كتبت - زهراء حبيب:
بعد مرور أزيد من 30 سنة زواج فوجئ رجل بحريني بإحضارية تصل إلى المنزل لحضور جلسة أمام المحكمة الشرعية، وهو يجهل سببها فتوجه إلى وزارة العدل في الموعد المحدد لمعرفة سببها.
وصعق الرجل عندما أخبره القاضي بأن الدعوى مرفوعة من زوجته التي تعيش معه تحت سقف واحد، تطالبه بالنفقة على نفسها وعلى أبنائها السبعة، وحضانة الأبناء.
وتقول المحامية سهى الخزرجي إن موكلها علم بالأمر بمحض الصدفة، بأن زوجته رفعت دعوى ضده تطالبه بنفقه تصل إلى 700 دينار لأبنائه و300 دينار لنفسها.
وتضيف أن الأب قدم للمحكمة أوراقاً تثبت أن لديه أبناء تجاوزوا العشرين من العمر وابن يبلغ سنتين، واثنين من أبنائه البالغين، لهما وظيفة بمدخول شهري، لذلك لا يحق لهما المطالبة بالنفقة، كما أثبت للقاضي أنه يولي اهتماماً بالغاً ببقية أبنائه من توفير السكن والملبس والمأكل، كما يحرص على توفير مدرسين خصوصيين لتدريسهم.
وتشير الخزوجي إلى أن موكلها قدم أرصدة تؤكد قيام بواجبة كأب تجاه أبنائه من شتى النواحي، وتسجيلهم بالنادي الرياضي، وملتزم بمصروفات المنزل بصورة كلية حتى أنه على اتفاق مع صاحب البرادة القريبة من المنزل بتلبية طلبات زوجته وأبنائه وتسجيل كل ذلك على الدفتر ليقوم بسداده لاحقاً، وفي حالة سنحت الفرصة للسفر يتكفل بسداد المصاريف.
وبناء على ما قدمة الزوج من أدلة وبراهين قضت المحكمة برفض الدعوى، لكن الزوجة لم تقف عند ذلك فطعنت على الحكم بالاستئناف التي قضت بذات الحكم لصالح الزوج.