أكد وكيل الوزارة للموارد والخدمات بوزارة التربية والتعليم د.محمد جمعة أن مدارس الوزارة والمدارس الخاصة، استكملت استلام وتسليم الكتب المدرسية بنسبة 100%، منذ بدء العام الدراسي.
وأشار إلى وجود خطة متكاملة للتعامل مع أي خلل أو اشكال قد يطرأ بالنسبة لهذا الموضوع، وخاصةً بالنسبة لبعض الكتب المستخدمة والتي قد تكون بها عيوب، من خلال فريق عمل المتابعة، عبر الإدارات التعليمية.
وقال الوكيل إن الوزارة ملتزمة بتوفير الكتاب المدرسي بالمجان للطلبة في مختلف المراحل الدراسية، وتخصص لذلك ميزانية كبيرة سنوياً، حيث تسير الوزارة في هذا الاتجاه وفقاً لثلاثة مسارات متوازية ومتكاملة: الأول ويتمثل في طباعة ملايين النسخ من الكتب الجديدة، والثاني يتمثل في إعادة استخدام الكتب المدرسية الصالحة للاستخدام، والثالث يرتبط بالتوسع في برنامج التمكين الرقمي وتحويل الكتب المدرسية إلى الصيغة الرقمية، وجعلها متاحة للجميع على الموقع الالكتروني للوزارة.
وفيما يتعلق بالمسار الأول، أكد جمعة أن الوزارة قامت بطباعة حوالي 4 ملايين نسخة من الكتب الجديدة، وتم تسلمها من قبل المدارس لتتولى توزيعها على الطلبة في مختلف المراحل الدراسية وذلك منذ اليوم الدراسي الأول، مشيراً إلى أن الكتب الجديدة الموزعة هذا العام تصل كلفتها إلى حوالي مليوني دينار، فضلاً عن توزيع 270 ألف نسخة من الكتب على طلبة المدارس الخاصة والتي تشمل المواد الوطنية الأربع.
وبالنسبة للمسار الثاني، أوضح أنه في ظل التوجه العام لترشيد الإنفاق، وتماشياً مع سياسة الوزارة لتعزيز ثقافة العناية بالكتاب المدرسي من قبل الطلبة والمحافظة عليه، كقيمة تربوية، قامت الوزارة بإصدار تعاميم بضرورة استرجاع الكتب مع نهاية كل فصل دراسي مع التأكيد على العناية بالكتاب وعدم تشويهه بما يضمن إعادة استخدامه لأكثر من عام دراسي.
وتم تنظيم فعاليات وأنشطة مدرسية لنشر ثقافة المحافظة على الكتاب وتوعية الطلبة وأولياء الأمور، بأهمية هذا الموضوع، ولذلك تم وضع آليات واضحة لاسترجاع الكتب المدرسية وإعادة توزيع الصالح منها على الطلبة.
وأشار إلى أنه تم تشكيل فريق عمل لمتابعة موضوع الكتب المستخدمة للتأكد من مدى صلاحيتها لإعادة الاستخدام، ومتابعة ملاحظات الطلبة وأولياء أمورهم والمعلمين في حال وجودها، بحيث يتم التعامل مع هذه الملاحظات من خلال الإدارات التعليمية.
وأكد أنه وفي ظل وجود ملايين الكتب الموزعة على طلبة المدارس الحكومية، هنالك احتمال وصول عدد بسيط من النسخ من الكتب المستخدمة، والتي قد تكون بها بعض العيوب، بعد التأكد التام من عدم صلاحية هذه الكتب إن وجدت.
ولفت جمعة، إلى أن اللجنة ستتولى التأكد من الأمر ومعالجة الحالات التي يمكن أن تظهر وسط هذا الكم الكبير من الكتب الموزعة على الطلبة، حيث تبين أن هناك تحسناً كبيراً هذا العام، مقارنة بالعام الماضي في صلاحية الكتب المسترجعة، ما يدل على تعاون الطلبة وأولياء أمورهم في المحافظة على الكتاب المدرسي.
أما المسار الثالث والمتعلق بالتحول إلى استخدام الكتاب الرقمي، أوضح الوكيل أن هذا الجانب يرتبط بالتحول التدريجي نحو التعلم الإلكتروني، حيث تم توفير شبكة الإنترنت في جميع المدارس، بحيث تتوافر من خلال موقع الوزارة المصادر التي يستعين بها المعلم في إعداد وتنفيذ الحصص والدروس الإلكترونية، وهي بالنسبة للطالب طريقة من طرق التعلم، يستفيد منها في إجراء عمليات البحث والتعلم، إضافةً إلى إمكانية التصفح الإلكتروني للكتب المدرسية.
وأكد أن توافر الكتب الرقمية وبرمجيات وإثراءات وأفلام تعليمية واختبارات إلكترونية -وجميعها تشكل المحتوى الإلكتروني للتعلم- وفر للمعلم والمتعلم مواد غنية للإثراء العملية التعليمية التعلمية، ولذلك لا يجب التركيز على الكتاب الورقي فقط.