحام غير المألوف في معظم فترات اليوم الواحد، ويلجأ يوسف للعمل لساعات متأخرة من الليل لتغطية الطلبات المدرسية التي باتت تزداد سنة بعد سنة.
أما محلات الخياطة فإنها تستقبل أصحاب الطلبة قبل بداية السنة الدراسية بفترة طويلة حتى قبل بداية العام الدراسي بأسبوع ويقول أحد العاملين في محل للخياطة علي محيي الدين أنه يستقبل طلبات لعمل المراييل للطالبات في المراحل المختلفة غالباً، ونادراً ما يأتي الطلبة من الذكور لتفصيل الثياب المدرسية ويلجأ بعضهم لتفصيل ثوب للمدرسة.