شاركت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في الدورة الثانية والعشرين للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية، والتي تعقد في مدينة تشنغدو في جمهورية الصين الشعبية ما بين 11 و16 سبتمبر الجاري، حرصاً على حضور مملكة البحرين ثقافياً وحضارياً في المحافل الدولية الهامة، وذلك بحضور أعضاء منظمة الأمم المتحدة وتواجد مسؤولين كبار عن قطاعات الثقافة والسياحة من حول العالم. وتأتي هذه الدعوة للشيخة مي في ظل اختيارها مطلع العام الحالي "سفيراً خاصاً للسنة الدولية للسياحة المستدامة من أجل التنمية 2017".
ويعد هذا اللقاء الذي يعقد كل سنتين، فرصة تجمع المعنيين بقطاعات السياحة والثقافة من كافة دول العالم لمناقشة سبل تعزيز السياحة كرافد من روافد التنمية المستدامة في المجتمعات. كما ويتطرق الاجتماع إلى أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ويتم تحديد خطوات منظمة السياحة العالمية خلال الفترة 2018م – 2019.
وبهذه المناسبة قالت الشيخة مي: "بحضورنا في هذا المحفل الدولي، نعمل على تعزيز مكانة مملكة البحرين على خارطة المراكز الثقافية والحضارية، نبني مع الآخر جسوراً للتواصل ونصقل تجربتنا في مجال السياحة الثقافية"، مضيفة "نؤمن بأن من لا يملك ثقافة لا يستطيع صناعة سياحة مستدامة، وإننا في البحرين نثق بما نملكه من كنوز حضارية تتنوع ما بين آثار تعود إلى آلاف السنين تشهد على حضارات متنوعة وبنية تحتية تتنوع ما بين متاحف، مواقع وأماكن تحمل ذاكرة الأوطان".
وأشارت الشيخة مي إلى أن هيئة البحرين للثقافة والآثار تعمل على استثمار هذه المكونات الثقافية والحضارية من أجل دعم مشاريع التنمية المستدامة، موضحة أن أبرز هذه المشاريع هو "طريق اللؤلؤ" الذي تستكمله الهيئة خلال عام 2018م بالتزامن مع اختيار المحرق عاصمة للثقافة الإسلامية.
ويزدحم جدول أعمال الدورة الثانية والعشرين من الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية بالعديد من الفعاليات، حيث هناك نقاشات في مواضيع مثل: السياحة وأهداف التنمية المستدامة، السياحة الذكية، إمكانية تحول المدوّنة العالمية لآداب السياحة إلى اتفاقية دولية وغيرها. كما يطرق الاجتماع إلى الاحتفالات بالسنة الدولية لتسخير السياحة من أجل التنمية خلال عام 2017.
وتعد هذه الدورة من الجمعية العامة ثاني دورة تستضيفها الصين ورابع دورة تقام في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.