رفض مجلس بلدي المحرق إزالة النصب التذكاري الواقع عند دوحة عراد "الصقر" واستبداله بنصب آخر، فيما اقترح المجلس دعوة الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة رائد صلاح لاجتماع المجلس الاعتيادي من أجل مناقشة مستجدات المشاريع في المنطقة، في حين استبعد العضو غازي المرباطي تلبية الوكيل لحضور الجلسات خصوصاً بعد تصريحات سابقة للوزير تؤكد أن حضوره للجلسات ليست من اختصاصه.
وأبدى المرباطي في اجتماع مجلس بلدي المحرق الأحد، أسفه من تصريحات الوزير السابقة التي تشير إلى أن تعامل الوزارة مع المجالس يتم بشكل إيجابي، مؤكداً أن التعامل سلبي جداً وركيك، حيث لا يوجد تعاون أبداً بين المجالس والوزارة ولا أي رد إيجابي من الوزارة "يفتح النفس"، كما أغلب المراسلات منذ انعقاد المجلس الحالي تأتي للدراسة أو رفض المشاريع، مشدداً على أن الأشغال فشلت بإدارة ملف المجالس البلدية على مدى 3 سنوات.
واتفق أعضاء المجلس على رفع توصية إلى هيئة الثقافة برفض إزالة النصب التذكاري "الصقر" مع عدم ممانعة المجلس بوضع النصب التذكارية بمواقع أخرى، في ظل وجود خطة للهيئة بإنشاء نصبين تذكاريين يحاكيان واقع البيئة ونصب آخر للخط العربي، فيما نوهت العضو صباح الدوسري إلى أن إزالة النصب واستبداله استنزاف للميزانية والأفضل وضع النصب بمواقع أخرى.
وفيما يختص بآخر المستجدات حول السواحل وحديقة المحرق الكبرى، أبدى العضو يوسف الريس امتعاضه من تصريحات الوزير الأخيرة حول ساحل البسيتين، لكون المشروع متأخراً بما فيه الكفاية – على حد قوله-، مطالباً بتوصية تنفيذ المشروع كمرحلة أولى، فيما اقترح القائم بأعمال مدير عام بلدية المحرق عاصم عبداللطيف باستضافة المعنيين في شؤون البلديات لجلسات المحرق للاطلاع على آخر المستجدات حول جميع المشاريع في المنطقة.
واستنكر الأعضاء الآلية التي تتبعها وزارة الأشغال بإدارة المشاريع المعتمدة على "الفرقعة الاعلامية" فقط، وهو ما شهده طرح مناقصة بناء سور حديقة المحرق قبل البدء فيها من الأساس، مشيرين إلى أنه من الأولى طرح المشروع بشكل متكامل و من ثم الحديقة، حيث إن تكلفة السور لا تزيد عن 18% من ميزانية الحديقة، مستبعدين الانتهاء من الحديقة العام القادم، فيما أكد عاصم عبداللطيف أن الحديقة ستدخل الميزانية القادمة وسترى النور بإذن الله، فهناك جدية في تنفيذها بصفة عاجلة وبالمواصفات المطلوبة، منوهاً إلى أن التكلفة التقديرية 5 ملايين، وتم البدء بالسور أولاً لأمور فنية.
واعترضت العضو صباح الدوسري على وجود مشروع خاص لأحد المستثمرين في الأرض القريبة من مدرسة عراد الابتدائية للبنين، مؤكدة أن استخدام صاحب الأرض لأغراض شخصية يعتبر مخالفاً للقانون، فيما قال عاصم عبداللطيف إن البلدية رفعت دعوى قضائية على صاحب الأرض لكونه مخالفاً للقانون مع عدم وقف نشاطه، لكون الهدف وقف المخالفات وليس تعطيل شؤون المواطنين، منوهاً إلى أن صاحب الأرض أيضاً رفع بدوره دعوى قضائية على البلدية لتضرره.
وفي نهاية الاجتماع تم تشكيل اللجان وتوزيعها على الأعضاء، حيث تم تنصيب غازي المرباطي رئيساً للجنة المالية والقانونية والأعضاء علي النصوح، يوسف الريس، ونجم آل سنان، فيما تم تنصيب يوسف الذوادي رئيساً للجنة الخدمات والأعضاء نجم آل سنان و يوسف الريس، على أن تعين صباح الدوسري رئيساً للجنة الفنية والأعضاء محمد حرز وعلي النصوح.