أقامت جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية – رعاية اليتيم، السبت، حفلها السنوي السادس "تفوقي مستقبلي"، لتكريم الطلبة المتفوقين الذين بلغ عددهم هذا العام 272 طالباً وطالبةُ من مختلف المراحل، تحت رعاية نائب رئيس اللجنة العليا لشؤون ذوي الإعاقة، الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة.واستهل الحفل الذي أقيم بنادي الخريجين بالسلام الملكي لمملكة البحرين، فيما تلا ذلك آيات من الذكر الحكيم للمقرىْ محمد حبيل.وفي كلمة الحفل قال البروفيسور يوسف عبدالغفار عبدالله مؤسس ورئيس جامعة المملكة سابقاً، ورئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية "المتفوقون ثروة وطنية غالية يجب أن تحاط بكل مقومات الرعاية والعناية، لكي يشقوا طريقهم نحو مستقبل مشرق، حيث أصبح الطالب اليوم هو محور العملية التعليمية، حيث الكل يعلم أن هذا السراج المنير المتدفق إشعاعاً ينير درب حياته وحياة الآخرين ليكون بتوفيق الله عماداً من أعمدة هذا الوطن الراسخة في ثبات".وأضاف عبدالغفار "إن لقاءنا اليوم يحمل في طياته معاني كثيرة أهمها على الإطلاق أن نحصد وإياكم ثمرة التفوق التي أحيطت بالرعاية اللازمة والمتابعة الجادة، شاكرين في هذا المجال كل أم و أب سهرا على متابعة أبنائهم".وأثنى عبدالغفار خلال معرض حديثه على اهتمام الجمعية بالعلم والتعليم بما يتماشى مع خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 الذي اشتملت على هدف جديد وهو ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.وفي ختام حديثه هنأ عبدالغفار الطلاب المتفوقين قائلاً "إنه لمن دواعي سروري أن أقف اليوم أمامكم مهنئاً ومباركاً نجاحكم وتفوقكم، أقف إجلالاً وإكباراً لجدكم واجتهادكم للحصول على أعلى الدرجات".وأضاف عبدالغفار مخاطباً الطلاب "لقد علمتم ليلاً ونهاراً وسهرتهم الليالي الطوال، ولم تعرفوا الكلل والملل" وأضاف "اعلموا أبنائي الأحباء أن العلماء هم أرقى الناس منزلة في الدنيا قبل الآخرة"من جانبها وصفت أمل المعلم رئيس اللجنة التعليمية بالجمعية حفل تكريم الطلبة المتفوقين بأنه أحد أعيادِ جمعية الكوثر، مضيفة بأنه "إنجازٌ عظيمٌ من إنجازاتها على جميع الأَصعدة الأكاديمية والنفسية والصحية والاجتماعية"، مؤكدة أن "اللجنة التعليمية تواصل عملها الدؤوب لِتحقيقِ الرعايةِ المتكاملةِ لأَبنائها مِن سِنِ الروضةِ حتى المرحلة الجامعية ، انطلاقا من الأَبعاد التنموية التي تَتَخِذُها الجمعيةُ أساساً واضحاً في عَمَلها، واستمراراً لنهجها الابتكاري أطلقَت اللجنة في عام 2016م برنامجها النوعي " أرقى بأبنائي " وهوَ برنامج يهدِف لِخلق فرصٌ لِطلبة المرحلةِ الجامعيةِ لمواصلةِ دراسَتهم وفقَ معايير خاصة ترسمها الجمعية.وأردفت المعلم "إن المسؤولية التي تضطلِعُ بها جمعية الكوثر كبيرة ثقيلة، وأنتم تعلمونَ بأنها لَن تَنهضَ دونَ دعمٍ، ولَن تَقِفَ دونَ مُساعدة لأنها مسؤولية جَماعية مُجتمعية أنتم من يُؤازرُها" مشيرة إلى أن "الجمعيةُ بِصَدَدِ تَنفيذِ مَشروعها الأبرز وهو بناء مركزِ التنمية الشامل، والذي من المتوقع أن يحدث تحسيناً ملموساً في مستوى الخدمات والفعاليات التي تقدمها الجمعية لأبنائها وأسَرِهم بصورة عامة وللجنة التعليمية بصورة خاصة ، لهذا أغتنمُ الفرصة لتقديمِ دعوة إلى الأجهزةِ الحكوميةِ ومؤسسات القطاع الخاص للمساهمة في إنجاحِ المشروع".وشهد الحفل عرض أوبريت إنشادي للمنشد يوسف العشيري تحت عنوان (حكاية حب) قدمه عدد من أبناء الجمعية، إذ يبين الأوبريت الدور الملفت الذي تلعبه الجمعية في رعاية واحتضان الأيتام عبر تقديم الرعاية الشاملة حتى يتمكن أن يكون اليتيم فرداً فاعلاً ومنتجاً في المجتمع والوطن.وفي ختام الحفل تفضل البروفيسور يوسف عبدالغفار عبدالله، ورئيس مجلس إدارة جمعية الكوثر الأستاذ أحمد النعيمي ونائبه الأستاذ مجيد الزيرة وعدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية بتكريم الطلبة المتفوقين.